المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18273 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حكم من نوى الإحرام بنسك ولبّى بغيره.
27-4-2016
مقياس الطيف – اسبكتروميتر spectrometer
25-6-2017
أنماط الزراعة في العالم - الزراعة التجارية Commercial Agriculture
28-3-2021
لماذا تكون الذرات كبيرة جداً
2023-06-22
التفاعل بين الجماعات
2023-02-21
Avogadros Number
2-8-2020


قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ  
  
51   02:27 صباحاً   التاريخ: 2025-01-28
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص162-164.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-24 1278
التاريخ: 2024-07-09 737
التاريخ: 2025-01-09 168
التاريخ: 23-10-2014 2370

قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ

 

قال تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [سبأ: 46].

قال يعقوب بن يزيد ، سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عز وجلّ : {قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى }، قال : « بالولاية » .

قلت : وكيف ذاك ؟

قال : « إنّه لمّا نصّب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمير المؤمنين عليه السّلام للناس ، فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اغتابه رجل ، وقال : إنّ محمدا ليدعو كلّ يوم إلى أمر جديد ، وقد بدأ بأهل بيته يملّكهم رقابنا .

فأنزل اللّه عزّ وجلّ على نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بذلك قرآنا ، فقال له : قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ ، فقد أديت إليكم ما افترض ربكم عليكم ».

قلت : فما معنى قوله عزّ وجلّ : أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ؟ فقال :

« أما مثنى : يعني طاعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وطاعة أمير المؤمنين عليه السّلام ، وأما قوله فرادى : فيعني طاعة الإمام من ذريتهما من بعدهما ، ولا واللّه - يا يعقوب - ما عنى غير ذلك » « 1 ».

وقال الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن أمير المؤمنين عليه السّلام ، في قوله :

قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ ، قال : « فإن اللّه جلّ ذكره أنزل عزائم الشرائع ، وآيات الفرائض في أوقات مختلفة كما خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، ولو شاء اللّه لخلقها في أقلّ من لمح البصر ، ولكنه جعل الأناة والمداراة مثالا لأمنائه ، وإيجابا لحججه على خلقه ، فكان أول ما قيدهم به : الإقرار له بالوحدانيّة والربوبيّة ، والشهادة بأن لا إله إلا اللّه ، فلما أقرّوا بذلك تلاه بالإقرار لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالنبوّة ، والشهادة له بالرسالة ، فلما انقادوا لذلك فرض عليهم الصلاة ، ثم الزكاة ، ثم الصوم ، ثم الحج ، - وقيل ثم الجهاد - ، ثم الصدقات وما يجري مجراها من مال الفيء .

فقال المنافقون : هل بقي لربّك علينا بعد الذي فرض شيء آخر يفترضه ، فتذكره لتسكن أنفسنا إلى أنه لم يبق غيره ؟ فأنزل اللّه في ذلك : قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ يعني الولاية ، وأنزل اللّه : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [المائدة: 55] ، وليس بين الأمّة خلاف أنه لم يؤت الزكاة يومئذ أحد وهو راكع غير رجل واحد ، لو ذكر اسمه في الكتاب لأسقط مع ما أسقط من ذكره ، وهذا وما أشبهه من الرموز التي ذكرت لك ثبوتها في الكتاب ليجهل معناه المحرّفون ، فيبلغ إليك وإلى أمثالك ، وعند ذلك قال اللّه عزّ وجلّ : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة: 3] » « 2 ».

وقال الطبرسي : في قوله تعالى : ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ معناه : أن يقوم الرجل منكم وحده ، أو مع غيره ، ثم تتساءلون هل جربنا على محمد كذبا ، أو هل رأينا به جنة . ففي ذلك دلالة على بطلان ما ذكرتم فيه ، وليس معنى القيام هنا القيام على الأرجل ، وإنما المراد به القصد للإصلاح والإقبال عليه مناظرا مع غيره ، ومتفكرا في نفسه ، لأن الحق إنما يتبين للإنسان بهما .

وقد تم الكلام عند قوله تَتَفَكَّرُوا . وما للنفي ، قال قتادة : أي ليس بمحمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم جنون ، وإن جعلت تمام الكلام آخر الآية ، فالمعنى : ثم تتفكروا أي شيء بصاحبكم من الجنون أي : هل رأيتم ، من منشئه إلى مبعثه ، وصمة تنافي النبوة ، من كذب ، أو ضعف في العقل ، أو اختلاف في القول والفعل ، فيدل ذلك على الجنون .

{إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ} أي : مخوف من معاصي اللّه {بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ} : عذاب القيامة « 3 » .

________________

( 1 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 477 ، ح 10 .

( 2 ) الاحتجاج : ص 254 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 225 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .