أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-18
950
التاريخ: 2025-01-30
53
التاريخ: 2024-09-30
556
التاريخ: 2023-09-03
1102
|
قال تعالى: {وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [الأنعام: 144]
{وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ} : العراب [1] والبخاتي [2] .
ومن البقر اثنين : الأهلي والوحشي، وقيل : أريد بالأنثيين الذكر والأنثى من كل صنف ، والصواب ما قلناه كما يأتي بيانه .
{قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ} كما مر والمعنى انكار ان الله حرم من الأجناس الأربعة أهليا كان أو وحشيا ذكرا كان أو أنثى وما تحمل إناثها ردا عليهم فإنهم كانوا يحرمون ذكور الأنعام تارة ، وإناثها تارة ، وأولادها كيف كانت تارة زاعمين أن الله تعالى حرمها .
{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ} : بل كنتم حاضرين شاهدين .
{إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا} :حين وصاكم بهذا التحريم فإنكم لا تؤمنون بالرسل فلا طريق لكم إلى معرفة أمثال ذلك إلا المشاهدة أو السماع .
{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} : فنسب إليه تحريم ما لا يحرم ، والمراد كبراؤهم المقررون لذلك ، أو عمرو بن لحي المؤسس له الذي بحر البحاير، وسيب السوائب .
{لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} : القمي : فهذه التي أحلها الله في كتابه في قوله : {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} [الزمر: 6]، ثم فسرها في هذه الآية فقال {مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} عنى الأهلي ( الجبلي ) ، {وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ} عنى الأهلي والوحشي ( الجبلي ) ومن البقر اثنين عنى الأهلي والوحشي ( الجبلي ) ، {وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ} يعني البخاتي والعراب ، فهذه أحلها الله .
وفي الكافي : عن الصادق (عليه السلام ): حمل نوح (عليه السلام ): في السفينة الأزواج الثمانية التي قال الله عز وجل : {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} الآية فكان {مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} زوج داجنة [3] يربيها الناس ، والزوج الآخر الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها ، ومن المعز اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الآخر الضباء التي تكون في الغار ، ومن الإبل اثنين البخاتي والعراب ، ومن البقر اثنين زوج داجنة للناس ، والزوج الآخر البقر الوحشية ، وكل طير طيب وحشي وانسي .
وفيه ، وفي الفقيه : عن داود الرقي قال : سألني بعض الخوارج عن هذه الآية {مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ} الآية ما الذي أحل الله من ذلك وما الذي حرم ؟ فلم يكن عندي فيه شيء فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام ): وأنا حاج فأخبرته بما كان ، فقال : إن الله تعالى أحل في الأضحية بمنى الضأن والمعز الأهلية ، وحرم أن يضحى بالجبلية ، وأما قوله {وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ} فإن الله تعالى أحل في الأضحية الإبل العراب ، وحرم منها البخاتي وأحل البقر الأهلية أن يضحى بها ، وحرم الجبلية فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بهذا الجواب ، فقال : هذا شيء حملته الإبل من الحجاز .
أقول : لعل الخارجي كان قد سمع تحريم الأضحية ببعض هذه الأزواج الثمانية مع حلها كلها فأراد أن يمتحن بمعرفته داود ، ولعل علة تحريم الأضحية بالجبلية منها بمنى كونها صيدا وتحريمها بالبخت لعلة أخرى .
|
|
خطر خفي في أكياس الشاي يمكن أن يضر صحتك على المدى البعيد
|
|
|
|
|
ماذا نعرف عن الطائرة الأميركية المحطمة CRJ-700؟
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة يستقبل المتولّي الشرعي للعتبة الرضوية المطهّرة والوفد المرافق له
|
|
|