أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
![]()
التاريخ: 13-11-2014
![]()
التاريخ: 26-11-2015
![]()
التاريخ: 9-05-2015
![]() |
يعتقد البعض أنّ العلماء الذين تحدثوا عن «ولاية الفقيه» لهم رأيان متفاوتان ، فالبعض قال بولاية الفقيه بالمعنى «الخبري» ، والبعض الآخر بالمفهوم «الإنشائي» ، وهذان المفهومان يختلفان في الماهيّة عن بعضهما.
فالأوّل يقول : إنّ الفقهاء العدول منصوبون من قبل اللَّه تعالى للولاية.
ويقول الثاني : يجب على الناس انتخاب الفقيه الجامع للشرائط للولاية.
لكننا نعتقد أنّ هذا التقسيم لا أساس له أصلًا ، لأنّ الولاية كيفما تكون فهي إنشائية ، سواء أنشأها اللَّه تعالى أو النبي صلى الله عليه و آله أو الأئمّة ، كأن يقول الإمام عليه السلام : «إنّى قَدْ جَعَلْتُهُ حَاكِمَاً» ، أو أن ينتخبه الناس «على سبيل الفرض» ، فينشئون له الولاية والحكومة.
فكلاهما إنشائي ، والتفاوت يكمن في أنّ إنشاء الحكومة يكون تارة من قبل اللَّه تعالى واخرى من قبل الناس ، والتعبير ب «الإخباري» هنا يحكي عن عدم احاطة القائل بهذا القول ، أو أنّه يدرك الفرق ، إلّا أنّه استعمل هذه العبارات من باب المسامحة.
والتعبير الصحيح هو أنّ الولاية إنشائية في كل الأحوال ، وهي من ضمن المناصب التي لا تتحقق بدون الإنشاء ، والتفاوت هنا هو أنّ إنشاء هذا المنصب والموهبة قد يكون من قبل اللَّه تعالى أو من قبل الناس ، فالمدارس التوحيدية تراه من قبل اللَّه تعالى (وحتى لو كان من قبل الناس فلابدّ أن يكون بإذنه تعالى أيضاً) ، وتتوهمه المدارس الإلحادية بأنّه من قبل الناس.
وعلى هذا ، فالخلاف ليس حول «الإخبار» و «الإنشاء» ، بل حول الذي ينشيء ذلك ، هل هو اللَّه تعالى ، أم الخلق ؟ أو بعبارة اخرى ، هل أنّ أساس مشروعية الحكومة الإسلامية يكون بإذن اللَّه تعالى وإجازته في كل مراحل ومراتب الحكومة ، أم بإذن الناس واجازتهم ؟
لا شك أنّ الذي يوافق النظرة الإلهيّة هو الأول دون الثاني .
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|