المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مبدأ الوراثة في العلم الحديث
22-7-2016
مشكلة توفير عناصر الإنتاج الصناعي
2024-10-31
أهداف الإمام من الصلح مع معاوية
7-03-2015
Antisense for Drug Discovery
21-12-2020
مصادر تلوث المياه السطحية
8-1-2016
المقابلات الإلكترونية
10-5-2022


فلسفة الجهاد  
  
1989   05:29 مساءاً   التاريخ: 25-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص263- 265.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-25 1063
التاريخ: 2024-11-15 214
التاريخ: 3-12-2015 2642
التاريخ: 2024-10-22 241

لو كانت الدنيا خالية من الظّلمة الطّامعين والمعتدين والمتجاوزين ، لما كان هناك أيّة ضرورة لوجود القوات المسلحة لحفظ الحدود ، ولعاش النّاس في بلادهم آمنين مطمئنين تربطهم روابط تجارية وثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية سالمة وطبيعيّة.

ولكن حب الإستعلاء والتّسلط الذي قد يوجد أحياناً عند بعض الأفراد ، وأحياناً عند بعض الشعوب ، يؤدّي غالباً إلى اعتداء هذا الفرد أو ذلك الشعب على فرد آخر أو شعب آخر ، وفي مثل هذه الحالات يحق للجميع أن يتسلحوا ويستعدّوا لحفظ أمنهم وحياتهم ، إذ إنّ النّظام الذي يحكم العالم اليوم وللأسف هو نظام الغلبة للقوي‏ وهذا الأمر يبرر لنا فلسفة تشكيل القوى المسلحة وقوات الدفاع.

فصحيح أنّ وجود مثل هذه القوى لم ينجح بشكل كامل لمنع مثل هذه الإعتداءات العدوانيّة ، ولكنّها بلا شك كانت ولا تزال مانعة بنسبة معينة من ذلك ، إذ في كثير من الأحيان يتحتم على القوى المعتدية أن تغامر وتخاطر بوجودها في اعتدائها ، حيث إنّ النتيجة لا تكون معلومة ، فقد تتحمل خسائر جسيمة وتدفع ضريبة غالية في طريق الغلبة على البلد المعتدى‏ عليه وهذا نفسه يمنع في كثير من الأحيان مثل هذه الإعتداءات والحروب.

ومضافاً إلى ذلك ، فإنّ الأُمّة ذات الحضارة والثقافة والتي تريد الحصول على ميدان حرٍّ لتنشر ثقافتها بين الأمم الاخرى‏ تحتاج إلى قوة عسكرية للحصول على ذلك الجو الحرِّ ، ولا يمكنها ذلك بدون الإتكاء على القوة ، وهذه فلسفة اخرى لتشكيل القوى العسكرية.

ولو أردنا بحث هذه المسألة في بعد أوسع ، لابدّ أن نقول إنّ الحياة غير ممكنة بلا «جهاد» ، إذ إنّ الكائن الحي يواجه دائماً في طريق استمرار حياته ، بعض الموانع والصعوبات التي تهدد كيانه في كل لحظة ، وإذا لم يكن مجهزاً بقوة دفاعية فسوف ينهزم بسرعة.

وجسم الإنسان وهو «عالَمٌ صغير» يتجلى‏ فيه العالم الأكبر ، هذا الجسم نموذج بارز لهذه المسألة ، وذلك لأنّ حياة الإنسان مهددة دائماً بخطر التلوث «بالميكروبات» و «والفايروسات» التي ترد البدن عن أربعة طرق (التّنفس ، الأكل ، الشّرب ، والجلد إذا ما أصيب البدن بجراحات) ، فلو لم يكن بدن الإنسان مزوداً بالقوى الدفاعية المجهّزة ، لابتلي بأنواع الأمراض الخطيرة التي تشلُّ حركته وتقتله.

نعم ، فكريات الدّم البيضاء تهب لمواجهة أي عدو خارجي يرد البدن ، وتجاهده عن طريق حروب فيزيائية وكيميائية ، وحتى لو انتصر العدو مؤقتاً ومرض الإنسان ، تستمر تلك الكريات بدفاعها حتى تتغلب على العدو وتؤمّن السلامة الكاملة للبدن.

وعدد هذه الخلايا الدفاعية الموجودة في بدن الإنسان يصل إلى عدّة ملايين كما يقول العلماء ، وعند ملاحظة عمل هذه القوى يحتار عقل الإنسان حيث تحكي عن نكات عجيبة من أسرار الخلقة تجعل الإنسان يضطر للركوع أمام قدرة الخالق عز وجلّ.

والمجتمع الإنساني والدّول المختلفة غير مستثناة عن هذا القانون العام ، وتحتاج إلى إدامة حياتها واستمرارها لقوى عسكرية مجهّزة ومتطورة.

وبعد هذه الإشارة نعود إلى القرآن الكريم.

ففي القرآن الكريم آيات عديدة في مجال الجهاد وفلسفته وأحكامه ، وكذلك آثاره ونتائجه ، وقد إنتقينا إحدى‏ عشرة آية من بين تلك الآيات :

1- {اذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِانَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى‏ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ اخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ}. (الحج/ 39- 40)

2- {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى‏ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّهِ فَإِنِ انْتَهَوا فَإِنَّ اللَّهِ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ}. (الأنفال/ 39)

3- {وَاعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

(الأنفال/ 60)

4- {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِىِ سَبيلِهِ صَفّاً كَأنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ}. (الصف/ 4)

5- {يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ حَرِّضِ الْمُؤمِنينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائتَيْنِ وَإِنْ يَكُن مِّنْكُمْ مِّائَةٌ يَغْلِبُوا ألْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} (الأنفال/ 65).

6- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجارَةٍ تُنْجِيْكُمْ مِّنْ عَذابٍ أَلِيمٍ * تُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوزُ الْعَظِيمُ * وَاخْرَى‏ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤمِنِينَ} (الصف/ 10- 13).

7- {إِنَّ اللَّهَ إشْتَرَى‏ مِنَ الْمُؤمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقَاً فِى التَّوراةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة/ 111).

8- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (آل عمران/ 200).

9- {يَا أَيُّهَا النَّبىُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}. (التوبة/ 73) (التحريم/ 9)

10- {لَّا يَستَوِى الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤمِنيِنَ غَيْرُ اوْلِى الضَّرَرِ وَالُمجاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِامْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الُمجاهِدينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى‏ الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الُمجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً} (النساء/ 95).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .