أقرأ أيضاً
التاريخ: 31/10/2022
1386
التاريخ: 12-10-2014
2009
التاريخ: 6-12-2015
2002
التاريخ: 2024-11-04
105
|
افضل الجهاد كلمة الحق
قال تعالى : {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران : 104].
1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام - في هذه الآية - « في هذه الآية تكفير أهل القبلة بالمعاصي ، لأنّه من لم يكن يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من المسلمين ، فليس من الأمّة التي وصفها ، لأنّكم تزعمون أنّ جميع المسلمين من أمّة محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قد بدت هذه الآية وقد وصفت أمّة محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالدعاء إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن لم يوجد فيه الصفة التي وصفت بها ، فكيف يكون من الأمّة وهو على خلاف ما شرطه اللّه على الأمّة ووصفها به ؟ ! » « 1 » .
2 - قال الطبرسي ، يروى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : « ولتكن منكم أئمة » :
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران : 110] « 2 ».
3 - قال مسعدة بن صدقة : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول ، وسئل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أواجب هو على الأمّة جميعا ؟ ، فقال : « لا » .
فقيل له : ولم ؟ قال : « إنّما هو على القويّ ، المطاع ، العالم بالمعروف والمنكر ، لا على الضّعيف الذي لا يهتدي سبيلا إلى أيّ من أيّ ، يقول من الحق إلى الباطل ، والدليل على ذلك كتاب اللّه عزّ وجلّ ، قوله : {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } [آل عمران : 104] فهذا خاصّ غير عام ، كما قال اللّه عزّ وجلّ : { وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف : 159] ولم يقل على أمّة موسى ، ولا على كلّ قومه ، وهم يومئذ أمم مختلفة ، والأمّة واحد فصاعدا ، كما قال اللّه عزّ وجلّ : {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} [النحل : 120] يقول : مطيعا للّه عزّ وجلّ وليس على من يعلم ذلك في هذه الهدنة من حرج إذا كان لا قوّة له ، ولا عذر ، ولا طاعة » .
قال مسعدة ، وسمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : وسئل عن الحديث الذي جاء عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « إنّ أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر » ما معناه ؟
قال عليه السّلام : « هذا على أن يأمره بعد معرفته وهو مع ذلك يقبل منه وإلّا فلا » « 3 » .
___________
( 1) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 195 ، ح 127 .
( 2 ) مجمع البيان : ج 2 ، ص 807 .
( 3 ) الكافي : ج 5 ، ص 59 ، ح 16 .
------------------------------
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|