المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مستحبات غسل الجنابة‌
1-12-2016
San Marco Fractal
25-9-2021
Regular language phonology
12-4-2022
تمييز تصحيح العقد الباطل عن تحوله
17-5-2016
كتاب النبي إلى هوذة بن علي الحنفي
15-11-2015
حكم الشورى بعد النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم )
28-01-2015


شروط القائمين على‏ الحكومة في الأحاديث الإسلامية  
  
5494   06:26 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص107- 111.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

وردت في الاحاديث الإسلامية شروط ثقيلة جدّاً وكثيرة للقائمين على‏ الحكومة ، والتي لا يمكن بدونها تحقيق إقامة الحكومة الإسلامية بشكل كامل مطلقاً.
1- العلم والوعي في أعلى‏ مستوياتهما
نقرأ في حديثٍ عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله : «مَنْ أَمَّ قوماً وفيهم من هو أعلَمُ مِنه لم يَزَلْ أمُرهُم إلى‏ السِّفال إلى‏ يوم القيامة(1).
ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام : «مَنْ دعى‏ الناسَ إلى‏ نفسه وفيهم من هو أعلم منه فهو مبدع ضالّ(2).
2- سعة الصدر وانفتاح الفكر والاستعداد لتحمل الحوادث المختلفة
نقرأ في أحدى‏ الكلمات القصار المعروفة للإمام أمير المؤمنين عليه السلام :
«آلةُ الرياسة سعة الصدر» (3).
3- الوعي بمسائل الزمان‏
نقرأ في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام :
«العالمُ بزمانِهِ لا تهجُمُ عليهِ اللوابسُ (4).
4- مراعاة العدالة وعدم التفريق بين الناس‏
ونقرأ في حديثٍ أنّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قال لعمر بن الخطاب :
«ثلاث إن حفظتهن وعملت بهنّ كفتك ما سواهنَّ ، وإِن تركتهنَّ لم ينفعك شي‏ء سواهنَّ».
قال : «وما هُنَّ يا أبا الحسن»؟
قال : «إقامة الحدود على‏ القريب والبعيد ، والحكم بكتاب اللَّه في الرضا والسخط ، والقِسْمُ بالعدلِ بين الأحمر والأسود».
«فقال عمر : لقد أوجزْتَ وأَبلغت»! (5).
5- الاهتمام بمكافأة المحسنين والعفو عن المذنبين الذين يؤمل بتوبتهم وعودتهم عن ذنوبهم‏
نقرأ في حديثٍ عن الإمام الصادق عليه السلام :
«ثلاثة تجبُ على‏ السلطان للخاصة والعامة : مكافأةُ المحسن بالإحسان ليزدادوا رغبةً فيه ، وتغمُّدُ ذنوب المسي‏ء ليتوبَ ويرجع عن غيّه ، وتألفهم جميعاً بالإحسان والانصاف» (6).
6- النظر لمصالح الناس ومصالحه بعين المساواة !
ومن بين الأوامر التي أصدرها الإمام علي عليه السلام لمحمد بن أبي بكر عندما اختاره لولاية بلاد مصر ما يلي :
«أحِبَّ لعامة رعتيك ما تحبّ لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، فإنّ ذلك أوجبُ للحجة وأصلح للرعية» (6).
7- الارتباط العاطفي مع الناس‏
لقد اعتبرت بعض الروايات الإسلامية السلطان العادل بمنزلة الوالد ، وأوصت الناس أن‏ يحترموه احترام الأب ، والمراد بهذا الحديث أنّه ينبغي للسلطان أيضاً أن ينظر للناس بعين الابوة ويعتبرهم بمنزلة ابنائه ، وبناءً على‏ ذلك لابدّ من إقامة روابط عاطفية قوية بينه وبين الناس كما هو الحال بين الأب وابنائه ، ويقول الإمام موسى‏ بن جعفر عليه السلام في حديثٍ ورد عنه :
«إنَّ السُّلْطانَ الْعادِلَ بِمَنْزِلَةِ الْوالِدِ الرَّحيمِ فَأحِبُّوا لَهُ ما تُحِبُّونَ لأنْفُسِكُمْ وَاكْرهُوا لَهُ ما تَكْرَهُونَ لأنْفُسِكُمْ» (8).
8- الابتعاد عن البخل ، والجهل ، والجفاء والظلم‏
يقول الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في هذا المجال :
«وَقَدْ عَلِمْتُمْ أنَّهُ لا يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ الْوالي عَلَى‏ الْفُرُوجِ وَالدِّماءِ وَالْمَغانِمِ وَالاحْكامِ وَامامَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ الْبَخِيلُ ، فَتَكُونَ فِي امْوالِهِمْ نَهْمَتُه ، وَلا الْجاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ ، وَلا الْجافي فَيَقْطَعهُمْ بِجِفائِهِ ، وَلا الخائِفُ لِلدُّوَلِ ، فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُوْنَ قَوْمٍ ، وَلا الْمُرتشِي فِي الْحُكْمِ فَيَذْهَبُ بِالْحُقوقِ وَيَقِفُ بِها دُوْنَ الْمَقاطِعِ ، وَلا الْمُعَطِّلِ لِلْسُنَّةِ فَيُهْلِكَ الامَّةَ» (9).
9- عدم المصانعة والتعاطي مع أهل الباطل‏
يقول إمامنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام في كلماته القصار في نهج البلاغة :
«لا يقيم أمر اللَّهِ سبحانَهُ إلّامن لا يصانعُ ولا يضارعُ ولا يتبَّع المطامع» (10).
10- النظر بعين الامانة لمقامه ومنصبه‏
وهذه الملاحظة أيضاً جديرة هي الاخرى‏ بالاهتمام ، وهي أنّ المناصب والمسؤوليات في الحكومة الإسلامية ، تمّ اعتبارها في العديد من الروايات أمانة إلهيّة ، دون اعتبارها وسيلة للتعالي والاستفادة منها للأغراض الشخصية ، حتى‏ أنّه أُشير لهذا الأمر في بعض الآيات المباركة في القرآن الكريم ، قبل الروايات الإسلامية ، إذ نقرأ في قوله تعالى‏ :
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤْدُّوا الامَانَاتِ الى‏ أَهْلِهَا وَاذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} (النساء/ 58).
وقد ورد في نهاية هذه الآية في كتب التفسير والحديث روايات متعددة على‏ أن المراد بالأمانة ، هو الولاية والحكومة ، وعلى‏ رأس ذلك ولاية الأئمّة المعصومين عليهم السلام ، ومن ذلك ما نقرأه في إحدى‏ الروايات الواردة في تفسير الآية الآنفة :
«يعني الإمامة ، والإمامة الامانةُ»! (11)
وينقل في كتاب دعائم الإسلام أيضاً في حديثٍ عن الإمام عليّ عليه السلام أنّه كتب إلى‏ «رفاعة» قاضي الأهواز ما يلي :

«إعلم يا رفاعة ، أنَّ هذه الامارة أمانة ، فمن جعلها خيانةً فعليه لعنةُ اللَّه إلى‏ يومِ القيامةِ ، ومن استعملَ خائناً فإنّ محمداً صلى الله عليه و آله بري‏ءٌ منه في الدنيا والآخرة» (12).
وينقل في تفسير الدر المنثور عن الإمام عليّ عليه السلام أيضاً أنّه قال :
«حقّ على‏ الإمام أن يحكمَ بما انزلَ اللَّهُ وأن يؤدّيَ الأمانةَ ، فاذا فَعل ذلك فحق على‏ الناس أن يسمعوا له وان يطيعوا وأن يجيبوا إذا دُعوا» (13).
ونطالع في نهج البلاغة أيضاً ، أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال في كتابه إلى‏ والي آذربيجان :
«وإنّ عملك ليس لك بطعمةٍ ولكنه في عنقك امانة» (14).
ومن البديهي أنّ هذه الروايات لا تحجّم المفهوم الواسع للآية التي توصي بالمحافظة على‏ جميع الامانات ، بل وكما هو واضح لدينا فإنّها تمثل المصداق الواضح للأمانة الإلهيّة.
وممّا لا شك فيه أيضاً أنّ الذي ينظر إلى‏ هذه المناصب بعين الأمانة الإلهيّة ، فإنّ اسلوبه‏ في التعاطي مع هذا الأمر يختلف كثيراً عن ذلك الذي ينظر إليها على‏ أنّها ملك مطلق له ، وكذا الحال بشأن الأموال والثروات ، فإنّ القرآن الكريم يعبّر عنها أيضاً بأنّها عبارة عن أمانة إلهيّة بين يدي الناس ، موضحاً بأنّ المالك الأصلي لها هو اللَّه تبارك وتعالى‏ ، وهو الذي أودعها بأيدي الناس أيّاماً معدودات ، كما ورد في قوله تعالى‏ : {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَانْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}. (الحديد/ 7)
ومن المسلَّم به أن صرف الأموال المودعة بعنوان أمانة لدى‏ الإنسان في الموارد الخاصة التي يجيزها صاحب تلك الأموال لا توجد فيه أية صعوبة ، في حين أنّ الإنسان لو كان هو المالك الأصلي لها ، فإن صرف تلك الأموال ليس سهلًا عليه.
_________________________
(1) الوسائل ، ج 5 ، ص 415 (الباب 26 من ابواب صلوة الجماعة).
(2) سفينة البحار ، ج 2 مادة (العلم).
(3) نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، الكلمة 176.
(4) اصول الكافي ، ج 1 ، ص 37.
(5) بحار الأنوار ، ج 72 ، ص 349 ، ح 53.
(6) بحار الأنوار ، ج 75 ، ص 233.
(7) بحار الأنوار ، ج 72 ، ص 27.
(8) وسائل الشيعة ، ج 18 ، ص 472 ، ح 1.
(9) نهج البلاغة ، الخطبة 131.
(10) نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، الكلمة 120.
(11) نُقل في تفسير البرهان سبع روايات على‏ الأقل في هذا المجال ، وتلاحظ في كتاب بحار الأنوار أيضاً في الجزء 23 و 67 ، و 102 (في الصفحات 380 ، و 280 ، و 253 على‏ التوالي) ، روايات متعددة بهذا الشأن.
(12) دعائم الإسلام ، ج 2 ، ص 531.
(13) تفسير الدر المنثور ، ج 3 ، ص 175.
(14) نهج البلاغة ، الخطبة 5.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .