أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
6528
التاريخ: 8-12-2015
5251
التاريخ: 10-05-2015
10774
التاريخ: 23-10-2014
5733
|
إنّ أهم ما يحصل عليه الإنسان في حياته هو تجاربه الشخصية ، التجارب التي تفتح له بها آفاق جديدة وواسعة من أجل حياة أفضل وجهاد اكثر ليسعى جاهداً للوصول إلى التكامل الأمثل.
لكن ما هو مقدار التجارب التي يستطيع الإنسان الحصول عليها خلال عمره القصير البالغ مثلًا عشرين سنةً أو خمسين أو ثمانين ؟
هذا إذا قضى عمره في ميادين التجربة ولم يِقضِهِ على وتيرة واحدة.
إننا ، لو استطعنا أن نجمع تجارب جميع من عاش في عصر واحد ، أو تجارب جميع من عاش في القرون والعصور الماضية ، لَحَصَلْنا على تجارب كثيرة ، وستكون تلك التجارب مصدراً مهماً لمعرفتنا وخبرتنا.
إنّ التاريخ- إذا تمّ تدوينه بالطريقة الصحيحة والكاملة- فسوف يقدم للباحثين والدارسين تجارب البشر على مرّ القرون ، وحتى إذا كان ناقصاً فانّه يضم بعض تجارب العصور الغابرة.
ومن هنا تبدو أهميّة التاريخ حيث إنّ ما يحدث الآن قد تكرر نموذج أو نماذج منه في التاريخ سابقاً ، وما يقال عن التاريخ من أنّه «يعيد نفسه» حقيقة لا تنكر وقد تستثنى موارد منه إلّا أنّ اكثر الحوادث داخلة في اطار هذا القانون.
وقد أشار الإمام علي عليه السلام لهذا الموضوع بوضوح في خطبةٍ له ، حيث قال فيها: «عباد اللَّه إنّ الدهر يجري بالباقين كجريه بالماضين» «1».
وقد جاء في حديث شريف أنّ ما يجري في الامة الإسلامية قد جرى مثله في بني اسرائيل.
ومن هنا تتضح أهميّة ودور التاريخ في مجال المعرفة والفكر ، ونستطيع القول بتحدى:
إنّه بالتحليل والدراسة الدقيقة لتاريخ البشر نجد:
عوامل الفشل والسقوط.
وعوامل الانتصار والفوز.
وعوامل إزدهار الحضارات.
وعوامل سقوط وانقراض الحكومات (الدول).
وعاقبة الظلم والاستبداد.
وعاقبة العدل والانصاف.
ونتائج وحدة الكلمة والحركة والسعي.
ودور العلم والمعرفة.
وعواقب الجهل والبطر والكسل ، كلها قد انعكست في مرآة التاريخ.
وإن أراد أحد أن يمنحه اللَّه حياة ثانية فحريٌّ بنا أن نقول له: إنّك إذا درست التاريخ بدقة لوجدت إنّك لم تمنح حياة ثانية فحسب ، بل وُهِبَت الآلاف المضاعفة.
وما أجمل ما خاطب به الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ولدَهُ الاكبر الإمام الحسن عليه السلام: «أي بني إنّي وإن لم أكن عُمّرتُ عمر من كان قبلي ، فقد نظرت في أعمالهم ، وفكرت في أخبارهِم ، وسرتُ في آثارهم ، حتى عُدْت كأحدهم ، بل كأني بما انتهى الىَّ من امورهم قد عمِّرتُ مع أولهم إلى آخرهم» «2».
ومع أنّنا لا ننكر النواقص والإشكالات على التاريخ المتداول بين أيدينا ، ولكن رغم هذه النواقص- التي سنشير اليها فيما بعد- فهو غني بالعلم والمعرفة.
_____________________
(1). نهج البلاغة ، الخطبة 157.
(2). نهج البلاغة ، وصيته للإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|