أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2015
2647
التاريخ: 3-1-2016
6826
التاريخ: 19-5-2022
1917
التاريخ: 19-11-2015
2423
|
مصبا- أسرع في مشيه وغيره إسراعا ، والأصل أسرع مشيه ، وفي زائدة ، وقيل الأصل أسرع الحركة في مشيه ، وأسرع اليه أي أسرع المضيّ اليه ، والسرعة اسم منه. وسرع سرعا فهو سريع ، وزان صغر صغرا فهو صغير. وسرعان الناس : أوائلهم ، يقال جئت في سرعانهم أي في أوائلهم. وجاء القوم سراعا أي مسرعين.
مقا- سرع : أصل صحيح واحد ، يدلّ على خلاف البطء. فالسريع خلاف البطيء. وسرعان الناس : أوائلهم الّذين يتقدّمون سراعا. وتقول العرب : لسرعان ما صنعت كذا ، أي ما أسرع ما صنعته. وأمّا السرع : من قضبان الكرم ، فهو أسرع ما يطلع منه.
صحا- السرعة : نقيض البطء ، تقول منه : سرع سرعا مثال صغر صغرا ، فهو سريع ، وعجيب من سرعة ذاك وسرع ذاك ، وأسرع في السير ، وهو في الأصل متعدّ ، والمسارعة الى الشيء : المبادرة اليه ، وتسرّع الى الشرّ ، وسرعان : ثلاث لغات.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل البطء ، وهو أعمّ من أن يكون في أمر مادّيّ أو معنويّ وفي خير أو شرّ.
فالسرعة في أمر مادّيّ : { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ } [المائدة : 52] .
وفي أمر معنويّ كما في : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ } [آل عمران : 133] .
وفي الخير : {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون : 61].
وفي الشرّ : {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة : 62].
والفرق بين هذه المادّة وموادّ الجدّ والجهد والمبادرة والعجلة : إنّ التعجيل : هو سرعة خارجة عن الاعتدال ، وهو مذموم غالبا.
والمبادرة : هو السبقة في سرعة ، أو سرعة مع سبقة.
والجهد : بذل الطاقة في الوصول الى المقصود.
والجدّ : عزم وقطع مع العظمة ، أو ما يتحصّل من الجلال والعظمة.
فالسرعة مطلق مبادرة ، والمسارعة والسراع : تدلّ على إدامة الفعل ، والتسارع مطاوعة المسارعة. والسريع فعيل : يدلّ على ثبوت الحدث والحركة لمن ينتسب اليه.
{ سارعوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ }- يدلّ على الأمر بإدامة السرعة الى المغفرة ودوامها.
{وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [البقرة : 202] *- أي إنّ سرعة الحساب وتسريعه ثابتة له تعالى ، وقلنا في الحسب : إنّه بمعنى الاختبار والنظر بقصد السبر والتطلب.
فهو تعالى لا يؤخّر المحاسبة ، ولا يمهل أحدا في تطلّب ما له وما عليه ، فهو يوفّي كلّ أحد حسابه بالفور.
{لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [إبراهيم : 51].
{وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [الرعد : 41].
{وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور : 39].
{أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام : 62].
فيتحقّق الحساب ويصدر الحكم من دون تأخير وفصل.
___________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يواصل إقامة دوراته القرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|