المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التسويق الداخلي والموظف المباشر Internal Marketing and Frontline Staff
16-9-2016
ALPHA OLEFINS PRODUCTION
28-8-2017
الإمامة عندنا لطف في الدين
5-08-2015
المعالـم الأساسيـة لمستقبـل الإدارة العـامـة
12-11-2021
كتاب الحباء والشرط
1-8-2016
The High Stability of Benzene
22-8-2019


معنى كلمة سبت‌  
  
16548   03:10 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 17-21.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2022 2216
التاريخ: 1-2-2016 2425
التاريخ: 20-10-2014 2602
التاريخ: 10-1-2016 8741

مصبا- يوم السبت ، جمعه سبوت وأسبت ، وسبت اليهود : انقطاعهم عن المعيشة والاكتساب ، وهو مصدر ، يقال سبتوا سبتا من باب ضرب : إذا أقاموا بذلك ، واسبتوا : لغة. وسبت رأسه سبتا من باب ضرب أيضا : حلقه. والمسبوت :

المتحيّر. والسبات : النوم الثقيل ، وأصله الراحة ، يقال منه سبت يسبت من باب‌ قتل ، وسبت : غشي عليه.

مفر- السبت : أصل السبت القطع ، ومنه سبت السير : قطعه ، وسبت شعره : حلقه ، وأنفه : اصطلمه (استأصله). وقيل سمّي يوم السبت : لأنّ اللّه تعالى ابتدأ بخلق السموات والأرض يوم الأحد فخلقها في ستّة أيّام فقطع عمله يوم السبت ، فسمّي بذلك. وسبت فلان : صار في السبت ، وقوله يوم سبتهم شرّعا : قيل يوم قطعهم للعمل ، ويوم لا يسبتون : قيل معناه : لا يقطعون العمل ، وقيل لا يكونون في السبت. وقوله إنّما جعل السبت : أي ترك العمل فيه. وجعلنا نومكم سباتا : أي قطعا للعمل.

مقا- سبت : أصل واحد يدلّ على راحة وسكون ، يقال للسير السهل الليّن : سبت ، ثمّ حمل على ذلك السبت : حلق الرأس. ويصحّح هذا القياس- يصبح سكران ويمسي سبتا- لأنّه يكون في آخر النهار مخثرا (ضدّ الرقّة) قليل الحركة ، فلذلك يقال للمتحيّر مسبوت. وأمّا السبت بعد الجمعة : فيقال : لأنّ الخلق فرغ منه يوم الجمعة فلم يكن بعد الجمعة خلق. فأمّا السبت : فالجلود المدبوغة بالقرظ (ورق السلم) ، وكأنّ ذلك سبتا سمّي : لأنّه قد تناهى إصلاحه.

أسا- يلبسون النعال السبتيّة ونعال السبت ، وهو الأدم ، لأنّ شعره يسقط في الدباغ كأنّه سبت أي حلق. وسبت رأسه ، ورأس مسبوت. وجعل اللّه النوم سباتا : موتا ، وأصبح فلان مسبوتا : ميّتا. ومن المجاز- سبت علاوته : إذا قطع رأسه. وأروني سبتيّ.

صحا- السبت : الراحة. والسبت : الدهر. والسبت : حلق الرأس.

والسبت : إرسال الشعر عن العقص. والسبت : سير الإبل ، ضرب منه. وسبت علاوته : إذا ضرب عنقه ، ومنه سمّي يوم السبت : لانقطاع الأيام عنده.

والسبت : قيام اليهود بأمر سبتها. والسبات : النوم ، وأصله الراحة. والمسبوت : الميّت والمغشيّ عليه وكذلك العليل إذا كان ملقى كالنائم يغمّض عينه في أكثر أحواله.

قع- (شابت) استراح ، توقّف ، انقطع عن العمل ، وقف ، انتهى ، قضى يوم السبت ، تمسّك بالسبت.

 (شبت) : جلوس ، قعود ، سكنى ، توقّف ، انقطاع.

(شبات) : السبت ، يوم استراحة ، يوم عطلة.

سفر الخروج 20/ 8- اذكر يوم السبت لتقدّسه ، ستّة أيّام تعمل وتصنع جميع عملك ، وأمّا اليوم السابع ففيه سبت للربّ إلهك ، لا تصنع عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الّذي داخل أبوابك ، لأنّ في ستّة أيّام صنع الربّ السماء والأرض والبحر وكلّ ما فيها واستراح في اليوم السابع ، لذلك بارك الربّ يوم السبت وقدّسه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الاستراحة بعد العمل والفعّاليّة.

وبلحاظ هذا الأصل تستعمل في مفاهيم- الانقطاع عن الاكتساب والمعيشة ، والسكون ، والنوم الثقيل ، والغشية ، والقعود ، وانتهاء العمل ، والموت ، والسير الليّن السهل ، وحلق الرأس ، وأمثالها.

فإطلاق المادّة على كلّ واحد من هذه المعاني صحيح إذا كان مصداقا لما ذكرناه من الأصل ، وهو الاستراحة مع قيد كونه بعد العمل.

وهذا المعنى يختلف باختلاف الموارد : كتحقّق الاستراحة بعد طول الاكتساب ، وحصول الراحة بالسكون بعد التحرّك والسير ، وبالنوم بعد الفعاليّة والتيقّظ ، والغشية والموت بعد طول العمل والحياة ، وبالقعود في مقام التواني في العمل ، وبالسير الليّن إذا حصل الملال ، وبحلق الرأس بعد وفور الشعر.

ولا يخفى ما بين هذه المادّة وموادّ- ثبت ، سبّ ، ضبط : من الاشتقاق الأكبر ، وظهر أنّ المادّة في العبريّة بالشين المعجمة ، وكذلك السبا.

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا} [الفرقان : 47] .

{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} [النبأ : 9].

أي استراحة بعد دوام الاشتغال ، فانّ الحواسّ الظاهرة الّتي تستعمل بالجهاز العصبي تسكن عند النوم وتتوقّف به الحركات البدنيّة والأعمال الظاهريّة ، ثمّ بالنوم‌

يستردّ النشاط والقدرة.

{إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ} [الأعراف : 163].

أي يوم يستريحون بعد أيّام الاشتغال ، يقال سبت يسبت سبتا وسباتا : استراح بعد العمل والملال. ويسمّى هذا اليوم بالسبت لوقوع الاستراحة فيه بعد الاشتغال في ستّة أيّام.

{وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ} [النساء : 154].

{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} [الأعراف : 163].

{أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ} [النساء : 47].

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ} [البقرة : 65].

{ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ} [النحل : 124].

جعل اللّه السبت لليهود يوم فراغة واستراحة وانقطاع عن المشاغل الدنيويّة والاكتساب والصيد والعمل ، لكي يشتغلوا بالطاعة والعبادة ، وينقطعوا الى اللّه المتعال متوجّهين اليه ، فاعتدوا وعصوا.

يقول في- نحميا 13/ 15- في تلك الأيّام رأيت في يهوذا قوما يدوسون معاصر في السبت ويأتون بحزم ويحملون حميرا وأيضا يدخلون أورشليم في يوم السبت بخمر وعنب وتين وكلّ ما يحمل فأشهدت عليهم يوم بيعهم الطعام ، والصوريّون الساكنون بها كانوا يأتون بسمك وكلّ بضاعة ويبيعون في السبت لبني يهوذا وفي أورشليم ، فخاصمت عظماء يهوذا وقلت لهم ما هذا الأمر القبيح الّذي تعملونه وتدنّسون يوم السبت ، ألم يفعل آباؤكم هكذا فجلب الهنا علينا كلّ هذا الشرّ.

وفي- حزقيال 20/ 13- فتمرّد عليّ بيت إسرائيل في البريّة لم يسلكوا في فرائضي ورفضوا أحكامي الّتي إن عملها انسان يحيا بها ونجّسوا سبوتي كثيرا ، فقلت إنّي أسكب رجزي عليهم في البريّة لإفنائهم. 18- وقلت لأبنائهم في البريّة لا تسلكوا في فرائض آبائكم ولا تحفظوا أحكامهم.

وفي- قاموس الكتاب- ما ترجمته- سبت : ولمّا قام المسيح (عليه السلام) من الأموات جعل المسيحيّون هذا اليوم يوم سبت لهم ، فانّه يذكّر لهم قيام المسيح ، ويوجب مزيد تقرّب لنا منه ... فالسبت الّذي هو من جملة أجزاء الشريعة الأخلاقيّة : باق كما كان في السابق ، ولا يضرّ تبديل يوم السبت بيوم الأحد ، فالغرض محفوظ ، وعلينا أن نلتزم بأحكام السبت في يوم الأحد.
___________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .