المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6323 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـعاريـف مـتـعددة لاقـتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 3
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 2
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـراحـل دورة إدارة المعـرفـة ونـماذجـها
2025-01-03
دورة حـيـاة إدارة المعـرفـة
2025-01-02



الرواية من الحفظ والكتب  
  
168   04:43 مساءً   التاريخ: 2024-12-31
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 148 ـ 151
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

قد شدّد قوم في الرواية وأفرطوا وقالوا: لا حجّة الا فيما يروى من الحفظ.

وهو عنت (1) بيّن بغير نفع ظاهر، بل ربّما كان أضر وأقبح؛ لأنّ الحفظ لصعوبته وعسره يلزم منه الحرج وتضييق الرواية وتقليلها، مع أنّه يتطرّق إليه النسيان والشك والوهم، وذلك لا يتأتّى في الكتابة والمكاتبة وإن تطرّق إليها التزوير لكنّه شيء نادر الوقوع، ومع ذلك لا يكاد يخفى.

وقال بعضهم: يجوز الرواية من الكتاب إلا إذا خرج من اليد.

وتساهل بعضهم فجوّز الرواية من الكتب التي لم تقابل: وهذا تفريط لا يجوّزه ذو مسكة بدينه.

والذي يعتمده علماؤنا ومحدّثونا وأكثر علماء العامّة جواز كتابتها والرواية منها إذا قام الرواي في الأخذ والتحمّل بما تقدّم من الشروط، فيجوز حينئذٍ الرواية من أصله إذا كان مصحّحاً مأمون التزوير وإن أعاره أو غاب عن يده؛ لأنّ التغيير نادر الوقوع ولا يكاد يخفى.

وقد ورد الأمر من أئمّتنا (عليهم السلام) بكتابة العلوم كلّها والحرص عليها، ولا شبهة أنّ الأحاديث من أجلّها وأهمّها، فقد روينا بطرقنا عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بن عبد الله عن احمد بن محمد عن ابى ايوب المدني عن ابن أبي عمير عن حسين الأحمسي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: القلب يتّكل على الكتابة (2).

وعنه عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسين بن علي الوشّاء عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اكتبوا فإنّكم لا تحفظون حتّى تكتبوا (3).

وعنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن فضال عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): احتفظوا بكتبكم فإنّكم سوف تحتاجون إليها (4).

وعنه عن عدّة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد البرقي عن بعض أصحابه عن أبي سعيد الخيبري عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): اكتب وبثّ علمك في إخوانك، فإن متّ فأورث كتبك بنيك، فإنّه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم (5).

ولا شبهة أنّ كتابتها في زماننا هذا واجبة كما تقدّم بيانه.

 

فروع:

(الأول) إذا وجد المحدّث في كتابه خلاف حفظه، فإن كان حفظه منه رجع إليه قطعاً، وإن كان من فم الشيخ اعتمد على حفظه إن لم يشكَّ.

وحسن أن يجمعهما فيقول: (حفظي كذا وفي كتابي كذا).

وكذا إن كان حفظه من نسخة مأمونة معتمدة، وإن خالفه غيره قال: (حفظي كذا وقال فيه غيري كذا)، وكذا إن وجد في نسخة أخرى مثل نسخته في الصحّة قال: (في نسختي كذا وفي نسخة فلان كذا).

(الثاني) لو وجد حديثاً في كتابه الذي سمعه كلّه ولم يذكر الحديث فقد ذهب بعض المحدّثين إلى أنّه لا يجوز له روايته.

والصحيح جوازها إذا كان الخطُّ موثوقاً به والكتاب مصوناً يغلب على الظن السلامة من التغيير بحيث تسكن إليه نفسه وإلا لم يجز.

(الثالث) إذا أراد الرواية من نسخة ليس فيها سماعه ولا هي مقابلة بما قد سمعه ولكنّها سمعت على شيخه أو صحّحت وهو قد سمع الأحاديث من غير هذه النسخة أوّله بهذه الأحاديث أو هذا الكتاب إجازة، يجوز أن يروي منها إذا عرف أنّ هذه الأحاديث هي التي سمعها أو استجازها وسكنت نفسه الى صحّتها وسلامتها.

ويجوز حينئذٍ أن يقول: (حدّثنا) أو (أخبرنا) بغير قيد إن كان قد سمع الأحاديث، أو يقيد ذلك بقوله: (اجازة) إن كان استجازها.

(الرابع) الضرير إذا لم يحفظ ما سمعه واستعان بثقة في ضبطه وحفظ كتابه واحتاط عند القراءة عليه بحيث يغلب على ظنّه سلامته من التغيّر صحّت روايته والرواية عنه. وكذا الأمّيّ الذي لا يحسن الكتابة.

(الخامس) يستحب للراوي أن يقدّم الإسناد كما هو المتعارف ثم يورد الحديث فإذا أراد النقل في أثناء المتن الى حديث آخر قال (الخبر) أو (الخبر بتمامه).

ويكره أن يتعمّد تغيير صورة المتن والاختصار منه وابدال لفظ بمرادفه للعالم بمدلولات الألفاظ كما يأتي. وقيل بتحريم ذلك.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العنت: المشقّة والخطأ.

(2) الكافي 1 / 52.

(3) المصدر السابق.

(4) المصدر السابق.

(5) المصدر السابق.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)