المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7009 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تحديد مشكلة البحث الإعلامي  
  
66   04:29 مساءً   التاريخ: 2024-12-28
المؤلف : د. سعد سلمان المشهداني
الكتاب أو المصدر : منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 86-89
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /

تحديد مشكلة البحث الإعلامي

تحديد مشكلة البحث يعني تضييق حدود الموضوع بحيث يكون على وفق ما يروم الباحث تنفيذه، وليس ما يوحي به العنوان من موضوعات لا يريد الباحث تناولها ولذا فإن تحديد المشكلة له اهمية خاصة، لأنه لا يمكن تحديد ابعاد الموضوع وحدوده في العنوان الذي له شروط من حيث الطول، فالمشكلة هي امتداد للعنوان.

وتصاغ المشكلة بشكل يعطي انطباعاً واضحاً على أنها موقف غامض أو تساؤل يراود ذهن الباحث، ويحاول إيجاد حل أو جواب مناسب له. ويمكن صياغتها بطريقتين الأولى الصيغة التقريرية وهي تعبر عن علاقات أو خصائص أو ظواهر يتم استقصاؤها في البحث، أما الطريقة الثانية فهي الصياغة الاستفهامية حيث تأخذ المشكلة صيغة سؤال بإضافة أداة استفهام إلى الصيغة التقريرية. ويمكن التعبير عن مشكلة البحث عن طريق التعبير عن الغرض من الدراسة.

وبعد الشعور والإحساس بمشكلة البحث ينتقل الباحث خطوة بتحديدها؛ وتحديد مشكلة البحث بشكل واضح ودقيق يجب أن يتم قبل الانتقال إلى مراحل البحث الأخرى. وهذا أمر مهم لأن تحديد مشكلة البحث هو البداية البحثية الحقيقية، وعليه تترتب جودة وأهمية واستيفاء البيانات التي سيجمعها الباحث ومنها سيتوصل إلى نتائج دراسته التي تتأثر أهميتها بذلك. وهذا يتطلب منه دراسةً واعيةً وافيةً لجميع جوانبها ومن مصادر مختلفة، علماً أن تحديد مشكلة البحث بشكل واضح ودقيق على الرغم من أهمية ذلك قد لا يكون ممكناً في بعض الأحيان، فقد يبدأ الباحث دراسته وليس في ذهنه سوى فكرة عامة أو شعورٍ غامض بوجود مشكلة ما تستحق البحث والاستقصاء وبالتالي فإنه لا حرج من إعادة صياغة المشكلة بتقدم سير البحث ومرور الزمن، ولكن هذا غالباً ما يكلف وقتاً وجهداً ، وإذا كانت مشكلة البحث مركبة، فعلى الباحث أن يقوم بتحليلها، وردها إلى عدة مشكلات بسيطة تمثل كل منها مشكلة فرعية يساهم حلُّها في حل جزء من المشكلة الرئيسة.

وهناك اعتبارات يجب على الباحث مراعاتها عند اختيار مشكلة بحثه وعند تحديدها، وعند صياغتها الصياغة النهائية، منها ما يأتي:

1- أن تكون مشكلة البحث قابلةً للدراسة والبحث بمعنى أن تنبثق عنها فرضيات قابلة للاختبار علمياً لمعرفة مدى صحتها.

2- أن تكون مشكلة البحث أصيلة وذات قيمة؛ أي أنها لا تدور حول موضوع تافه لا يستحق الدراسة.

3- أن تكون مشكلة البحث في حدود إمكانات الباحث من حيث الكفاءة والوقت والتكاليف، فبعض المشكلات أكبر من قدرات باحثيها فيضيعون في متاهاتها ويصابون بردة فعل سلبية، ويعيقون باحثين آخرين عن دراستها.

4- أن تنطوي مشكلة الدراسة بالطريقة التجريبية على وجود علاقة بين متغيرين وإلا أصبح من غير الممكن صياغة فرضية لها.

5- أن يتأكد الباحث بأن مشكلة دراسته لم يسبقه أحد إلى دراستها، وذلك بالاطلاع على تقارير البحوث الجارية وعلى الدوريات وبالاتصال بمراكز البحوث وبالجامعات وربما بالإعلان عن موضوع الدراسة في إحدى الدوريات المتخصصة في مجال بحثه إذا كان بحثه على مستوى الدكتوراه أو كان مشروعاً بنفس الأهمية.

ولما كانت بداية البحث هي الإحساس بالمشكلة، فإن ما سيتيح عملية الإحساس بها يتطلب القيام بخطوات ومهارات علمية لتحديدها وصياغتها وتقويمها، وتكوين المشكلة في صياغتها النهائية يُعد حجر الزاوية في المسار المستقبلي لجهد الباحث، لأن خطوات البحث اللاحقة تقوم عليها في تحديد المنهج العلمي والطرق والأدوات البحثية اللاحقة اللازم استخدامها الإجراءات العلمية وطبيعة المعلومات المطلوبة منها، واختيار البحث يعني تحديداً لموضوع البحث ومجالاته. وانتقاء مشكلة البحث أو موضوع البحث عموماً يرتبط بعوامل منها : ذاتية (Personality) وأخرى موضوعية (objective)، فالعوامل الذاتية ترتبط بالباحث وما لديه من خبرات وقدرات وطموح واتجاه فكري وانتماء أيديولوجي، أما العوامل الموضوعية فإنها تمثل الظروف الاجتماعية والفكرية التي تحيط بالباحث، ومدى ما توفرت له شروط ومستلزمات مقترنة بخوض المشكلة ذاتها.

ويمكن عرض مفهوم المشكلة العلمية من خلال بعض الأمثلة فمثلاً: استخدام مستحدثات جديدة لأول مرة مثل انتشار القنوات الفضائية، ويرتبط بذلك الكشف عن أنماط الاستخدام ومستوياته وعلاقاته، وتأثير استخدام هذه المستحدثات على المشاهدين. وكذلك حالات انتشار الصحف الحزبية والمستقلة وتعددها، وما يرتبط بها من تطوير اتجاهات القراء والقراءة. وقد يرى الباحث انتشار نظريات أو تعميمات حديثة في مجتمعات أخرى، ولم يثبت بعد إمكانية تطبيقها على المجتمعات المحلية، فيرى الباحث دراستها في إطار المجتمع المحلي وسياقه الثقافي مثل تطبيق نظريات التأثير التي قامت على فرض الغرس الثقافي، أو وضع الأجندة وذلك لمعرفة مدى إمكانية تطبيق هذه النظريات في مجتمعاتنا أو اختبار فرضياتها؛ من خلال العلاقة بين وسائل الإعلام وسلوك المتلقين، وتأثيرها في الثقافة المحلية مما تقدم يمكننا القول أن تحديد المشكلات كان أصعب بكثير من أيجاد الحلول لها، وان هذه الصعوبة مردها أسباب متعددة منها:

1- في ظل ضعف الاهتمام بالبحوث الميدانية في الدراسات الأولية، وضعف تراكم الخبرة البحثية تصبح عمليات الإحساس بالمشكلات وتحديدها أمراً غاية في الصعوبة، إذ إنها تتطلب مراناً وتجربة ليس من السهل على الباحث المبتدئ تجاوزها أو الإلمام بها في فترات معينة.

2- إن تراكم المعرفة العلمية على مستوى الاختصاصات جميعاً بالاتجاهين العمودي (التراكمي) والعرضي، قد جعل من اختيار وتحديد المشكلات يتطلب جهداً متواصلاً واتصالاً تفاعلياً مع القنوات الإعلامية العلمية، كالدوريات وملخصات البحوث، والكتب، والبرامج العلمية والانترنت، وهذا الأمر لم يفطن له العديد من الطلبة والباحثين إلا وقت تحديد المشكلة أو بعدها.

3- لم يوضح مفهوم المشكلة البحثية بشكل وافٍ ودقيق في مراجع البحث العلمي بالشكل الذي يعين الباحث على المران، والتجربة ولا يوجد اتفاق تام وجلي على أولويات المشكلات وشروطها وطريقة تحديدها، وعرضها، إذ تداخلت المدارس وتنوعت الآراء الشخصية، وغدت هذه راجعة لتقييمات شخصية، أو دلالية ظرفية.

4- عدم الفهم الواضح والدقيق لأساسيات البحث العلمي بسبب قلة مراجعه، وضعف تدريبه جعل الباحث يتخبط في مفاهيم مصطلحاته وإجراءاته وتقنياته الأساسية، إذ غالباً ما تخضع هذه الأمور للسلطة العلمية (المشرف أو المدرس).

5- غالباً ما تظهر هذه الصعوبة حينما يتجاور معها تدني في المستوين العلمي والثقافي للباحث وضعف نشاطه التفاعلي مع الاختصاص، أو اعتماده على الآخرين في الاختيار والتحديد، بغض النظر عن الشروط العلمية لحسن الاختيار.

6- التحيز وعدم الفهم الدقيق الذي يصيب الباحث في أحيان كثيرة نتيجة اختياره مشكلات براقة، أو واسعة أو غير صالحة؛ بسبب اعتماده على مسبب واحد في ذلك الاختيار، دون النظر إلى الدواعي الأخرى التي تشكل أنموذجاً علمياً للاختيار.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.