ما يجب مراعاته عند صياغة عنوان البحث (1).

1- الوضوح: أن يكون محدداً (وضمن التخصص العلمي) ومختصراً ولا يتضمن ألفاظا ًتحتمل التأويل.

2- الاختصار: أن يعبر تعبيراً دقيقاً عن موضوع البحث وعناصر المشكلة أو متغيراتها، والعلاقات بينها ومجال التطبيق.

وهاتان السمتان تفرضان أن يتضمن العنوان ما يأتي:

• عناصر المشكلة التي يقوم بدراستها أو المتغيرات الحاكمة فيها.
• العلاقة بين هذه العناصر والمتغيرات التي يهدف الباحث إلى دراستها.
• الإطار البشري للبحث والذي يوضح مجتمع البحث أو مفرداته البشرية.
• الإطار الجغرافي للبحث والذي يوضح ميدان أو مكان التطبيق أو التجريب.
• الإطار الزمني خصوصاً في الدراسات التاريخية.
• الإطار الوثائقي الذي يوضح مجتمع البحث أو مفرداته من الوثائق ففي بحوث الصحافة تعد الصحف وصفحاتها الإطار الوثائقي للدراسة، وفي الراديو والتلفزيون تعد تسجيلات البرامج كذلك.

3- يكون جملة مفيدة: أن تستخدم فيه مفردات بسيطة وسليمة لغوياً.

4- يظهر حياد الباحث: البعد عن المصطلحات والكلمات الغامضة أو الاختصارات أو الرموز التي تحتمل أكثر من معنى تجنباً للبس.

5- عمومي: لا يحتوي على نتائج أو أحكام مسبقة.

6- يوضح مرحلة من مراحل البحث: أن لا يكون طويلاً فضفاضاً ولا قصيراً مخلاً.

7- عدم استخدام الفاظ وصفية: البعد عن الاسهاب بحيث لا يزيد عن 15 كلمة الا عند الضرورة.

ومن الاخطاء التي يقع فيها الباحث في اختيار الموضوع ما يأتي:

1- التسرع.

2- اختيار موضوع من فراغ دون دراسات سابقة.

3- اختيار موضوع متسع الابعاد

4- استحالة القيام بالبحث.

5- تناول مشكلات كانت لها اهمية في الماضي أو في المستقبل البعيد.

6- الصياغة غير الجيدة للموضوع.

مما تقدم يمكن القول أن عنوان البحث هو المعبر عن متن الدراسة، وهو أول ما تقع عين القارئ عليه؛ لتفهم طبيعة الموضوع، لذا ينبغي أن يكون لائقاً بما تحمله الكلمة من معنى، والباحث الجيد هو من يجيد المطلع الذي يتطابق مع الأفكار التي يوردها في مشكلة أو موضوع الدراسة، ومن مقتضيات منهج البحث العلمي وضع عنوان دقيق وواضح، ومن ثم الوصول لكنه الدراسة أو محتوياتها، وجدير بالذكر أن هناك عديدا من الباحثين ممن لا يهتمون بذلك الأمر، ويعتبرونه من الأمور الهامشية، نظرًا لأن محتوى الرسالة كبير، ويوجد فيه كثير من الأفكار، ومن ثم قد يضعون عنواناً غير معبر، وذلك الأمر يؤدي إلى حدوث خلط على من يقوم بالقراءة فيما بعد.

____________

(1) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، ص137-139 وكذلك ينظر: د. محمد عبد الحميد البحث العلمي في تكنولوجيا التعليم، ص206-204.