أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2021
3175
التاريخ: 19-4-2021
2080
التاريخ: 21-4-2021
2613
التاريخ: 2024-12-29
116
|
ثانياً: التعريفات القائمة على المعرفة الضمنية في رؤوس الأفراد :
هذه التعريفات تركز على خصائص المعرفة الضمنية التي يمكن التشارك فيها وتعلمها ولكن من الصعب التعبير عنها أو نقلها للآخرين، حيث يعرفون المعرفة بأنها :
ـ المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد.
ـ المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السابقة والرؤى الخبيرة التي تقدم إطاراً لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة.
ولابد من التأكيد على أن المجموعتين من التعاريف تمثلان مدخلين مختلفين في إدارة المعرفة. الأول يتمثل في مدخل الترميز (Codification) القائم على القياسية ومعالجة المشكلات بالاعتماد على المعرفة المتماثلة في الإجراء أو القاعدة أو النموذج المحدد مسبقاً، والثاني مدخل الشخصنة (Personalization) الذي يقوم على الإفراد ومعرفتهم التي يمكن استخدامها بمرونة عالية في معالجة مشكلات متميزة متباينة من حالة لأخرى. وأن كلا الجانبين يمثلان نظام المعرفة في الشركة، وهما اللذان ينصب عليهما العمل المعرفي. فالعمل المعرفي هو في جوهره عمل أفراد المعرفة الذين يحتاجون - في عملية المعرفة (الجمع والحصول ،التقاسم، نشر وتوليد المعرفة إلى) تكنولوجيا المعلومات وآلياتها وقواعدها والروتينيات التنظيمية المكونة لمدخل الترميز التي تنظم الوصول إليها واستخدامها.
وقد جمع الملكاوي(1) في كتابه إدارة المعرفة التعريفات التالية للمعرفة :
ــ يعرف قاموس ويبستر المعرفة على "أنها الفهم الواضح والمؤكد للأشياء ،الفهم، التعلم، كل ما يدركه أو يستوعبه العقل، خبرة عملية ،مهارة اعتياد أو تعود، اختصاص وإدراك معلومات منظمة تطبق على حل مشكلة ما" إضافة إلى ذلك هناك مجموعة من التعاريف أوردها الكتاب والمهتمون - بالمعرفة نذكر بعضها :
* المعرفة: هي الاستخدام الكامل للمعلومات والبيانات مع إمكانية المزاوجة مع المهارات والأفكار والتبصر والحدس والدوافع الكامنة في الفرد. وبالتالي فالمعرفة ضرورية لاستمرار المنظمة إذ تزودها بالقدرة على الاستجابة للأوضاع الجديدة والإبداع.
* المعرفة : ممثلة بالأفكار، الأحكام ،الموهبة أو القدرة الفذة ، تحليل العلاقات والأسباب ووجهات النظر والمفاهيم المختزلة في عقل الفرد أو الموجودة في العمليات التنظيمية مثل الوثائق المنتجات أو الخدمات أو التسهيلات والأنظمة، ويضيف الكاتب أن المعرفة ناتج التعليم والتعلم والنشاطات التي تركز على الإبداع واستغلال الخبرات وهي القيمة المضافة إلى السلوك والممارسات، ولجعل قيمة للمعرفة لابد أن كون مركزة وقابلة للتشارك .(Denham)
* المعرفة : هي نتائج معالجة البيانات التي تخرج بمعلومات إذ تصبح معرفة بعد استيعابها وفهمها وتكرار التطبيق في الممارسات يؤدي إلى الخبرة التي تقود إلى الحكمة (Efraim).
* المعرفة : هي التبصر والفهم التي تنعكس على المقدرة العملية التي تعتبر المصدر الأساسي للعمل ببراعة وعند نقل المعرفة إلى الآخرين وتطبيقها بشكل متكرر يؤدي ذلك إلى تراكم الخبرات وعند استخدامها بشكل ملائم يزيد الكفاءة (2001 Karl).
* المعرفة : هي مجموعة من الحقائق التي يحصل عليها الإنسان من خلال بحوثه حسب طرق البحث العلمي المنطقية، أو من خلال تجاربه السابقة خاصة العملية التي تراكمت لديه التي قد توصله إلى درجة الخبرة ومن ثم الحكمة
وتوجد المعرفة على شكل تعاريف ونظريات أو فرضيات ونماذج وقياسات وعلاقات، والمعرفة هي عملية انتقال من بيانات إلى معلومات فمعرفة فحكمة التي تقود إلى حسن التقدير والقرارات الأكثر عقلانية ورشدانية - (حسنية، 1998، ص 266).
المعرفة تتضمن عوامل بشرية وغير بشرية وغير حية مثل الحقائق والمعتقدات والرؤى ووجهات النظر والمفاهيم والأحكام والتوقعات والمناهج والمهارات والبراعة : (2000,86 :Ackerman).
والمعرفة : هي حصيلة الامتزاج الخفي بين المعلومات والخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم، حيث يتلقى الفرد المعلومات ويمثلها في عقله ويبدأ يستنبط Deduction ويستقرئ Induction منها، فعن طريق الاستنباط يستخلص معرفة ضمنية كامنة والاستقراء لتوليد معرفة صغيرة جديدة انطلاقاً منها.
فعملية توليد المعرفة حصيلة العلاقات التبادلية والتكاملية بين الاستنباط والاستقراء، فالاستنباط يعني استنتاج فكرة صغيرة من فكرة عامة ومن ثم تعميم هذه الفكرة بالاستقراء لتصبح فكرة عامة، وقد يأتي آخر ويستنبط من هذه الفكرة العامة فكرة أخرى ويعممها بالاستنتاج ،وهكذا فهي عملية تكاملية تبادلية بين الاستنباط والاستقراء.
فهذا الكتاب مثلاً يعد معلومات وعند استيعابه وفهمه يتحول إلى معرفة ولابد هنا من التمييز بين حالة المعلومات الساكنة وحالتها الديناميكية، حيث تمثل الحالة الأولى وجود المعلومات بالكتب والدوريات في أماكنها المخصصة على رفوف المكتبات والثانية تمثل العملية التي تزيد من فهم واستيعاب المعلومة والمقدرة على التصرف باتخاذ القرارات الفعالة بالاستناد إلى معرفة (2). وانطلاقاً من ذلك لابد من تنمية هذه الحالة وتفعيل عملية الارتكاز على المعلومات وتحليلها وتفسيرها وصولا لقرار أقرب إلى الدقة والواقع، وبذلك نكون قد استخدمنا المعرفة ووظفناها في حياتنا العملية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الملكاوي، إبراهيم إدارة المعرفة، ص 30-31
(2) نفس المصدر السابق .
|
|
هذه العلامة.. دليل على أخطر الأمراض النفسية
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|