في المناطق الاستوائية تنمو على الشواطئ أشجار المنجروف كتلك التي نراها على طول ساحل البحر الأحمر في مصر ويوجد في مصر نوعين من هذه الأشجار المنجروف الأحمر (Rhizophora mangle) و المنجروف الأسود ويوجد نوع ثالث من أشجار المنجروف هو المنجروف الأبيض ونستطيع التفريق بسهولة بين المنجروف الأسود والأحمر بان المنجـروف الأسود لـه جـذور تنفسية نراها بارزة بجانب سيقانه اما المنجروف الأحمر فليس له جذور تنفسية وعند حلول الجذر نستطيع أن نرى الجذور القوسية المتشابكة لأشجار المنجروف والتي تقوم باحتجاز العديد من المواد العضوية بين تشابكاتها وكذلك فان أوراق أشجار المنجروف التي تتساقط في الماء وتتحل بفعل البكتريا كل هذا يهيئ وسطا ملائما لنمو الهوام والتي يتغذى عليها الكائنات ترشيحية التغذية من الأصداف والمحاريات وكذلك فان الزائد من هذه المواد يعود إلى البحر المفتوح ليمد البيئة البحرية بالمواد الغذائية في الحقيقة إن بيئة المنجروف تعتبر حرما طبيعيا للحياة البرية للعديد من الكائنات البحرية والأرضية على حد سواء مثل الطيور والسرطانات والمحار والقواقع والأسماك المختلفة والتي تجد في بيئة المنجروف المأوي والحماية والطعام الوفير وبالإضافة إلى ذلك فان أشجار المنجروف تعمل كحواجز طبيعية لحماية الشواطئ من التآكل حيث تعمل جذورها على الإمساك بالرمال القادمة مع الأمواج وترسيبها وخلال العواصف الكبيرة فان أشجار المنجروف تعمل كإسفنجة كبيرة تمتص المياه وصدمات العواصف . كما في الشكل ( 1ـ 45 ).