المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18061 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
سموم ستريوفيريدين Citreoviridin المنتجة بواسطة فطر Penicillium
2024-12-28
نهاية حركة النقل
2024-12-28
الدوافع الاقتصادية للنقل
2024-12-28
مكافحة السموم الفطرية
2024-12-28
مسار واسطة النقل
2024-12-28
اهمية النقل المعاصر
2024-12-28

paratone (n.)
2023-10-21
الخلفية background
13-12-2017
خصائص الثايرستور
2023-08-12
إستصحاب الكتابي
23-8-2016
موجودات Assets
20-12-2015
المنافسة الرياضية دافع للخوف عند الكبار
22-04-2015


من مشهد الحشر يوم القيامة  
  
57   12:23 صباحاً   التاريخ: 2024-12-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص371-374.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

من مشهد الحشر يوم القيامة

 

قال تعالى : {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر: 69].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى : {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها }: « رب الأرض يعني إمام الأرض ».

قال المفضل بن عمر ، قلت : فإذا خرج يكون ما ذا ؟ قال : « إذن يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزون بنور الإمام » « 1 ».

وقال ثوير بن أبي فاختة ، سمعت علي بن الحسين عليهما السّلام يحدث في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال : « حدثني أبي أنه سمع أباه علي بن أبي طالب عليه السّلام يحدث الناس ، ويقول : إذا كان يوم القيامة بعث اللّه تبارك وتعالى الناس من حفرهم غرلا بهما « 2 » جردا مردا في صعيد واحد يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة حتى يقفوا على عقبة المحشر ، فيركب بعضهم بعضا ، ويزدحمون دونها ، فيمنعون من المضي ، فتشتد أنفاسهم ، ويكثر عرقهم ، وتضيق بهم أمورهم ، ويشتد ضجيجهم ، وترتفع أصواتهم ، قال : وهو أول هول من أهوال يوم القيامة ، قال : فيشرف الجبار تبارك وتعالى عليهم من فوق عرشه في ظلال من الملائكة ، فيأمر ملكا من الملائكة فينادي فيهم : يا معشر الخلائق ، أنصتوا واسمعوا منادي الجبار. قال : فيسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم ، قال : فتنكسر أصواتهم عند ذلك ، وتخشع قلوبهم - وقيل أبصارهم - ، وتضطرب فرائصهم ، وتفزع قلوبهم ، ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت ، مهطعين إلى الداعي ، قال : فعند ذلك يقول الكافر : هذا يوم عسر ، فيشرف الجبار عزّ ذكره الحكم العدل عليهم فيقول : أنا اللّه لا إله إلا أنا الحكم العدل الذي لا يجور ، اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي ، لا يظلم اليوم عندي أحد ، اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقه ، ولصاحب المظلمة بالمظلمة ، بالقصاص من الحسنات والسيئات ، وأثيب على الهبات ، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ، ولا من لأحد عنده مظلمة ، إلا مظلمة يهبها صاحبها ، وأثيبه عليها ، وآخذ له بها عند الحساب ، فتلازموا أيها الخلائق ، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا ، وأنا شاهدكم عليها ، وكفى بي شهيدا . قال : فيتعارفون ويتلازمون ، فلا يبقى أحد له عند أحد مظلمة أو حق إلا لزمه بها.

قال : فيمكثون ما شاء اللّه ، فيشتدّ حالهم ، ويكثر عرقهم ، ويشتد غمّهم ، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد ، فيتمنّون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها ، قال : ويطّلع اللّه عزّ وجلّ على جهدهم ، فينادي مناد من عند اللّه تبارك وتعالى ، يسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم ، يا معشر الخلائق ، أنصتوا لداعي اللّه تبارك وتعالى واسمعوا ، إنّ اللّه تبارك وتعالى يقول لكم : أنا الوهّاب ، إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا ، وإن لم تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم ؛ قال : فيفرحون بذلك لشدّة جهدهم ، وضيق مسلكهم وتزاحمهم ، قال : فيهب بعضهم مظالمهم رجاء أن يتخلّصوا مما هم فيه ، ويبقى بعضهم ، فيقول : يا رب مظالمنا أعظم من أن نهبها ؛ قال : فينادي مناد من تلقاء العرش : أين رضوان خازن الجنان ، جنان الفردوس ، قال : فيأمره عزّ وجلّ أن يطلع من الفردوس قصرا من فضّة بما فيه من الأبنية والخدم ، قال : فيطلعه عليهم في حفافة القصر « 3 » الوصائف والخدم ، قال : فينادي مناد من عند اللّه تبارك وتعالى : يا معشر الخلائق ، ارفعوا رؤوسكم ، فانظروا إلى هذا القصر ؛ قال : فيرفعون رؤوسهم ، فكلّهم يتمنّاه ، قال : فينادي مناد من عند اللّه تبارك وتعالى : يا معشر الخلائق ، هذا لكل من عفا عن مؤمن ، قال : فيعفون كلّهم إلا القليل ، قال : فيقول اللّه عزّ وجلّ : لا يجوز إلى جنّتي اليوم ظالم ، ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولا من لأحد من المسلمين عنده مظلمة حتى آخذها منه عند الحساب ، أيها الخلائق استعدّوا للحساب.

قال : ثم يخلي سبيلهم ، فينطلقون إلى العقبة ، يكرد « 4 » بعضهم بعضا حتى ينتهوا إلى العرصة ، والجبار تبارك وتعالى على العرش ، قد نشرت الدواوين ، ونصبت الموازين ، وأحضر النبيّون والشهداء ، وهم الأئمة بشهد كل إمام على أهل عالمه بأنّه قد قام فيهم بأمر اللّه عزّ وجلّ ، ودعاهم إلى سبيل اللّه ».

قال : فقال له رجل من قريش : يا ابن رسول اللّه ، إذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة ، أي شيء يأخذ من الكافر ، وهو من أهل النار ؟ قال : فقال له علي ابن الحسين عليه السّلام : « يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له على الكافر ، ويعذب الكافر بها مع عذابه بكفره عذابا بقدر ما للمسلم قبله من مظلمة ».

قال : فقال له القرشيّ : فإذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم ، كيف تؤخذ مظلمته من مسلم ؟ قال : « يؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حق المظلوم ، فتزاد على حسنات المظلوم ».

قال : فقال له القرشي : فإن لم يكن للظالم حسنات ؟ قال : « إن لم يكن للظالم حسنات ، فإنّ للمظلوم سيئات ، يؤخذ من سيئات المظلوم ، فتزاد على سيئات الظالم » .

وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى :{ وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ} قال : الشهداء : الأئمة عليهم السّلام ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الحج : {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا }- أنتم يا معشر الأئمة – {شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ} .

_______________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 253 .

( 2 ) الغرل : جمع الأغرل ، وهو الأقلف ، والغرلة : القلفة ، والبهم : جمع بهيم ، وهو في الأصل الذي لا يخالط لونه لون سواه ، يعني ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا كالعمى والعور والعرج وغير ذلك ، وإنما هي أجساد مصححة لخلود الأبد في الجنة أو النار . وقال بعضهم في تمام الحديث : « قيل : وما البهم ؟ قال : ليس معهم شيء » ، يعني من أعراض الدنيا ، وهذا [ لا ] يخالف الأول من حيث المعنى . « النهاية : ج 1 ، ص 167 ، ح 3 ، ص 362 » .

( 3 ) أي جوانبه وأطرافه.

( 4 ) كردهم : ساقهم وطردهم . « لسان العرب - كرد - ج 3 ، ص 379 » .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .