المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18024 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



رجال في قلوبهم مرض  
  
26   03:10 مساءً   التاريخ: 2024-12-23
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص52
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [المائدة: 52]

{ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} كابن أبي وأضرابه {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} موالاتهم ومعاونتهم {يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} يعتذرون بأنهم يخافون أن تصيبهم دائرة من الدواير بأن ينقلب الأمر ويكون الدولة للكفار.

روي أن عبادة بن الصامت قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن لي موالي من اليهود كثيرا عددهم وإني أبرء إلى الله وإلى رسوله من ولايتهم وأوالي الله ورسوله فقال ابن أبي إني رجل أخاف الدواير لا أبرئ من ولاية موالي فنزلت {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ} لرسوله {أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ} فيه إعزاز المؤمنين وإذلال المشركين وظهور الإسلام {فَيُصْبِحُوا} أي هؤلاء المنافقين {عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ} من النفاق والشك في أمر الرسول {نَادِمِينَ}.

العياشي عن الصادق ( عليه السلام ) في تأويل هذه الآية اذن [1] في هلاك بني أمية بعد احراق زيد سبعة أيام .

 


[1] أي كما اذن الله في هلاكهم إنما ذكر بمناسبة قوله فعسى الله أن يأتي بالفتح م أو أمر من عنده .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .