المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10528 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



حمى التيفوس الوبائي Epidemic Typhus Fever  
  
38   11:11 صباحاً   التاريخ: 2024-12-22
المؤلف : د.جليل ابو الحب
الكتاب أو المصدر : الحشرات الناقلة للامراض
الجزء والصفحة : ص57-60
القسم : علم الاحياء / الحشرات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-2-2016 11097
التاريخ: 17-2-2016 4363
التاريخ: 2024-12-17 71
التاريخ: 4-1-2021 1453

لا تقل حمى التيفوس أهمية عن الطاعون في عدد الضحايا من جراء تفشيه في السنين الغابرة، وقد كانت هذه الحمى نقمة في عدة حروب، وفي أوقات السلم أيضا، وكثيرا ما تفشت في الجيوش والبواخر والسجون، وقد كان آخر وباء مريع لهذه الحمى أثناء الحرب العالمية الأولى عندما أصابت الحمى 20 مليونا، مات منهم 3 ملايين نسمة، وفي السنين الأخيرة قل الخطر فالحالات في العالم كله تراوحت بين 10,000-20,000 سنويا مع بضعة مئات من الوفيات أكثرها من قارة أفريقيا.

إن فترة حضانة المرض 12 يوما، وتبدأ بحمى شديدة مع أعراض ملازمة من صداع وغثيان ودوران ثم تسوء حالة المريض العقلية مع ميل نحو الشرود والذهول . بعد بضعة أيام يظهر تبقع ونمش تحت الجلد على الجذع، تستمر الحرارة حوالي أسبوعين فإما أن يموت المريض من التعب والإنهاك أو يتماثل للشفاء وببطء، إن المرض أقل شدة بين الأطفال إذ أن الشدة تزداد مع تقدم العمر وسوء التغذية عندما يموت حوالي %30 من الكهول ولا يعيش إلا القليل من المعمرين أن حمى التيفوس خاصة بالإنسان، ويمكن أن تتواجد الحمى أثناء الفترات بين الأوبئة في مناطق نائية، ثم قد تبقى الإصابة بين الناس السليمي الصحة وقد ترجع الإصابة عند الضائقة ، وإذا حدثت هذه العودة للإصابة في مناطق مأهولة ينتشر بها القمل فإن النتيجة تكون الوباء بين الناس.

إن مسبب حمى التيفوس الوبائية هو Reckettsia prowazepi وهو من الكائنات التي عرفت باسم الركتسيا، وأن الاسم العلمي هذا هو تخليد لأثنين من العلماء اللذين أصيبا بالمرض وماتا نتيجة الأبحاث التي أجرياها على هذا المرض ومسبباته . عندما تتغذى القملة على شخص مصاب فإن الركتسيا التي تأتي مع الدم تتكاثر في معدة القملة ثم تدخل الخلايا  الطلائية في جدار المعدة، تنتفخ هذه الخلايا وتنفجر محررة الركتسيا بأعداد كبيرة، وتخرج هذه الأعداد مع براز القملة. هذه العملية تؤذي القملة المصابة وتصيبها بالمرض حيث يتسرب الدم من المعدة إلى التجويف الجسمي فتظهر القملة المريضة حمراء، أن براز القملة الذي يكون رطبا حال خروجه يجف ويتناثر بشكل دقائق صغيرة جدا سوداء، ويبقى البراز الحاوي كل الركتسيا معديا لمدة ثلاثة شهور على الأقل. تنتقل دقائق البراز هذه بواسطة الهواء مع الألبسة والأغطية يمكن أن نعتبر وجود طريقتين لانتقال العدوى إحداهما عن طريق الاستنشاق من قبل الأصحاء أو إذا وقعت على الأنسجة الطلائية المخاطية، والطريقة الثانية هي عن طريق الجروح والخدوش عندما تقع عليها دقائق البراز المحتوي على الركتسيا. أن طريقة العدوى بهذا المرض تشبه تلك التي رأيناها في مرض جاغز (مرض التريباتوسوما الأمريكي) وقد تحدث العدوى أحيانا عند سحق القملة المصابة من قبل الإنسان أثناء الحكة والهرش المستمر نتيجة العض الذي تحدثه . إن الركتسيا تميت أعدادا كبيرة من القمل أيضا.

هناك ثلاثة أشكال من قمل الإنسان : قملة الرأس وقملة الجسم (وهما تحت نوعين من قملة الإنسان ) والشكل الثالث هو قملة العانة، إن كل أشكال قمل الإنسان الثلاثة تتمكن من نقل المرض في المختبر لكن قمل الجسم هو المسؤول الرئيسي في حدوث الأوبئة، وذلك بسبب عاداته وليس بسبب فسيولوجي أو كيماوي - حياتي، أما قملة العانة فإنها تعيش وتلتصق على شعر الجسم خصوصا في منطقة العانة ولكنها وجدت حتى على شعر أهداب وحواجب العيون، وهي بطيئة الحركة جدا ، ويتم انتقال هذا النوع من القمل بصورة رئيسية عن طريق الجماع . ومع أن قملة الرأس والجسم متقاربتان جدا بحيث يمكنهما التزاوج إلا أن العادات تختلف كثيرا مما يجعلهما مختلفتين بالنسبة للصحة العامة. أن قمل الرأس يكثر بين الأطفال وخصوصا البنات، و يكثر في المدن والقصبات الصناعية. تعيش قملة الجسم على الملابس الملاصقة للجسم، وهناك تضع بيوضها ولا يمكنها البقاء على الأشخاص الذين يستحمون و يغسلون ملابسهم الداخلية بكثرة، لذا عندما تكون النظافة معدومة أثناء الكوارث والأزمات تنتشر هذه القملة و ينتشر معها المرض.

المعالجة والمكافحة:

إن أدوية المضادات الحيوية ساعدت على تحسين معالجة مرض التيفوس ولكن العناية أثناء فترة النقاهة والمضاعفات لا تزال مهمة. منذ أن عرف الإنسان أن القمل هو الناقل لهذا المرض سنة 1910 أدرك أن القضاء على القمل هو أحسن الطرق في مكافحة الأوبئة التي يسببها . أن الطرق القديمة في قتل القمل بالحرارة أو التبخير كانت بطيئة ولم تمنع حدوث الإصابة  مجددا بالقمل، وهذا يحدث أثناء الكوارث . ثم كان استعمال مادة الد. د. ت. لأول مرة في نابولي بإيطاليا سنة 1943 في محطات كثيرة لمكافحة القمل أقامتها جيوش الحلفاء، وقد جرى تعفير آلاف الناس يوميا بمسحوق الد . د . ت وبطريقة بسيطة، وهي مجرد وضع فوهة المعفرة بفتحات الملابس وضغطها عدة مرات. يبقى مفعول مسحوق الد . د . ت مدة أسبوع أو أسبوعين على الملابس مما يوفر حماية للناس لعدم الإصابة بقمل جديد، هذه الطريقة الناجحة في مكافحة حمى التيفوس الوبائي تكررت في كوريا وفي محلات أخرى. وقد نشأت مع  الأسف ضروب من القمل معادية للد.د . ت في كثير من مناطق العالم مما تطلب مبيدا آخر. ويوجد هناك لقاح ركتسيا ميتة لحماية المشتغلين في مكافحة ومعالجة هذه الحمى.

 

 

 




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.