تتباين درجة العلاقة بين العوائل الفقارية والحشرات إلى حدٍ بعيد. على سبيل المثال، يستقر البعوض على العائل لفترات قصيرة نسبيا فقط ليأخذ وجبات الدم، في حين يبقى البق الترياتوميني فترة أطول على العائل أثناء أخذه لوجبات الدم. وقد تتغذى بعض أنواع القراد على العائل لعدة أيام قبل سقوطها من عليه. ويعيش بق الفراش في الشقوق والتصدعات في منازل الإنسان وفي أثناء النهار إلا أنه يغادر أماكن اختفائه خلال الليل ليتغذى على الإنسان، ليعود بعدها إلى أماكن راحته النهارية. وعلى النقيض، تقضي البراغيث فترات أطول كثيراً على عوائلها، إلا أنها مع ذلك ليست دائمة الالتصاق بهذه العوائل وتقفز مراراً من عائل لآخر. إن قمل الرأس والجسم، وهي طفيليات خارجية وتبقى دائما في ارتباط دائم مع شعر أو جسم الإنسان، تنتقل بالتماس الملاصق فقط.

إن بعض الحشرات الماصة للدم كبعض أنواع البعوض وذباب تسي تسي تتغذى في الغالب على الإنسان، وبالتالي فلها القدرة لأن تكون ناقلات أمراض فعالة. وتتغذى أنواع أخرى على الإنسان والحيوانات بلا تمييز تقريباً، أو قد تفضل الحيوانات على الإنسان، ومع الأنواع الأخيرة هذه، حتى ما إذا كانت قادرة على نقل أمراض مختلفة للإنسان، فإن أهميتها تكون قليلة في الغالب لقلة تماسها ولذا يقل خطر انتقال المرض.

ومع  ذلك فإن هذا ليس حقيقيا مع العدوى حيوانية المصدر Zoonotic حيث تصبح الناقلات مصابة بتغذيتها على المستودعات الحيوانية وحينئذ تمر الممرضات إلى الإنسان وحيث قد لا تكون التغذية من إنسان لآخر هامة في الحفاظ على الانتقال.