المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Melted DNA Under RNA Polymerase
2025-04-14
Measurement of Binding and Initiation Rates
2025-04-14
أنظمة تحديد الجنس Sex -determination systems
2025-04-14
طرق التكاثر في النيماتودا Modes of Reproduction
2025-04-14
الكروموسومات الجنسية Sex Chromosomes
2025-04-14
Mitochondria
2025-04-14

تفسير آية (57-59) من سورة المائدة
17-10-2017
هيئـات الادارة الخاصـة بحمايـة الاخـلاق العامـة
9-4-2017
إزالة الغابات (Deforestation)
4-7-2017
الإدراك بالحواس الظاهرة
25-10-2014
آقا محمد اليزدي الملقب جيحون
8-2-2018
علي بن حسن بن علي بن سليمان البلادي
26-7-2016


باب استحباب إطعام الحبلى اللبان(۱)  
  
562   11:46 صباحاً   التاريخ: 2024-12-18
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص74ــ76
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

في الوسائل رقم: 27418 - مُحمَّد بن يعقوب عن مُحمَّد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمَّد بن قبيصة عن عبد الله النَّيسابوري عن هارون بن موسى عن أبي مُسلِمٍ عن أبي العلاء الشَّامِيّ عن سفيان الثَّورِيِّ عن أبي زيادٍ عن الحسن بن علي (عليه السلام) قال: قال رسولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): أَطْعِمُوا حبالاكُمُ اللُّبان فإنَّ الصَّبِيَّ إذا غُذِّي في بـ بطن أمه بِاللُّبان اشتدَّ قلبه وزيد عقله فإن يك ذكراً كان شُجاعاً وإن ولدت أُنثى عظمت عجيزتها فتحظى بذلك عند زوجها.

وفيه رقم: 27419 - وعن عِدَّةٍ مِن أصحابنا عن سهل بن زِيادٍ عن مُحمَّد بن علي عن محمد بن سنان عن الرّضا (عليه السلام) قال: أطْعِمُوا حبالاكم ذكر اللُّبان فإن يكُن في بطنها غُلامٌ خرج ذكِيَّ القلب عالِماً شُجاعاً وإن تكن جاريةٌ حسُن خُلُقُها وخلقتها وعظمت عجيزتها وحظيت عند زوجها(2).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((أطعموا نساءكم الحوامل اللبان، فإنّه يزيد في عقل الصبي))(3).

خلاصة فائدة اللبان

1- شدة القلب.

2- زيادة العقل.

3- الشجاعة.

4ـ ذكاء وعلم.

5- حسن الخَلق.

6- حسن الخُلق.

استحباب البطيخ وأثره

في طب النبي قال (صلى الله عليه وآله): ما من امرأة حاملة أكلت البطيخ إلا يكون مولودها حسن الوجه والخلق(4).

استحباب الهندباء وأثره

عن اليساري: عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء ويحسن الولد(5) وهو حارٌ لين يزيد في الولد الذكورة(6).

استحباب السويق وأثره

عن الصادق (عليه السلام) قال: اسقوا صبيانكم السويق في صغرهم فإن ذلك ينبت اللحم ويشد العظم.

وقال (عليه السلام): من شرب السويق أربعين يوماً امتلأت كعبه قوة(7).

استحباب الرمان وأثره

من إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي عليه الرحمة: أطعموا صبيانكم الرمان فإنه أسرع لألسنتهم(8).

أثر أكل التمر على الطفل

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر، فإن ولدها يكون حليماً نقياً))(9).

أقول: هذا ما ورد لخصوص الحامل، وقد ورد في موارد أخرى استحباب بعض الأطعمة من دون تخصيص الحامل نحو أكل الزبيب والتين والعنب والبقول والسلق والفواكه عموماً والهريس.

_______________________________

(1) اللبان: الكندر وهو ضرب من العلك أو الصمغ يتخذ من بعض الشجر.

(2) وسائل الشيعة ج: 21 ص: 405، ومكارم الأخلاق: 194.

(3) مكارم الأخلاق: 194.

(4) جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي: 21 /309.

(5) وفي طب الأئمة عليهم السلام (130): يحسن اللون.

(6) الكافي: 6/ 363 ح 6.

(7) مكارم الأخلاق: 155.

(8) مكارم الأخلاق: 137.

(9) مكارم الأخلاق: 169. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.