المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24



بر الوالدين بعد وفاتهما  
  
2636   01:37 صباحاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص247-248
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 2190
التاريخ: 10-1-2016 2068
التاريخ: 7-11-2017 2188
التاريخ: 28-4-2017 1992

قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) : ((ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين وميتين : يصلي عنهما ويتصدق عنهما ويحج عنهما ويصوم عنهما فيكون الذي صنع لهما , وله مثل ذلك فيزيده الله ببره وصلاته خيرا كثيرا)) (1) .

وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : ((إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما , ثم يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما ولا يستغفر لهما فيكتبه الله عاقا , وإنه ليكون عاقا في حياتهما غير بار لهما , فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه الله بارا)) (2) .

وزاد رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((... وانفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما , وإكرام صديقهما)) (3) .

وفي حديث : من زار قبر والديه في كل جمعة مرة غفر له وكتب بارا (4) .

ويمكن تلخيص موارد البر بالوالدين الميتين بما يلي :

1ـ الصلاة لهما بركعتين أو أكثر ومتى شاء من الأوقات , فينوي إما أن يهدي ثواب الركعتين لهما بعد إتمامهما وإما يصلي نيابة عنهما وكلاهما حسن .

ويستحب أن يكرر ذلك لا اقل من كل أسبوع مرة , وفي الأماكن المباركة كمراقد الأئمة (عليهم السلام) أو مسجد النبي (صلى الله عليه واله) والمسجد الحرام .

2- التصدق عنهما ببعض المال وإن قل , أو ببعض الطعام أو اللباس , وإن استطاع أن تكون صدقته جارية فهو أفضل كأن يبني سبيل ماء عن روح والديه , أو يزرع شجرة يستظل الناس بها أو يأكلون من ثمرها , أو يبني مسجدا , أو يشق طريقا ويزفته , أو يرسل للزيارة أو الحج بعض الفقراء ويهدي هذا الثواب لهما .

ويستحب عموما التصدق عنه وعن والديه وبالأخص ليلة الجمعة ويومها ولو بشربة من الماء .

3- زيارة قبرهما .

4- الاستغفار لهما .

5- الصوم عنهما .

6- قضاء ما عليهما .

7- إكرام صديقيهما .

8- تنفيذ عهدهما من بعدهما .

9- صلة رحمهما .

_____________________________________________________

1ـ الوسائل : 15/220 , ح27705 .

2- الوسائل : 15/221 , ح27706 .

3- ميزان الحكمة : 10/711 .

4- مكارم الأخلاق : 83 , ح249 .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.