المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22

Factorial Sums
19-5-2019
Atomic Constituents Electrons and Nuclei
22-5-2016
عمر العالم
17-5-2016
محمد بن محمد بن الاشعث
28-8-2016
عمر بن الخطاب
20-4-2020
الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السّلام ) في سطور
2023-04-10


دور الوالدين والمربين في توعية الطفل  
  
2044   11:36 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص220ـ221
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2017 2725
التاريخ: 31-8-2020 2533
التاريخ: 3-6-2021 1734
التاريخ: 11-9-2016 1963

للوالدين دور أساسي في توفير الوعي الضروري للحياة. ولا شك ان للام دورا مهما داخل البيت في نقل الوعي والتعريف بمختلف الظواهر، لكنه يبقى للاب ذلك الدور المتميز في البناء الفكري والمعرفي.

فالأم تعرف الطفل بالأشياء التي تحيطه بينما يقوم الاب بتعريفه بالمحيط الخارجي وكل ما هو موجود في هذا العالم وله طبيعة علمية.

وبشكل عام فان الأم مسؤولة عن معرفة الأشياء والعلاقات، والأب يقدم دروسا لطفله في الأخلاق والآداب والجرأة والاقتدار والبناء.

ومنذ تلك السنوات التي تتضح فيها شخصية الطفل، أي منذ انتهاء السنة الثالثة، يمارس الاب دورا اخر اضافة إلى ابوته. فهو معلم لولده الذي سيسأله عن كل شيء لأنه يتصوره عالما بكل شيء ولا مثيل له.

وينظر الطفل إلى والده بانه يجسد عالمه الخارجي، ويقدر ان يشرح له كل ما هو موجود في هذه الدنيا و يتحدث له عن الفوائد والمضار وان المعلومات التي يقدمها الاب لولده ستترسخ في ذهنه دائما وابدا فتساهم في نشأته ونموه الفكري.

ثم يأتي دور المدرسة فيذهب الطفل في سن معينة اليها ليجد مساعدا لوالده وأبا ثانيا يمارس دور الابوة بشكل افضل. وهذا هو المعلم الذي سينقل المعلومات بشكل آخر إلى الطفل ويطالبه بان يتعلمها ويمتحنه بها (يختبره فيها).

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.