أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-30
294
التاريخ: 2024-11-24
166
التاريخ: 31-7-2021
2057
التاريخ: 19-8-2019
1450
|
لقد شهدت بداية النهضة الأوربية ترجمة العديد من الكتب العربية إلى اللغات الأوربية المختلفة ، وبذلك استفادت أوربا من الأفكارالجغرافية العربية وبالذات الأفكار الطقسية والمناخية بشكل مباشر، وقد أعقب هذه الفترة بداية التطويرالأوربي للأفكار والنظريات المتعلقة بالطقس والمناخ وإضافة الجديد إليها. وقد ساعد الأوربيين في هذا المجال:
1- اختراع عدد من الأجهزة التي تقيس عناصر الطقس في عام 1441 اعتمد ملك كوريا أول جهاز لقياس الأمطار وفي 1450 اخترع ليون البيرتي الانيموتر لقياس سرعة الرياح فقد وصف غاليليو المحرار Thermometer سنة 1593م وبذلك استطاع سانتريو سنتاري سنة 1612م من صناعة أول محرار معروف كما استطاع تورشيلي أن يصنع البارومتر Barometer سنة 1643م.
2- اكتشاف عدد من القوانين الطبيعية المتعلقة بالغلاف الغازي. فقد استطاع بويل Boyle أن يكتشف العلاقة بين حجم الهواء وضغطة سنة 1661م مما ساعد على استخدامه في دراسة الغلاف الغازي.
أن لهذين العاملين فضلا عن بداية ظهور محطات الرصد Meteorological Station دورا كبيرا في تطور الطقس وعلم المناخ في مراحله الأولى وانتقاله من مجرد المشاهدة الوصفية إلى الوصف على أساس الحقائق والأرقام. فقد أنشئت أول محطة رصد في باريس سنة 1664م والتي تحتفظ ألان بأطول تسجيل للحرارة في العالم ثم أعقبها ظهور محطات في ايطاليا وألمانيا وبريطانيا وروسيا المعلومات المجمعة من هذه المحطات مع مشاهدات البحارة مكنت أدموند هالي Edmund Halley سنة 1668م من إصدار خريطته التي وصف فيها الدورة العامة للرياح The General Circulation وركز فيها على الرياح التجارية والموسمية (كما في الشكل 1-2) في 1716 اقترح ادمون هالي Edmund Halley إن الشفق القطبي سببه الحقل المغناطيسي للأرض.
تعاقبت بعد ذلك الاكتشافات فقد اعتمد المقياس الفهرنهايتي Fahrenheit 1714م والمئوي Calices سنة 1736م وفي سنة 1735م عدل هادلي Hadley من دورة هالي للرياح العامة وأوضح تأثير دوران الأرض على الدورة العامة للرياح أعاد باسكال اكتشاف إن الضغط يتناقص بالارتفاع، وان هناك فراغ منطقة خالية من الهواء فوق الغلاف الغازي في 1761 اكتشف بلاك Black إن الثلج يمتص الحرارة عندما يذوب من دون أن تتبدل درجة حرارته ثم أنشئت محطات للأرصاد الجوية في أوربا وأمريكا الشمالية خلال القرنيين الثامن والتاسع عشراكتشف مقياس الرطوبة Hygrometer سنة 1783م الذي يعتمد الشعر البشري لقياس الرطوبة، وظهر مقياس المطر Rain gage سنة 1787م ليضيفا معلومات وإحصاءات جديدة وهكذا بختام القرن الثامن عشر كان عددا من المحطات قد وفرت معلومات عن الحرارة والأمطار والرطوبة وبدا الباحثون بالعمل على تلخيص هذه البيانات وذلك باستخراج معدلاتها لتحليل هذه المعلومات والخروج بنتائج تخدم الوصف المناخي، ومن ثم رسم خرائط مناخية في فترات لاحقة ، ففي مطلع القرن التاسع عشر بدأت تظهر بوادر نتائج هذه الدراسات، فقد ظهر تصنيف الغيوم حسب الارتفاع للامارك و هوارد Lamark and Howard. وفي عام 1806 اوجد بيفورت نظام تصنيف الرياح حسب السرعة كما ظهرت خريطة هامبولت التي تعد أول خريطة لخطوط الحرارة المتساوية في العالم. في 1804 اكتشف سير جون ليزلي John Leslie إن الجسم الأسود الخشن يشع حرارة بكفاءة أعلى من الأجسام المصقولة كما تم خلال نفس القرن أيضا تحسين الأجهزة المستخدمة في تسجيل البيانات المناخية، كما تم اعتماد مقاييس قياسية وذلك لتوحيد التسجيلات حتى يمكن الاستفادة من المعلومات المتوافرة من المحطات المختلفة. كما أضاف اكتشاف التلغراف الذي استخدم في تبادل المعلومات المناخية بين محطات الرصد بعدان جديدات لتطور المعرفة المناخية. استطاع العالم الألماني دوف Dove سنة 1827م أن يضع أسسا لفهم العواصف Storms، فقد ذكر أن العواصف الجوية ناتجة عن التقاء الرياح القطبية بالرياح المدارية ، ويعد أول من استخدم مصطلح المناخ الشمولي Synoptic Climatology، فقد استخدم مفهوم الكتل الهوائية Air Masses لتفسير اختلافات المناخ محلياً ، كما استطاع أن يحسب الموازنة الإشعاعية Radiation Budget لمنطقة صغيرة من سطح الأرض ، استطاع اسبي Espy أن يوضح حركة وتطور العواصف والكتل الهوائية وأوجد كوريولسCaspard de Coriolis قوة الانحراف والمسماة باسمة Coriolis Force والتي تعمل على حرف الرياح عن اتجاهاتها نتيجة دوران الأرض حول نفسها وظهرت نظرية بايوس بالوت Buys Ballot القائلة أن توزيع أنطقة الضغط هي المسئولة عن سرعة واتجاه الرياح ظهرت أول خريطة لتوزيع الأمطار في العالم سنة 1845م من بيرجهاوس Bughouse، ثم ظهرت خريطة دوف سنة 1862م والتي مثل فيها المعدل الشهري لدرجات الحرارة في العالم وظهرت أول خريطة ضغط رسمها رينو سنة 1862 م حيث مثل فيها توزيعات الضغط في غرب أوربا.
أن تطور علم المناخ خلال القرنين الثامن والتاسع عشر جاء من خلال توفر معلومات رقمية عن حالة الطقس من عدد كبير من محطات الرصد التي تم إنشائها خلال هذه الفترة ، فقد وفرت هذه المعلومات الرقمية إمكانية إصدار خرائط التوزيعات للعناصر المناخية المهمة كالحرارة والضغط والأمطار، كما وفرت إمكانية المقارنة بين مناطق العالم المختلفة ، ومع ذلك فان تطور علم المناخ كان بطيئان وذلك لانعدام البيانات المناخية عن طبقات الجو العليا Upper Atmosphere، كما أن الأسس النظرية لتطورهذا العلم لم تتكامل بعد وبذلك استمرت الكتابات المناخية والطقسية تركز على الجانب الوصفي الذي لا يخلو من التحليل هنا أو هناك شهدت بداية القرن العشرين اختراع الطائرة، وتطور تبادل المعلومات بين مراكز الأرصاد واندلاع الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى تطور سريع في علم الأرصاد الجوية كل هذا شجع ودفع على تطور علم المناخ الذي شهد قفزات كبيرة ففي مجال الطقس ظهرت مدرسة بيرغن Bergen التي أسسها بيركنز Berkenz سنة 1917م والتي ركزت اهتمامها منذ البداية على تفسير عدد من الظواهر الجوية ففي سنة 1918م اكتشف بيركنز و سولبرج الجبهة الدافئة Warm Front ، وفي سنة 1919م اكتشفا الجبهة القطبية Polar Front اتاح اكتشاف هذه الجبهات إلى تفهم طبيعة نشاءة وتطور المنخفضات الجوية في العروض المعتدلة. ثم تلا ذلك اكتشاف جبهة الامتلاء Eclouded Front في المنخفض الجوي من قبل بيرغيرن Bergeron. بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، ظهر نموذج المنخفض الجوي الذي وضعه بيركنز Bjerknes في النرويج، والذي وضح فيه مراحل حياة المنخفض الجوي في العروض الوسطى من التكون إلى الانحلال وفي الولايات المتحدة استطاع روزبي Carl J. Rossby من جمع المعلومات المناخية من طبقات الجو العليا باستخدام الطائرات والبالونات، واكتشف ووضح انسياب الرياح على المقياس الكبير وعلاقة ذلك بالأمواج في طبقات الجو العليا.
أن ظهور الحاسوب وصور الأقمار الصناعية بعد الحرب العالمية الثانية أضافا بعدا جديدا إلى الدراسات الأنوائية والمناخية ، فقد ظهرت مدرسة شيكاغو بقيادة روسبي والتي ركزت على دراسة الدورة العامة للغلاف الغازي واختلافاتها وما يرتبط بها من أمواج Waves في طبقات الجو العليا، وعلاقة التيار النفاث The Jet Stream بانتقال الطاقة بين العروض المختلفة ، كل هذه الأمور ساعدت الباحثين فيما بعد على ابتكار النماذج المناخية Climatic Model ذات الأبعاد المختلفة. فقد ساعد وجود الحاسوب على ظهور مثل هذه النماذج أن متابعة ورصد جميع التطورات التي حصلت في علم المناخ بعد الحرب العالمية الثانية موضوع يطول شرحه ولسنا بصدده. لذلك يمكن القول أن علم المناخ وخلال النصف الثاني من القرن العشرين شهد قفزات واسعة وكبيرة وقد تحول الاهتمام في الدراسات المناخية من الجانب الوصفي إلى الجانب التحليلي، ثم إلى الجانب التنبؤي. فقد ظهرت دراسات عديدة في الآونة الأخيرة تعمل على إيجاد الأسس العلمية للتنبؤ بالمناخ.
ولابد من الإشارة قبل اختتام هذا المبحث إلى أن هناك منظمة عالمية متخصصة بالدراسات الأنوائية تابعة للأمم المتحدة وهي منظمة الأنواء العالمية (World (WMO Meteorological Organization ومقرها جنيف فى سويسرا. وتعتبر هذه المنظمة نشطة في مجال جمع المعلومات وإصدار الدراسات المناخية المختلفة. كما بدأت تظهر على المستوى العالمي عدة مؤسسات غرضها دراسة المناخ في مناطق معينة من العالم ولفترة طويلة جدا. أما على المستوى الوطني فقد أنشئت الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية سنة 1م. وقبل إنشائها كانت هناك محطات في البصرة وبغداد والموصل ، استمرت الهيئة بالتوسع والتطور حيث تمتلك حاليا أكثر من 40 محطة رصد، وعدد كبير من المحطات المطرية.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|