العوامل المؤثرة في الاستهلاك المائي - العوامل المناخية - الإشعاع الشمسي Solar radiation |
1959
05:16 مساءً
التاريخ: 31-7-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-18
338
التاريخ: 19-8-2019
1418
التاريخ: 2024-08-26
253
التاريخ: 29/11/2022
1359
|
العوامل المؤثرة في الاستهلاك المائي:
إن الاستهلاك المائي للنبات يتأثر بعدة عوامل مختلفة والتي تؤثر أصلاً في عمليتي التبخر والنتح، وهذه العوامل هي:
1- عوامل مناخية (Climatical factors).
2- عوامل النبات (Plant factors).
3- عوامل التربة (Soil factors).
وللحفاظ على خصوصية الموضوع فإنَّه سيتم التطرق إلى تأثير العوامل المناخية فقط وبأسلوب تفصيلي لكل عامل من هذه العوامل وبيان مدى وكيفية تأثيرها في الاستهلاك المائي للنبات، فكما هو معلوم أنَّ النباتات غير قادرة على الحركة والانتقال من مكان لآخر مما يجعلها غير قادرة على حماية نفسها من الظروف المناخية المتطرفة، إذ تتوقف طبيعة التبخر من السطوح المائية والنباتية أو النتح على عدة عوامل مناخية وهي كما يأتي:
- الإشعاع الشمسي Solar radiation: ان تأثير الإشعاع الشمسي في الاستهلاك المائي للنباتات يكون من عِدَّة جوانب هي:
1- ماهية الإشعاع الشمسي (تركيبه) : فالإشعاع الشمسي هو مصدر الطاقة في النباتات لتفاعل عملية التمثيل الغذائي وهو يتكون من تركيب طيفي، وهذا التركيب يتشوه بفعل عمليات (الامتصاص، التشتت والانعكاس) التي يتعرض لها الإشعاع الشمسي خلال اختراقه للغلاف الجوي مما يؤدي إلى تباين الإشعاع في تركيبه وكميته من مكان إلى آخر فوق سطح الأرض، وإن عملية التمثيل الغذائي لا تستخدم جميع الموجات مختلفة الأطوال بقدر واحد، لكنها تنشط مع الأشعة الحمراء ذات الحزم الموجية 0.6 – 0.7 ميكرون والزرقاء ذات الحزم الموجية 0.4 – 0.5 ميكرون، أمّا الحزم الموجية الخضراء المتداخلة فإنَّها لا تستخدم كثيراً وينعكس معظمها معطياً اللون المتميز لنسيج التمثيل الغذائي إذ يستعمل الماء كعامل أساس في هذه العملية، أما النتح فهو يتأثر بكل الحزم الموجية بما فيها الإشعاع الأرضي ذي الموجات الطويلة.
2- يؤثر الضوء على عملية التبخر- النتح Evapotranspiration للنباتات التي تحتوي على صبغة اليخضور (الكلوروفيل)، وتتم هذه العملية على شكل بخار ماء أو حتى على شكل قطرات من الماء إذ تزداد عملية النتح مع ازدياد الضوء وتصبح ضعيفة عندما تميل أشعة الشمس، أمّا عندما يكون الضوء كثيفاً فإن معدل النتح يصل إلى أعلى معدل له وذلك في حدود الساعة الرابعة عصراً ، ثمَّ بعد ذلك تنخفض عملية النتح تدريجياً طوال الليل وتصل إلى أدنى مستوى لها في تمام الساعة السادسة صباحاً.
3- في المناطق التي لا تصل إليها كميات مناسبة من أشعة الشمس فإنَّ النباتات تزداد طولاً من أجل الحصول على الضوء، ويزداد تبعاً لحجمها معدل استهلاكها المائي ولاسيما في النباتات المحبة للضوء.
4- فـي المناطق التي تتميز بشدَّة الضوء فإنَّ حجم النباتات يكون فيها قصيراً، إذ يؤدي شِدَّة الضوء إلى قصر السلاميات في النباتات وتكون أوراقه صغيرة الحجم مع نمو خضري قليل، علماً أنَّ المادة الجافة المتجمعة في هذه النباتات وإنتاج الأزهار والثمار يكون أكبر مقارنة بالنباتات التي تنمو تحت شِدَّة إضاءة أقل، كما أنَّ شِدَّة الإضاءة تؤدي إلى رفع درجة حرارة الفجوات الخضرية وبالتالي فإنها تؤدي إلى زيادة معدلات النتح، أمَّا الإضاءة الواطئة فإنَّها تؤدي إلى تباطؤ معدلات التركيب الضوئي وتكون النتيجة تقليل المادة الجافة المتجمعة.
5- يساعد الضوء النباتات التي تحتوي على صبغة اليخضور (الكلوروفيل) على القيام بعملية التركيب الضوئي Photosynthes، إذ يقوم النبات بتحويل الماء الذي يستمده من التربة عن طريق الجذور وثاني اوكسيد الكربون الذي يستخلصه من الهواء وبمساعدة ضوء الشمس ليحولها إلى غذاء (سكريات ونشويات) ، على وفق المعادلة الآتية: