أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/11/2022
1141
التاريخ: 27/11/2022
1396
التاريخ: 2024-09-12
484
التاريخ: 17-3-2022
1592
|
تعتمد الفكرة أساسا على حقيقة علمية هي إن بخار الماء يمكنه أن يتحمل انخفاض شديد في درجة الحرارة فيصل إلى (40 م) من دون أن يتجمد أو يتكاثف والأجزاء المتجمدة منه فقط هي الأجزاء التي لامست أجسام صلبه (نوويات التكاثف) لذلك فان انعدام التكاثف في بعض الغيوم يعود أصلا إلى قلة عدد نوويات التكاثف مما يمنع أو يؤخرعملية التكاثف فكانت الفكرة انه يمكن استمطار هذه الغيوم عن طريق إضافة نوويات تكاثف صناعية إلى هذا النوع من الغيوم. فاستعملت مواد مثل يوديد الفضة أو اوكسيد الكاربون الصلب أو قطع الثلج المبروش وتستعمل هذه المواد عندما تكون درجة حرارة الغيوم دون الصفر المئوي بكثير وقد لاقت التجارب في هذا النوع من الغيوم نجاحاً كبيراً فعند رش يوديد الفضة أو أية مادة أخرى، فان هذه الأجسام الباردة ستقوم بسحب ملايين الذرات من بخار الماء إليها مما يساعد على تكاثفها وكبر حجمها وعادة تتجمد ذرات بخار الماء بمجرد ملامستها لهذه الأسطح مكونة سطحاً جيداً لتكاثف ذرات أخرى حول الجسم المتجمد. وبذلك تبدأ هذه الذرة المتجمدة بالكبر عن طريق امتصاص بخار الماء المجاور أو الاندماج عند الاصطدام بذرات أخرى. وعندما يصل حجمها إلى حجم لا يستطيع الهواء حمله عندها تسقط على شكل ثلوج فإذا صادفت قبل وصولها إلى سطح الأرض طبقة هوائية دافئة فإنها تتحول إلى قطرات مطر.
أما في الغيوم الدافئة فيمكن استعمال قطرات ماء صغيرة أو ذرات أملاح صغيرة كنوويات تكاثف ترش في الغيوم. وقد تبين إن ذرات الملح هي الأكثر فعالية في عملية الاستمطار وتتلخص العملية في أن ذرات الملح سوف تسحب ملايين الذرات من بخار الماء باتجاهها، ومادام تركيز الملح عالياً فسوف تستمر العملية حتى تصل الذرات إلى حجم كبير لتسقط على الأرض على شكل مطر.
إن هذه الطريقة في حالة نجاحها الكامل فإنها سوف تقضي على نقص المياه في مناطق واسعة من العالم حيث يمكن عن طريقها زيادة المياه الجوفية للمناطق شبه الجافة والجافة مناخياً، كما يمكنها من توفير مياه الري لكل المناطق التي تحتاج إليها هذه الفكرة التي بدأت في الستينات من القرن الماضي تتطلب شروط لنجاحها ، فلابد أولا من وجود الغيوم في السماء والأفضل أن تكون من نوع التراكمية كما ينبغي معرفة درجة حرارة الغيوم ليتخذ قرار بنوع النوويات الملائمة ولا تنجح عملية الزرع في حالة كون الهواء الموجود فوق الغيوم جافاً أو رطوبته قليلة ، كما يجب أن تكون كميات نوويات التكاثف الصناعية محسوبة بدقة متناهية، فزيادتها تفتت الغيوم أو انفجارها، وقلتها لا تؤدي إلى إتمام المهمة. كما إن اتجاه الرياح في فترة زراعة الغيوم تعتبر عاملاً حاسماً وذلك لان الرياح هي التي تسوق الغيوم باتجاه معين. فالرياح السريعة كذلك قد تفشل العملية لأنها تصعب عملية الزرع وتؤدي إلى التساقط في غير ألاماكن المقرر الزراعة فيها.
إن الصعوبات التي واجهت هذه العملية لم تحل بشكل كامل فهناك مشكلة التكاليف العالية لإيصال نوويات التكاثف إلى الغيمة. كما هناك التشكيك بالكمية التي يمكن أن تضيفها هذه العملية للماء فعلاً. وهناك المشكلة القانونية التي نشأت من هذه التجارب والتي تتمثل في هل أن هذه العملية ستقلل من الرطوبة المتوفرة في الهواء للمناطق التي تقع أسفل المنطقة التي تم الزرع فيها. كما لوحظ إن العملية لا يمكن التحكم بها بشكل صارم، أي لا نستطيع أن نسقط المطر على حقل بعينة. فالتجربة يمكن أن تنجح ولكن الأمطار قد تسقط على حقول أخرى ليس الحقل المراد والتجارب في هذا المجال مازالت مستمرة، وفي حالة تطورها فإنها ستحقق ثورة علمية في مجال توفير الماء للمناطق الجافة.
|
|
5 علامات مبكرة تدل على إصابتك بالسكري.. لا تتجاهلها!
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|