أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2022
2158
التاريخ: 5-3-2022
1509
التاريخ: 10-12-2014
4626
التاريخ: 2024-09-11
239
|
كفل النبي (صلى اله عليه وآله) بعد أبيه جده عبد المطلب وقام بتربيته وحفظه أحسن قيام ورق عليه رقة لم يرقها على ولده وكان يقربه منه ويدنيه ولا يأكل طعاما الا احضره وكان يدخل عليه إذا خلا وإذا نام ويجلس على فراشه فيقول دعوه .
ولما صار عمره ست سنين وذلك بعد مجيئه من عند حليمة بسنة أخرجته امه إلى أخواله بني عدي بن النجار بالمدينة تزورهم به ومعه أم أيمن تحضنه فبقيت عندهم شهرا ثم رجعت به امه إلى مكة فتوفيت بالابواء بين المدينة ومكة فعادت به أم أيمن إلى مكة إلى جده عبد المطلب وبقيت تحضنه فبقي في كفالة عبد المطلب من حين وفاة أبيه ثمان سنين .
وتوفي عبد المطلب وعمره ثمانون سنة فلما حضرته الوفاة اوصى ولده أبا طالب بحفظ رسول الله (صلى اله عليه وآله) وحياطته وكفالته ولم يكن أبو طالب أكبر اخوته سنا ولا أكثرهم مالا فقد كان الحارث أسن منه والعباس أكثرهم مالا لكن عبد المطلب اختار لكفالته أبا طالب لما توسمه فيه من الرعاية الكافية لرسول الله (صلى اله عليه وآله) ولأنه كان على فقره أنبل اخوته وأكرمهم وأعظمهم مكانة في قريش وأجلهم قدرا فكفله أبو طالب وقام برعايته أحسن قيام ، وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده وكان لا ينام إلا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه وصب به أبو طالب صبابة لم يصب مثلها بشئ قط وكان يخصه بالطعام وكان أولاده يصبحون رمصا شعثا ويصبح رسول الله (صلى اله عليه وآله) كحيلا دهبنا وكان أبو طالب توضع له وسادة بالبطحاء يتكئ عليها أو يجلس عليها فجاء النبي (صلى اله عليه وآله) فجلس عليها فقال أبو طالب إن ابن أخي هذا ليحس بنعيم وخرج به معه الى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة بعد ما عزم على ابقائه بمكة لكنه أبى إلا أن يصحبه فاخذه معه حتى بلغ به بصرى فرآه بحيرا الراهب ، ولم يزل أبو طالب يكرمه ويحميه وينصره بيده ولسانه طول حياته .
حكى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن أمالي أبي جعفر محمد بن حبيب ان أبا طالب كان كثيرا ما يخاف على رسول الله (صلى اله عليه وآله) البيات فكان يقيمه ليلا من منامه ويضجع ابنه عليا مكانه فقال له علي ليلة يا أبة اني مقتول فقال له أبو طالب :
اصبرن يا بني فالصبر أحجى * كل حي مصيره لشعوب
قد بذلناك والبلاء شديد * لفداء الحبيب وابن الحبيب
لفداء الأغر ذي الحسب الثاقب * والباع والكريم النجيب
ان تصبك المنون فالنبل تبرى * فمصيب منها وغير مصيب
كل حي وان تملى بعمر * آخذ من مذاقها بنصيب
واستسقى به أبو طالب وهو صغير أخرج ابن عساكر ان أهل مكة
قحطوا فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنه شمس دجن تجلت عنها سحابة قتماء فاخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة ولاذ الغلام بإصبعه وما في السماء قزعة فاقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق وأخصبت الأرض وفي ذلك يقول أبو طالب :
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
تلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل
وشهد الفجار وهو ابن عشرين سنة والفجار من حروب العرب المشهورة كانت بين قيس وبين قريش وكنانة فكانت الدبرة أول النهار لقيس على قريش وكنانة ثم صارت لقريش وكنانة على قيس قال رسول الله (صلى اله عليه وآله) حضرته مع عمومتي ورميت فشيه بأسهم وما أحب أني لم أكن فعلت وسميت الفجار لأنها وقعت في الأشهر الحرم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|