المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

النظرة التفاؤلية
12-6-2018
ثابت بن قرة
18-8-2016
الأسـبـاب فـي تـبنـي التـسويـق الأخـضـر
2024-10-08
التعاون مع المدرسة
18-4-2016
إعادة الحبس الإحتياطي
14-3-2016
خصائص الجسيمات الأولية: الزخم الأيزوباري Isospin (Isobaric spin)
2023-11-13


الشُّكْر في كلام رسول الله "ص"  
  
240   03:32 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص119-121
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 النِّعْم الظاهرة والباطنة 

ما رواه ابنُِ عبّاسٍ، قال: سَألتُ النَّبيَّ (صلى الله عليه وآله) عن قَولهِ تعالى: ﴿ظَٰهِرَةٗ وَبَاطِنَةٗ﴾؛ فقالَ:

  1. «يابنَ عبّاسٍ، أمّا ما ظَهَرَ؛ فالإسلامُ، وما سَوَّى اللّه مِن خَلقِكَ، وما أفاضَ علَيكَ مِن الرِّزقِ. وأمّا ما بَطَنَ؛ فسَتَرَ مَساوئَ عَمَلِكَ ولَم يَفضَحْكَ بهِ. يا ابنَ عبّاسٍ، إنّ اللّه تعالى يَقولُ: ثلاثَةٌ جَعَلتُهُنَّ لِلمُؤمنِ ولَم تَكُن لَهُ: صَلاةُ المُؤمِنينَ علَيهِ مِن بَعدِ انقِطاعِ عَمَلِهِ، وجَعَلتُ لَهُ ثُلثَ مالِهِ اُكَفِّرُ بهِ عنهُ خَطاياهُ، والثّالِثُ: سَتَرتُ مَساوِئَ عمَلِهِ ولَم أفضَحْهُ بشَيءٍ مِنهُ ولَو أبدَيتُها علَيهِ لَنبَذَهُ أهلُهُ فمَن سِواهُم...»[1].

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الصِّحَّةُ والْفَرَاغُ نِعْمَتَانِ مَكْفُورَتَانِ»[2].

 فضل النعم 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «يَقولُ اللّه تباركَ وتعالى: يَا ابْنَ آدَمَ؛ مَا تُنْصِفُنِي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ وتَتَمَقَّتُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، خَيْرِي إِلَيْكَ مُنْزَلٌ وشَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ!»[3].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ لَمْ يَرَ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ أَوْ مَلْبَسٍ فَقَدْ قَصُرَ عَمَلُهُ ودَنَا عَذَابُهُ»[4].

 تمام النعمة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ أَصْبَحَ وأَمْسَى وعِنْدَهُ ثَلَاثٌ فَقَدْ تَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فِي الدُّنْيَا مَنْ أَصْبَحَ وأَمْسَى مُعَافًى فِي بَدَنِهِ آمِناً فِي سَرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَإِنْ كَانَتْ عِنْدَهُ الرَّابِعَةُ فَقَدْ تَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ وهُوَ الْإِسْلَامُ»[5].

 فضل الشُكر 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):

  1. «الْإِيمَانُ نِصْفَانِ نِصْفٌ فِي الصَّبْرِ ونِصْفٌ فِي الشُّكْرِ»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله):

  1. «مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بَابَ شُكْرٍ فَخَزَنَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ»[7].

 شُكْر النعمة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْدُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ»[8].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَحْسِنُوا مُجَاوَرَةَ النِّعَمِ بِشُكْرِهَا والْقِيَامِ بِحُقُوقِهَا ولَا تُنَفِّرُوهَا فَإِنَّهَا قَلَّ مَا نَفَرَتْ عَنْ قَوْمٍ فَعَادَتْ إِلَيْهِمْ»[9].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْمُحْتَسِبِ والْمُعَافَى الشَّاكِرُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الْمُبْتَلَى الصَّابِرِ والْمُعْطَى الشَّاكِرُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الْمَحْرُومِ الْقَانِعِ»[10].

 


[1] مجمع البيان، ج8، ص501.

[2] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص381، ح5829.

[3] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص28، ح18.

[4] الكافي، ج2، ص316، ح5.

[5]  الكافي، ج 8 ص 148

[6]  تحف العقول، ص48؛ شعب الايمان، البيهقي، ج7، ص123.

[7] الكافي، ج2، ص94، ح2.

[8] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص223.

[9] كنز الفوائد، ج2، ص162؛ أعلام الدين، ص152؛ بحار الأنوار، ج77، ص173.

[10]  الكافي، ج2، ص94، ح1؛ قرب الإسناد، ص74، ح237؛ روضة الواعظين، ص743؛ مشكاة الأنوار، ص65، ح92.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.