أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2018
2123
التاريخ: 2024-10-14
731
التاريخ: 2023-03-11
1461
التاريخ: 2024-03-21
798
|
مضافاً إلى أن العفة ولبس الحجاب من الواجبات الإلهية التي يجب الالتزام بها، وأن
المرأة تثاب عليه وكفاها فائدة، إلا أنّ هناك آثاراً وفوائد لذلك منها:
1- قلة المفاسد الاجتماعية، إن المرأة إذا أظهرت مفاتنها أمام الرجال المتعدّدي النفسيات والعادات والتفكير والقيم، فإنّ احتمال المفسدة يقوى، ومن راجع الحوادث الحاصلة في العالم من جراء إظهار المرأة لمفاتنها يدرك ذلك.
وعند تعرّض المرأة للمهانة وهتك العرض فإنّ أهلها أو قومها وعشيرتها سوف تأخذهم العصبيّة أو الحمية ليدافعوا عنها وعن شرفهم فيقتلون ذلك الشخص المهين
أو يتشاجرون معه - لا أقل - وهذا بدوره من المفاسد الاجتماعية.
وهذا الأمر سوف يؤثر بطريقة غير مباشرة على الجنين عند الحامل، إذ كلّما تأثرت
الأم تأثر الجنين، خاصة التأثيرات النفسية التي تنتج عن المشاكل الاجتماعية.
2- إنّ الحجاب يخفّف من المشاكل بين الزوجين خاصة عند الرجل الذي يغار على زوجته ولا يحب أن ينظر غيره إلى مفاتنها، وكثير من المشاكل الزوجية كانت بسبب هذا الأمر، وهذا أيضاً يؤثر على الجنين.
3- إنّ الحجاب يرفع من قيمة المرأة ومكانتها، فلا يجعل مفاتنها في كل وقت ومكان تحت نظر الأجانب وسيطرتهم، فإن التستّر والعفّة يجعلها صعبة الوصول للرجل، كالجوهرة التي يحتفظ بها الإنسان في مكانٍ ليس في متناول الكثير من الناس، وعندما تكون الأم ذا قيمة عالية فإن ذلك يحسن من نفسيتها ويجعلها في راحة بالٍ دائم.
4ـ الحجاب يعطي للمرأة حرية التحرّك في المجتمع، وخاصة التي لها عمل خارج
منزلها، فإنّ السفور - في غالب الأحيان - يعيق بعض تحرّكات النساء.
قال الشاعر:
أكـريمة الزوراء لا يذهب بكِ هـذا الخداع بـبـيئة الزوراء
لا يخدعنك شاعر بـخيـالـه إن الخيال مـطيّة الشعراء
حصروا علاجك في السفور وما دروا أن الذي وصــفوه عين الداء
أولم يروا أن الفتاة بطبعها كالـماء لـم يحفظ بغير إناء
من يكفل الفتيات بعد بروزها مـما يجيش بخاطر العذراء
ومن الذي ينهي الشبيبة رادعاً عن خدع كل خريدة حسناء؟
وهذا يدخل أيضاً في الراحة النفسية المطلوبة لدى الحامل.
5- إن العفة طاعة لله تعالى والتزاماً بشرع الإسلام وتعاليم الأنبياء (عليهم السلام) ومما لا شك فيه أن دخول الزوجة الحامل في طاعة الله (الحجاب) والخروج من معصية الله تعالى (السفور) له الأثر المهم على نفسيتها وعلى حفظ جنينها، لأنها سوف تدخل في رضى الله وعنايته.
وإليك بعض روايات العفة:
روايات العفة
في الوسائل رقم: 25814 - مُحمَّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كانت امرأة على عهد داود يأتيها رجُلٌ يستكرهها على نفسها فألقى اللهُ عزَّ وجلَّ في قلبها فقالت له: إنَّك لا تأتيني مرَّةً إلا وعِند أهلِك من يأتيهم قال: فذهب إلى أهله فوجد عند أهله رجُلاً فأتى به داود (عليه السلام) فقال: يا نَبِيَّ الله وجدتُ هذا الرَّجُل عِند أهلي فأوحى الله إلى داود قُل لَهُ كما تدِينُ تُدانُ.
وفيه رقم: 25815 - وبإسناده عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن أبي جعفرٍ (عليه السلام) قال: كان فيما أوحى الله إلى موسى (عليه السلام) من زنى زُنِي بِه ولو في العقب من بعده يا مُوسَى عِفَّ يعِفَّ أَهلُكَ يا مُوسى بن عمران إن أردت أن يكثر خير أهل بيتك فإيَّاك والزنى يا موسى بن عمران كما تدين تدان.
وفيه رقم: 25818 - وعنه عن أحمد عن مُحمَّد بن سنان عن علي بن الحسن بن رباط عن عُبيد بن زرارة قال: قال رسُولُ الله (صلى الله عليه وآله): بروا آباءكُم يبرَّكُم أَبناؤُكُم وَعِفُّوا عن نساء النَّاسِ تعِفَّ نِسَاؤُكُم.
وفيه رقم: 25820 - وعنهم عن أحمد عن أبي العباس الكُوفِيِّ وعن علي بن إبراهيم عن أبيه جميعاً عن عمرو بن عُثمان عن عبيد الله الدّهقان عن درست بن عبد الحميد عن أبي إبراهيم (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تزوجوا إلى آل فُلانٍ فَإِنَّهُم عَفُوا فَعفَّت نِسَاؤُهُم ولا تزوَّجُوا إلى آل فُلانٍ فإنَّهُم بغوا فبغت نِساؤُهُم وقال: مكتوبٌ في التَّوراة إِنَّ الله قاتِلُ القاتلين ومُفقِرُ الزَّانين لا تزنُوا فتَرْنِي نِسَاؤُكُم كما تدِينُ تُدانُ(1).
الصدوق، عن ابن المتوكل عن السعد آبادي، عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّما شيعة جعفر من عفّ بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر(2).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): العفاف يصون النفس ويُنزّهُها عن الدَّنايا.
وعنه (عليه السلام): العفة تُضعف الشهوة.
وعنه (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيراً أعفٌ بطنه عن الطعام وفرجه عن الحرام.
وعنه (عليه السلام): ثمرة العفة الصيانة.
وعنه (عليه السلام): حسن العفاف والرضا بالكفاف من دعائم الإيمان.
وعنه (عليه السلام): زكاة الجمال العفاف.
وعنه (عليه السلام): طوبى لمن تحلى بالعفاف ورضي بالكفاف.
وعنه (عليه السلام): عليك بالعفة فإنّها نعم القرين.
وعنه (عليه السلام): عليك بالعفاف والقُنُوع فمن أخذ به خفت عليه المُؤن(3).
______________________________
(1) وسائل الشيعة ج: 20 ص: 356 - 360.
(2) صفات الشيعة: 53.
(3) انظر غرر الحكم: ح 6118 و 6122 و 7952 و 7646 و 8597 و 9050 و 9185 و 10539.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|