أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 2024-10-31
![]()
التاريخ: 25-1-2016
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]() |
قوله تعالى- {سَأَصْرِفُ عَنْ آيٰاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف : 146] .
إنه ذكر عن نفس الآيات وليس للإيمان فيها ذكرٌ .
والآياتُ هي : الدَّلائلُ والكتابُ والأمُورُ الماضيةُ . وأصلُها العلامةُ . صرفَهُم عن ثواب النظر في آيات الله المستحق صاحبها الثواب .
ويعني بالآيات : الأدلة ومعجزات الأنبياء ، {وكٰانُوا عَنْهٰا غٰافِلِينَ} .
وأراد : صرفَهُم عن زيادة المُعجزات بعد ما تقدم من آيات الأنبياء لأنه تعالى إنما يظهرها إذا علم أنه يؤمن عندها من لم يؤمن بما تقدم من الآيات . ويكون الصرف إما بأن لا يظهرها جملة أو بأن يصرفهم عن مشاهدتها . وإذا صرفهم عنها فقد صرفها عنهم وإن بعض الجُهَّال في زمانه -عليه السلام- اعتقدوا جواز المعجزات على يد الكفار المذكورين فأكذبهم الله بذلك وصرف من رام المنع من أداء آياته لأن من الواجب على الله تعالى أن يحول بين من رام ذلك وبينه لأنه ينقض الغرض في البعثة- {واللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّٰاسِ} [المائدة : 67] فتكون الآيات القرآن ، ونحوهُ .
والصرف هاهنا الحكم والتسمية والشهادة . ومن شهد على غيره بالانصراف عن شيء فجائز أن يقال : صرفه عنه كما قال : {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللّٰهُ قُلُوبَهُمْ} [التوبة : 127] يوافقه قوله : {ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيٰاتِنٰا وكٰانُوا عَنْهٰا غٰافِلِينَ} [الأعراف : 146] .
ولما علم الله تعالى أن الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق سيصرفون عن النظر في آياته والإيمان بها إذا أظهرها على أيدي رسله جاز أن يقول : {سَأَصْرِفُ عَنْ آيٰاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ} [التوبة : 127] . فيريدُ : سأظهر ما ينصرفون بسوء اختيارهم عنهُ . تَقُولُ : سأبخّلُ فلاناً ، وسأخطئُهُ . أي : أسأله ما يبخل ببذله وأمتحنُهُ بما يُخطئ فيه .
والصرفُ ، هو المنع من إبطال الآيات والقدح فيها بما يخرجها أن تكون حججا وإن الله تعالى لما وعد موسى -عليه السلام- وآمنه بإهلاك عدوهم قال {سَأَصْرِفُ عَنْ آيٰاتِيَ}.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيله الهيأة العليا لإحياء التراث تعقد ندوة ثقافية لاستذكار العلامة المحقق السيد محمد رضا الجلالي
|
|
|