المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06

Consonant deletion
2024-06-27
ترادسكانتيا البيفلورا (اليهودي الزاحف)
17-10-2017
العباس بن عمر الكلوذاني
22-8-2016
نظام محافظ conservative system
22-6-2018
عدم جواز دفن غير المسلم في مقبرة المسلمين
17-12-2015
دعاء الامام علي في استجابة الدعاء
19-4-2016


[علي نجي الله وناصره]  
  
3363   08:36 صباحاً   التاريخ: 22-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص62
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / الولادة والنشأة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-02-2015 3247
التاريخ: 6-9-2017 8833
التاريخ: 2-2-2015 7200
التاريخ: 8-02-2015 3209

قول النبي (صلى الله عليه واله) ما انا انتجيته ولكن الله انتجاه ففي أسد الغابة بسنده عن جابر لما كان يوم الطائف دعا رسول الله (صلى الله عليه واله) عليا فناجاه ويلا فقال بعض أصحابه لقد أطال نجوى ابن عمه قال (صلى الله عليه واله) ما انا انتجيته ولكن الله انتجاه .

و قول النبي (صلى الله عليه واله) يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كرارا غير فرار يأخذها بحقها لا يرجع حتى يفتح الله على يديه وكان علي أرمد فتفل في عينيه فبرئتا فدفع إليه الراية فقتل مرحبا وفتح الحصن واقتلع الباب ومر ذلك في غزوات النبي (صلى الله عليه واله) وفي شجاعة علي (عليه السلام) .

وما ورد في موالاته والاقتداء بالأئمة من بعده روى أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده عن شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي ثم قال رواه شريك أيضا عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ورواه السدي عن زيد بن أرقم ورواه ابن عباس وهو غريب وبسنده عن عكرمة عن ابن عباس قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي .

وروى الحاكم في المستدرك قال حدثنا بكر بن محمد الصيرفي حدثنا القاسم بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن يعلي الأسلمي حدثنا عمار بن زريق عن أبي إسحاق عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم قال رسول الله ص من يرد أن يحيا حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .

قال الذهبي في تلخيص المستدرك : أنى له الصحة والقاسم متروك وشيخه ضعيف واللفظ ركيك فهو إلى الوضع أقرب . أقول القاسم نقل الذهبي في ميزان الاعتدال عن أبي زرعة وأبي حاتم أنهما رويا عنه ثم تركا حديثه . والظاهر أنه لروايته فضائل أهل البيت بدليل ما قاله في الميزان ومن بلايا القاسم ما رواه عثمان بن خوذاذ عنه عن يحيى بن يعلى الأسلمي وساق الحديث عن زيد بن أرقم مرفوعا من أراد أن يدخل جنة ربي التي غرستها فليحب عليا . ويحيى الظاهر أن تضعيفه لكونه شيعيا بدليل ما في تهذيب التهذيب بعد نقل تضعيفه : كوفي من الشيعة . وقوله واللفظ ركيك ليس بعجيب منه بعد ما نسب نهج البلاغة إلى الركة في ميزانه الخارج عن الاعتدال في ترجمة الشريف المرتضى وبقي في الحديث شئ آخر لم يذكره هو الذي دعاه إلى كل ما قال هو أن مضمونه لا تستطيع نفسه أن تحمله وتعترف به وهو الذي دعا إلى تضعيفه كما عرفت .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.