أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-07
542
التاريخ: 2024-02-13
890
التاريخ: 2024-08-17
409
التاريخ: 2024-02-14
942
|
يدل ما لدينا من آثار على أن هذا الفرعون لم يشن أية حروب خارج بلاده، وآثاره الحقيقية قليلة جدًّا بالنسبة لمن سبقه من الملوك العظام؛ هذا إذا ضربنا صفحًا عن الآثار التي اغتصبها من أسلافه وادعاها لنفسه ثم نقش عليها اسمه.
آثاره في العرابة المدفونة: ولعل أهم آثاره هي التي عثر عليها في «العرابة المدفونة». والظاهر أنه كان قد بدأ في إقامة معبد ضخم هناك، وليس لدينا من المعلومات ما يؤكد إقامته في هذه الجهة. وعلى أية حال فقد وجدت له لوحتان في «العرابة المدفونة»، وتمتاز هاتان اللوحتان بما فيهما من أفكار مبتكرة، وجمل مختارة، وهذه الأفكار وغيرها مما ظهر في المتون الأخرى التي تنسب إليه توحي بأن هذا الفرعون كان ذا نزعة أدبية بارزة ميزته عن غيره من فراعنة هذا العصر.
وسنورد هنا محتويات لوحتي العرابة السالفتَيِ الذكر ثم نعلق عليهما:
(1) لوحة «رعمسيس الرابع» الكبرى (1):
توجد هذه اللوحة الآن «بالمتحف المصري» تحت رقم 757، ومسجلة برقم 48831 وقد كتب عنها «مريت» عام 1881 (2)، ثم نشر متنها في كتابه عن «العرابة المدفونة» ونشرها ثانية الأستاذ «بيل» (3).
ويبلغ طول هذه اللوحة مترين وعشرين سنتيمترًا، وعرضها متر وعشرون سنتيمترًا، وهي منحوتة في حجر جيري.
وصف اللوحة: يشاهد في الجزء الأعلى من هذه اللوحة قرص الشمس المجنح، وقد كتب على يمينه وشماله بعض كلمات عادية، وهي: «بحدتي الإله العظيم المزركش الريش»، وبعد ذلك تأتي العبارة القصيرة التالية: «السيد الذي اختاره «آمون».»
وصورة الملك الممحوَّة الآن كانت في هيئة تعبد كما يقول الأثري «بيل» وتتبعها العبارة التالية: «سيد القطرين، (حقا ماعت رع) … (رعمسيس).» وبعد ذلك نجد المتن مهشمًا، والمتن المحفوظ، وهو: تقديم «ماعت» (العدالة) لوالده «أوزير» سيد الجبانة.
والعبارات التي نقشت فوق الآلهة التي فوق الصورة هي على حسب ترتيب الآلهة كما يأتي:
(1) «أوزير … كلام يقوله …»
(2) «حور» حامي والده ومحبوبه.
(3) «إزيس» العظيمة، والأم المقدسة.
(4) «نفتيس» الإلهة القاطنة في «العرابة المدفونة» المحبوبة.
(5) الإله «مين حور نخت» القاطن في «العرابة».
(6) الإله «إيون موتف» (= عمود أمه) القاطن في «العرابة» والمحبوب.
(7) «حور الأفق».
(8) الإله «أنحور-شو» بن «رع» ومحبوبه.
(9) الإلهة «تفنوت» بنت «رع» ومحبوبته.
(10) الإله «جب» القاطن في العرابة.
(11) الإله «تحوت» رب «الأشمونين».
(12) الإلهة «حتحور».
وتحت منظر هذه الآلهة نقش ستة وثلاثون سطرًا، وهي التي تشغل وجه اللوحة، وفي أسفل هذا النقش طغراء «رعمسيس الرابع».
متن اللوحة: ومتن اللوحة هُشمت بعض بداية أسطره وهاك النص: (1) «… من فصل الصيف في عهد جلالة «حور» الثور القوي العائش من الصدق، رب الأعياد الثلاثينية، مثل والده «بتاح تانن»، والمنسوب للإلهتين (4)، وحامي مصر، وغال الأقوام التسعة، «حور» الذهبي الكثير السنين، العظيم الانتصارات، الملك الذي أنجبته الآلهة، ومن جعل الأرضين توجدان، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، وسيد الأرضين ورب القربان …»
(2) «حقا ماعت رع» بن «رع» سيد التيجان مثل «حور» الأفق «رعمسيس» معطي الحياة مثل «رع» سرمديًّا.
قال ملك الوجه القبلي والوجه البحري سيد القطرين «حقا ماعت رع» بن «رع» سيد التيجان «رعمسيس» معطي الحياة مثل «رع»: لقد كنت عاقلًا في قلبي. والدي والسيد … مثل … (3) … تواريخ الإله «تحوت» الذي في بيت الحياة (المدرسة) ولم أترك واحدًا منهم لم يرَ لأجل أن نبحث عن العظيم والصغير بين الآلهة والإلهات، وقد وجدت … (4) … التاسوع كله وكل صورك أكثر خفاء من صورهم. أما عن الأيام التي يقال عنها: إنها كانت قبل أن تصير الإلهة «نوت» حاملًا في جمالك، وقد عاش … (5) بين الآلهة كما هي الحال بين الناس، وما يمشي على أربع، والطيور، وما يسكن المياه على السواء، وإنك القمر في السماء، وإنك تعود إلى الصبا كما تحب، وتصير شيخًا عندما تريد.
(6) وها أنت ذا تخرج لتطرد الظلمة معطرًا ومكسوًّا بالتاسوع، والتعاويذ تتلى لتعظيم جلالتهم، ولسوق أعدائهم إلى محل هلاكهم (المقصلة). وهكذا يقال.
(7) وهذا متن مكتوب وليس بحديث معنعن، والأحياء يحسبون ليعرفوا اليوم والشهر، ويجمعون الواحد فالواحد ليعرفوا مقدار مدة حياتهم، وكذلك فإنك النيل العظيم الذي يفيض في أوائل الفصل، والآلهة والناس يعيشون من السائل الذي يتدفق منك، ولقد وجدت جلالتك كذلك بمثابة ملك للعالم السفلي في هذه الحالة … في مصر، وأنت الذي يعمل الخير للعدو الشرير أكثر من الذي عمله «الخير» في أرض الجبانة، وإنك أنت الذي ترسل المتوفى عندما يخرج ماشيًا نحو الحياة إلى باب مدينتك (العرابة) التابعة لمقاطعة «طينة». (9) وإنهم يعلنون المرسوم من جديد أمام أبوابك العظيمة، «ومسخنت» المزدوجة (5) على مقربة منك، وتصميماتك ثابتة تمامًا و«رع» يشرق كل يوم، ويصل إلى العالم السفلي لينفذ مصير هذه البلاد، وكذلك البلاد الأجنبية، وإنك قاعد مثله، والناس يدعونكما سويًّا باسم روح «دم دم» (اسم إله الشمس في العالم السفلي) وجلالة الإله «تحوت» بجواركما ليدون الأوامر التي تخرج من فميكما.
أما عن كل ما تقولانه فإنكما فم واحد، وأوامري اليومية تنفذ «بقدرتكما». (11) وإنك عالٍ في السماء، وفاخر في الأرض، والعالم السفلي (الجبانة) ثابت بتصميماتك حتى الأبدية، كم أنت إذن قدسي! وكم أنت عاقل! من ذا الذي يمكن أن يقرن بجلالتك حتى أنطق بمديحه؟ وإنك ممتاز لشخصك. (12) يا والدي وسيدي! كم أنا في حبور، وإنني حقًّا المخلص لك، وإني أضعك في قلبي يوميًّا، وها أنا ذا الذي يكشف عن خططه أمام جلالتك، وأمام المجلس العظيم الذي خلفك، وفيها (أي الخطط) (13) الحقيقة كلها، وليس فيها مين، وإني ملك شرعي، ولم أكن غاصبًا، وإني على عرش من أنجبني مثل ابن «إزيس» (يقصد «حور» الذي خلف والده «أوزير» على عرش الملك) ومنذ أن صرت ملكًا في مكان «حور» جلبت العدالة إلى هذه البلاد وقد كانت خلوًّا منها (14) وإني أعلم أنك تتألم عندما تخلو منها مصر، فقد أسست كثيرًا من القربات لروحك، وزدت على ما كان من قبلي يوميًّا، وحميت عبيد مدينتك، وحافظت على مكانك، وسننت لك مراسيم لإمداد معبدك بكل نوع من الذخائر. (15) حقًّا إني لم أقصِ والدي، ولم أنكر والدتي، ولم أسد النيل (أي أحوله) عن المكان الذي يجري فيه، ولم آتِ عند الإله … في معبده، وإني أعيش مما يحبه الإله يوم ولادته في جزيرة النارين (6) (16) وإني لم أقم شجارًا على الإله ولم أرتكب سوءًا ضد الآلهة، ولم أكسر البيضة التي وضعت للفقس (؟) ولم آكل ما يجعلني نجسًا، ولم أنزع من البائس ما يملكه، ولم أقتل الضعيف، ولم أصطد سمكًا (17) في بركة الإله، ولم أحتبل الطيور بالشبك، ولم أصوب سهمًا على أسد في أثناء عيد الإله «باستت» (القطة) ولم أقسم بالإله «بانب دد» (كبش منديس) في معبد الآلهة، ولم أنطق باسم «تاتنن» (الإله سكر) ولم أنتقص من خبزه، ولقد رأيت (18) «ماعت» بجانب «رع» وقدمتها لسيدها وأصبحت ذا ألفة مع الإله «تحوت» بكتابته في اليوم الذي يتفل فيه الإنسان على كتفه (7)، وإني لم أهاجم رجلًا في مكان والده؛ لأني أعرف أن ذلك يجعلك مشمئزًّا.
وإني لم أضم الشعير وهو لا يزال غضًّا (19) ولا عشب «ماتت» قبل أن يعد للحصد (؟) يا «أوزير» إني قد أوقدت لك الشعلة (8) يوم تكفين موميتك، وإني قد أقصيت الإله «ست» عنك عندما أتلف جسمك، ونصبت ابنك «حور» خلفًا لك، يا «حور» لقد تفلت على عينيك بعد أن انتزعها مغتصبها، وإني منحتك عرش والدك «أوزير» وميراثه في كل الأرض، وجعلت صوتك يعلو يوم الحساب، وعملت على أن تخدم مصر والصحراء بوصفك حالًّا محل «حور الأفق».
(21) يا «إزيس»، ويا «نفتيس»، لقد رفعت لكما رأسيكما، وثبت رقبتيكما في هذه الليلة التي يذبح فيها اﻟ … وثعابين سابي (وهي ثعابين رقط) أمام «ليتو بوليس» (وهي بلدة «أوسيم الحالية» عاصمة المقاطعة الثانية من مقاطعات الوجه البحري). وقد جعلت صوت «حور» يعلو يوم الحساب، ووضعت (22) عقودكما حول رقبتيكما وصاحاتكما في قبضتيكما وجلاجلكما وراءكما … معكما.
يا «مين» لقد عملت على أن تقف بوصفك إلهًا منتصبًا عاليًا على قاعدتك وقد لففت لك عضو إكثارك (23) بالنسيج المقدس، وجعلت الناس يحجبون وجوههم عندما تتمتع بعيدك الجميل.
يا «إيون موتف» (عمود أمه) لقد عملت على أن تعظم هؤلاء أصحاب الوجوه السرية (أي: الآلهة) (24) بين الآلهة الذين يوجدون في عالم الآخرة، وإن الذين في حالتهم الأولية (كما ولدتهم أمهاتهم) يأتون نحوك بطعامهم أمام مكانك مع التاسوع.
يا «حور» الأفق، لقد طرحت لك أرضًا الثعبان «أبوفيس»، وجعلت سفينتك تسبح دون (25) أن تنقلب رأسًا على عقب بوساطة «أبوفيس» في رحلتها العظيمة.
يا «أنحور» لقد وضعت لوحتك على صدرك، وريشتك على رأسك، وعقدك حول رقبتك، وحميت جسمك بتعاويذي (26) وبرقى فمي، وأزلت القذى كله من على جسمك.
يا «سخمت» لقد منحتك قوتك بين كل الآلهة، وإن غضبك لعظيم، واحترامك لكبير بين الناس، (27) وكل البلاد تحت سلطانك، وعملت على أن يكون في مقدورك أن تقبضي على حسب رغبتك في المملكة كلها.
يا «جب» لقد علقت لوحتك في رقبتك، ووضعت ريشتك على رأسك، وعقدك حول نحرك، وضمنت … (28) حماية جسمك بتعاويذي وبرقى فمي، وأزلت كل قاذورة لوثت جسمك.
يا «تحوت» لقد منحتك محبرتك، وملأت قدحك بالماء (29) وجعلتك تفصل بين الأخ وأخيه، وأبعدت عنك الشر، وجعلت قوتك تعظم، وعملت على أن تسيح في وقت العاصفة الشديدة.
(30) يا «حتحور» لقد قلدتك قلادتك، وأحطت يدك بالذهب، وإن ذكراك لعظيمة، والحب نحوك عظيم في جسم حورك الجميل الذهبي زوجك. يا «حتحور» يا سيدتي!
(31) والواقع أن الابن يكون على حق عندما يكون طيبًا نحو والده، وعندما يمنحه عبيدًا فوق ما يحتاج، وها أنا ذا لم أترك الخيرات خلف يدي حتى أعمل لروحكما بقلب محب. أما ما نلته من حظ (32) بسبب إخلاصي فهو: أن ملكي طويل على الأرض، والبلاد في أمان، والفيضانات تقدم كل أنواع المؤن والهدايا، وقلبي أصبح قويًّا، وعيني لامعة، ولبي سعيد كل يوم، وأخضعت العصاة، (33) وقمعتهم على طريقي، وليت أنفاسهم تخنق في قبضتي، وليتني أجعل أنوفهم تتنفس على حسب رغبتي كما جعلتهم يفعلون ذلك! وليت ما تحيط به الشمس يصبح تحت سلطاني (34) وإني أقدم ذلك لأرواحك لأنك أنت الذي أوجدتها. وليتك تصبح الحماية لي كل يوم، وكل شر يقترب من المكان الذي أنا فيه يُقصى! وليتك تصير في ركابي مع أولادي! وليتهم يصبحون أقوياء مثل الإلهين «شو» و«تفنت» تمامًا (تكرر الجملة) وليتني أسلم وظيفتي إلى ورثتي؛ لأن جلالتكم يمقت العصاة.
(36) ليت ملك الوجه القبلي والوجه البحري «حقا ماعت رع» بن «رع» رب التيجان يعيش مثل والده «رع» صاحب الملك العظيم مثل «حور» بن «إزيس» «رعمسيس» معطي الحياة، لقد عمل ذلك أثرًا لوالده «أوزير» «خنتي أمنتي» الإله العظيم سيد الأبدية، ليته يعطي الحياة.
النقوش التي على الجانب الأيمن للوحة: (1) التعبد «لأوزير»، وإرضاء روحه بوساطة ملك الوجه القبلي والوجه البحري سيد الأرضين «حقا ماعت رع» بن «رع» رب التيجان «رعمسيس» معطي الحياة. المديح لك يا ملك الجبانة، «وننفر» (أوزير) ملك الأبدية، لقد وجدت جلالة … كلام قدسي في كل التضرعات العظيمة الهامة التي عملها لك «حور» عندما كان مع «تحوت» إرضاء لروحك؛ لتقوية بأسك (2) بين التاسوع قائلًا: إنهم لا يعرفون اسمك، وليس لديهم خوف منك، يا من يطفو في الأيام … وهكذا فكرت في قلبي الإلهي مثبتًا التصميمات لتقوية مملكتي مدة الحياة الطويلة، والأقاليم في هدوء دون هياج، ولقد عملت الخيرات من كل صنف لمعبدك، وهي التي لم يعملها الملوك الذين عاشوا في مكاني، وأرضيت قلبك يا أيها السيد العظيم … اعمل على أن يكون الخير أمامك بسبب إخلاصي لك، أصغِ إلى تضرعي فإني ابنك.
نقوش الجهة اليسرى: الصلاة «لرع» عندما يشرق بوساطة ملك الوجه القبلي والوجه البحري سيد الأرضين «حقا ماعت رع» بن «رع» رب التيجان «رعمسيس» معطي الحياة، الصلاة لك يا من خلقت التاسوع … مخترقًا السماء، وإنك تطوف بالقبة الزرقاء في طريقك إلى العالم السفلي، وإن أعداءك يهوون إلى موطن هلاكهم، وسفينتك في سرور، وجزيرة النارين في سكينة؛ افتح أذنيك لتستطيع سماع قولي وهو: «ليتني أستطيع العودة إلى الصِّبا في زمنك، وإني عبدك المخلص لك، عبد مدينتك «سايس»: ملك الوجه القبلي والوجه البحري «حقا ماعت رع» بن «رع» «رعمسيس» معطي الحياة.»
مغزى متن لوحة «رعمسيس الرابع» الكبرى: عثر على هذه اللوحة في «العرابة المدفونة» مقر عبادة الإله «أوزير» رب الآخرة، وهو المعبود الشعبي العظيم الذي يتضرع إليه الناس في الحياة، ويلجئون إليه بعد الممات؛ ليحيوا مثله حياة منعمة في عالم الآخرة.
وتدل شواهد الأحوال على أن «رعمسيس الرابع» قد نقش هذه اللوحة في أوائل حكمه، وأهداها إلى هذا الإله متأثرًا بموت والده الذي أصبح «أوزير» في العالم السفلي، وكذلك إلى الآلهة الآخرين الذين كانوا يسكنون في «العرابة المدفونة» على ما يظهر، وسنرى أنه بعد أن وجه كلامه إلى هذا الإله العظيم خاطب كلًّا من هذه الآلهة بتضرع خاص، وقد بُدئت اللوحة كالعادة في مثل هذه النقوش بالتاريخ، ثم بالألقاب الخمسة التي كان يلقب بها الفرعون عند تتويجه رسميًّا.
ثم ينتقل بعد ذلك «رعمسيس الرابع» إلى التحدث عن بيت الحياة، وهي الكلية التي كان يتعلم فيها الكتَّاب وكبار الموظفين، ولم يكن ذلك من وحي المصادفة، إذ نجد أن هذا المعهد قد ذكر كثيرًا في تقاريره الرسمية، ولا أدل على ذلك من أنه جاء في اللوحتين اللتين عثر عليهما في «العرابة» واللتين تكشفان عن عبقرية هذا الفرعون من حيث التفكير، وصياغة العبارات وحسن الأسلوب، على أنه توجد أدلة أخرى لميل هذا الملك إلى الأدب والآثار، ففي لوحتنا هذه مثل الفرعون وهو يفحص تواريخ «تحوت» (9) التي في بيت الحياة، فيقول: «وتواريخ «تحوت» في بيت الحياة لم أتركها دون اطلاع عليها.» ثم يستمر قائلًا: «وقد وجدت … التاسوع كله، وكل صورك أكثر خفاءً من أشكالهم.» ويلاحظ هنا أن المخاطب هو الإله «أوزير» وعلى ذلك نجد «رعمسيس» يأخذ في تمجيده بوصفه إله القمر، وبوصفه النيل، وكذلك بوصفه ملك العالم السفلي، وبعد ذلك ينتقل إلى سرد أعماله الطيبة العظيمة فيقول له الفرعون: «إنك القمر «اعح» في السماء وإنك تصبح صبيًّا عندما تحب، وتصير شيخًا عندما تريد، وتخرج لتطرد الظلمة، ويعطرك التاسوع ويكسوك.» وعلى ذلك تتلو التعاويذ لتعظيم جلالة التاسوع، ولتحمل أعداءهم إلى موطن هلاكهم، ثم يقول لنا هذا الفرعون العالم: إن هذا متن مكتوب وليس بحديث معنعن، وقد وجد ليحسب به الأحياء الأيام والشهور التي يعرف بها مدى الأيام {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}. ثم يقول له كذلك: «إنك النيل العظيم الذي ينتشر على أديم مصر في باكورة فصل الفيضان، وتعيش الناس من السائل الذي يتدفق منك.» وكذلك يخاطبه بأنه ملك العالم السفلي، وأنه يعمل بالخير لعدوه الشرير — هذا إذا كان فهمنا للمتن صحيحًا — ثم يقول له: «إنك أنت الذي تبعث المتوفى عندما يخرج ماشيًا نحو الحياة من عالم الآخرة إلى باب مدينتك «العرابة المدفونة»، التي هي من أعمال مقاطعة «طينة».»
وكان المعتقد أن باب عالم الآخرة يوجد في هذه المدينة حيث ينزل المتوفى إلى العالم السفلي كما نزل «أوزير» نفسه من قبل، وهناك تعلن الآلهة مرسوم «أوزير» بذلك على مقربة من البوابة العظيمة، و«مسخنت» المزدوجة التي ذكرت في هذا المتن هي المكان الذي ينزل منه الميت إلى العالم السفلي. وخطط هذا الإله ثابتة كلها، هذا بالإضافة إلى أن الإله «رع» يشرق كل يوم ثم يغرب إلى العالم السفلي لينفذ خطته في هذه البلاد والبلاد الأجنبية أيضًا، والإله «أوزير» يجلس على عرشه مثل «رع» والناس ينادونه هو والإله «رع» باسم «روح دِم دِم»، وهو اسم يطلق في الأصل على إله الشمس عندما يخترق العالم السفلي في أثناء الليل فهو و«أوزير» موحدان، ثم يستمر الملك مخاطبًا «أوزير» بأن الإله «تحوت» يسير في ركابهما؛ ليكتب لهما الأوامر التي تخرج من فميهما (أي فم أوزير ورع) هذا إلى أن كل ما يقولانه يُعد نطقًا واحدًا ثم يقول «رعمسيس»: إن أوامري اليومية التي أصدرها لهما تنفذ. ثم يعود الفرعون مخاطبًا «أوزير» منفردًا قائلًا له: «إنك رفيع في السماء، وفاخر على الأرض، والجبانة أصبحت ثابتة الأركان بخططك سرمديًّا، فكم أنت قدسي، وكم أنت حكيم، ومن ذا الذي يمكنه أن يقرن نفسه بجلالتك حتى أتحدث بمديحه؟ فأنت ممتاز في شخصك لنفسك، يا والدي وسيدي، وكم أنا في حبور، وإني لمخلص لك حقًّا، إذ أجعلك في لبي يوميًّا؛ ولذلك أكشف لك عن خططي أمامك وأمام مجلسك الأعظم الذي يشد أزرك، وهذه الخطط تنطوي على كل الحقيقة وليس فيها مين، هذا فضلًا عن أني ملك شرعي ولم أكن غاصبًا لعرش غيري، بل إني قد تسلمت عرش من أنجبني مثل ما تسلم «حور» بن «إزيس» عرش والده «أوزير».»
ويلفت النظر هنا عبارة: «أنه لم يكن غاصبًا الملك من أخ كان أحق منه بالملك.» ولعله يشير هنا إلى المؤامرة التي دُبرت لاغتيال والده على يد أحد أبنائه الذي يجوز أن يكون الوارث الشرعي، كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق وهو المسمى «بنتاور» بمساعدة والدته، وقد تحدثنا عن ذلك في الجزء السالف (راجع مصر القديمة ج7). ويخاطب بعد ذلك الملك «أوزير» مفتخرًا بأنه قد جلب العدالة للبلاد بعد أن كانت خلوًّا منها؛ ولذلك أسس كثيرًا من القرب لروحه، وزاد ما كان موجودًا من قبل في المعابد الأخرى، وحمى عبيد مدينة «العرابة» من أن يشتغلوا في السخرة، وحافظ على مقام «أوزير» وسن له المراسيم لإمداد المعبد بكل أنواع الذخائر، كما فعل من قبله «سيتي الأول» على حسب ما جاء في «لوحة نوري» (10).
ثم ينتقل بعد ذلك «رعمسيس الرابع» إلى وصف نفسه بما كان عليه من خلق عظيم، وما انتهجه من عدالة في معاملة الناس فيذكر لنا أنه كان على اتصال بوالده، كما أنه لم ينكر والدته، فكان يقدم لهما القربان، وأضاف إلى ذلك قائلًا: إنه لم يحول ماء النيل عن مجراه الطبيعي بل ترك كل إنسان ليأخذ نصيبه منه؛ هذا إلى أنه كان يعيش مما كان يحبه إله الشمس يوم ولادته في «جزيرة النارين»، وهذه الجزيرة تطلق على المكان الخرافي الذي تولد فيه الشمس كل يوم. ثم يقول: ولم أعمل ما يغضب إلهًا أو يسيء إلى إلهة، فلم أكسر بيضة خصصت للفقس، إذ كان ذلك يُعد إجحافًا، كما أنه لم يأكل النجس، ولم يغتصب مال بائس أو فقير، ولم يقتل ضعيفًا، ولم يصطد سمكًا في بركة إله، ولم يحتبل طيورًا بالشبك، ولم يفوِّق سهمه على أسد في عيد الإلهة «باستت» التي تمثل في صورة «قطة» وهي التي تُعد بنت الشمس، كما أنها من فصيلة الأسد، ولم يعقد الأيمان باسم الإله «بانبدد» وهو كبش «منديس» المقدس في معبد أي إله، ولم ينطق باسم الإله «تاتنن» وهو صورة من صور الإله «أوزير» زورًا، ولم ينتقص من الخبز الذي يقدم له قربانًا، وكذلك رأى الإلهة «ماعت» بجانب والداها «رع» فقدمها لسيدها، ولا يخفى أن «ماعت» تعد طعام الآلهة وغذاءهم الروحي والمادي.
ويقول الفرعون: إنه قد أصبح وثيق الاتصال بالإله «تحوت»، وذلك بتعلمه القراءة والكتابة التي كانت من خصائص هذا الإله، هذا إلى أنه لم يهاجم إنسانًا باغتصاب مكانة والده، لعلمه أن ذلك يُحفظ «أوزير» عليه، ولم يقطع شعيرًا رطبًا، ولا غيره من النباتات التي لم يحن جنيها.
ينتقل بعد ذلك «رعمسيس الرابع» إلى مخاطبة كل إله من الساكنين في «العرابة» على حدة، وهم الذين ذُكروا أول المتن وخاطبهم في نهايته، ويفتتح ذلك بتوجيه الخطاب إلى «أوزير»، فيقول له: «إنه قد أوقد الشعلة في يوم تكفينه.» وهذه العادة القديمة لا تزال حتى الآن في ريف مصر وصعيدها، وقد فصلنا القول فيها في الجزء السابع. ويقول: «إنني أقصيت عنك «ست» أخاك عندما أتلف جسمك، ونصبت ابنك خلفًا لك.» ولعله يقصد بذلك قصة «أوزير» عند تمثيلها. بعد ذلك ينتقل إلى مخاطبة «حور» قائلًا له: إنه تفل على عينه التي كان «ست» قد اقتلعها منه، وبذلك يلعب في هذه الحالة دور الإله «تحوت» الذي كان يشفي الجروح بتفله عليها، وهي عادة لا تزال شائعة في أنحاء مصر، يقوم بها أولئك المشعوذون الذين يطببون الجروح بالتفل بما يزعمونه ويدعونه لأنفسهم من ولاية، ثم أعطاه عرش «أوزير» وإرثه في مصر كلها، وجعل صوته يعلو يوم الحساب، وبذلك لعب دور الإله «رع»، هذا إلى أنه جعله يخدم مصر والصحراء، بوصفه وارث «حور» الأفق (أي إله الشمس) ثم يخاطب «إزيس» و«نفتيس» قائلًا لهما: إنه رفع رأسيهما وثبت رقبتيهما في تلك الليلة التي تقطع فيها الثعابين الرقط في «ليتو بوليس»، وهذه إشارة إلى خرافة قديمة غامضة.
ويقول للإله «مين» رب «قفط»: إنه أقام تمثاله على قاعدة، وإنه لف عضو إكثاره المنتشر في نسيج مقدس، كما جعل كل الناس يسترون وجوههم ساعة تمتع هذا الإله بعيده الجميل! — وهذا الإله معروف عند قدماء المصريين بأنه إله الخصب والنماء، وقد مثل ذلك في انتشار عضو إكثاره في الرسوم المصرية القديمة، وكثيرًا ما يُرسم بجانبه «نبات الخس»، وقد دلت البحوث الحديثة على أنه يحتوي على مادة تثير الرغبة الجنسية وتقضي على العقم، وقد استخرج منه مصل لهذا الغرض حديثًا.
ثم ينتقل إلى مخاطبة الإله «إيون موتف» (عمود أمه) أو (سند أمه) قائلًا له: إنه قد جعله يحترم الآلهة الذين يقطنون العالم السفلي، وقد أطلق عليهم أصحاب الوجوه السرية، كما جعل كل الذين في حالتهم الأولية يأتون إليه بطعامهم أمام أماكنه مع التاسوع المقدَّس.
أما «حور الأفق» (رع) فيقول له: إنه قد طرح له أرضًا الثعبان «أبوفيس» في أثناء رحلته العظيمة في السماء، وهذا الثعبان هو العدو الألد الذي يعترض الشمس عند سياحتها في السماء إلى عالم الآخرة وبالعكس.
ويخاطب «أنحور» (أنوريس) أحد مشاهير آلهة «العرابة» بقوله: «إنه قد علق له لوحته المعلنة عنه على صدره، وريشته الرفيعة على رأسه، وعقده وقلادته حول رقبته، وحمى جسمه بتعاويذه ورقى فمه، وأزال كل الأوساخ العالقة بجسمه.»
أما الإلهة «سخمت» ربة القوة، وزوج «بتاح» رب «منف» وأم الإله «نفرتم»، ومنهم يتكون ثالوث «منف»، فإنه يقول لها: «إنه منحها القوة بين كل الآلهة، وإن غضبها واحترامها عظيمان بين الرجال، وإن كل البلاد تحت سلطانها، وإنه قد منحها من القوة والسلطان ما يجعلها تقبض على من تشاء في كل البلاد.» ويقول للإله «جب» (إله الأرض) ما قاله للإلهة «سخمت»، ثم يخاطب الإله «تحوت» إله العلم والمواقيت بأنه أعطاه محبرته، وجعله يقضي بين الأخ وأخيه في المخاصمات، وطرد عنه الشر، وزاده قوة، وجعله يقوم بسياحته في أثناء العاصفة العظيمة بوصفه إله القمر.
ويقول للإلهة «حتحور» إلهة الجمال والرقص والحب: «إنه قد حلى جيدها بعقد، وزين يدها بالذهب، وإن ذكراها عظيمة، وحبها شديد في جسم «حور» الذهبي زوجها الذي يعشقها.» بعد ذلك يستمر «رعمسيس الرابع» في تعداد ما أفاض من خيرات على إلهه، وما قام به من إصلاحات في البلاد لإسعاد الآلهة.
ويلاحظ أنه قد نُقش على جانبي اللوحة التي نحن بصددها قصيدتان «لأوزير» و«رع» على التوالي يعدد في الأولى ما عمله من خيرات «لأوزير» وفي الثانية يصف سياحة «رع» في العالم السفلي، ثم يقول له: «إنه خادمه المخلص، ويطلب إليه أن يجعله غض الإهاب، نضر الشباب في كل وقت.» وهذا المطلب كان أعظم ما يصبو إليه نفس كل ملك وكل فرد في مصر القديمة، بل وكل إنسان في الوجود!
وهكذا نرى في محتويات هذه اللوحة على الرغم مما فيها من صعوبات لغوية أنها تقدم لنا صفحة عن تاريخ هذا العاهل أشير فيها إلى حوادث معينة أهمها وراثة العرش، وتوحيد «أوزير» بالنيل، وإقامة شعائره في العرابة. وكذلك نوه فيها بالآلهة الذين كانوا ملتفين حول «أوزير» في ذلك البلد المقدس الذي كان يحج إليه كل مصري، وبخاصة أشار إلى أعضاء التاسوع الأكبر من الآلهة.
(2) لوحة «رعمسيس الرابع» (11) الثانية:
توجد هذه اللوحة الآن «بالمتحف المصري»، وقد عثر عليها «مريت» في «العرابة المدفونة»، وقد أقامها هذا العاهل في السنة الرابعة من حكمه، وهاك النص:
السنة الرابعة. الشهر الثالث من الفصل الأول، اليوم العاشر من عهد جلالة الملك «رعمسيس الرابع» (الأسطر التالية حتى الخامس عشر تحتوي على ألقاب الفرعون، وصلوات «لأوزير» معتادة). (15) إنك ستمنحني صحة وحياة وعمرًا مديدًا وحكمًا طويلًا، وقوة في كل عضو من أعضائي، وبصرًا لعيني وسمعًا لأذني، وسرورًا لقلبي يوميًّا. (16) وستطعمني حتى الشبع، وتسقيني حتى الري، وستمكن نسلي ملوكًا في الأرض إلى الأبد السرمدي. (17) وستمنحني الرضا يوميًّا، وستصغي إلى صوتي في كل قول عندما أقصه عليك، وإنك ستعطيني بقلب محب، وستهبني نيلًا عاليًا فياضًا لأورد قرباتك الإلهية، ولأورد القربات الإلهية لكل الآلهة والإلهات الجنوبيين والشماليين، ولأحفظ الثيران المقدسة أحياء، ولأحفظ كل أهل بلادك، وكذلك ماشيتهم وخمائلهم التي صنعتها يدك. (20) لأنك أنت الذي خلقتهم كلهم، ولا يمكنك أن تهجرهم لتنفذ مشاريع أخرى؛ لأن ذلك ليس بحق.
وإنك ستسر بأرض مصر — وهي أرضك — في زمني، وإنك ستضاعف لي الحياة الطويلة ضعفين، والحكم المديد الذي حكمه الملك «رعمسيس الثاني» العظيم؛ لأن الأعمال العظيمة، والإنعامات التي أقوم بها لبيتك لإمداد قربك المقدسة، وللبحث عن كل شيء ممتاز، وعن كل نوع من الإنعامات لأقوم بها يوميًّا لمحرابك طيلة هذه السنين الأربع (التي حكمها) أكثر من الأشياء التي عملها «رعمسيس الثاني» الإله العظيم في سنيه السبع والستين (التي حكمها) وإنك ستمنحني عمرًا طويلًا مع حكم مديد، وهو ما أعطيته إياه بوصفه ملكًا … على … ابنه عندما أجلس على عرشه؛ لأنك أنت الذي قلته بفمك؛ ولن يعكس … لأنك رب «هليوبوليس» العظيم، وسيد «طيبة» العظيم؛ ولأنك رب «منف» العظيم، وإنك أنت الذي فيه القوة، وما تفعله هو الذي سيكون، امنحني مكافأة على الأعمال العظيمة التي أنجزتها لك، والحياة والسعادة والصحة وطول البقاء، والحكم المديد، وإنك ستجعل … الأطراف ويحفظ الأعضاء ليكون معي بمثابة حارسي الطيب وحامي الممتاز، وإنك ستهب لي كل أرض وكل مملكة … حتى يمكن أن أقدم ما عليَّ لروحك واسمك.
مغزى هذه اللوحة: لا نزاع في أن من يقرأ هذا المتن، ويقرنه بالمتون الملكية الأخرى لا يعدم أن يجد فيه نزعة جديدة من حيث التعبير والتنسيق في الأسلوب الأدبي، ولا غرابة في ذلك فإن كل من يقرأ ما وصل إلينا من كتابات هذا الفرعون يجده يمتاز بطابع خاص مغاير لما عداه من الكتابات الفرعونية التي تكاد تكون كلها مستعارة بعضها من بعض. والمتن هنا لا يحتوي على حقائق تاريخية جديدة إلا ما ورد فيه من أن «رعمسيس الثاني» حكم سبعًا وستين سنة، وهذا الحكم الطويل هو ما يرجو «رعمسيس الثاني» مثله لنفسه من الإله «أوزير».
ومما يلفت النظر في هذا المتن كذلك مخاطبة «رعمسيس الرابع» «لأوزير» وما يرجوه منه من غذاء وشراب، وراحة بال وسعادة ونيل عظيم ليحفظ به حياة الناس والحيوان التي هي من صنعه، ولا غرابة في ذلك فإن «رعمسيس الرابع» قد وحد في لوحته السابقة الإله «أوزير» بالنيل، ثم يقول لربه: إنه لا يمكنه أن يهجر كل هذه المخلوقات لتقوم بمشاريعها من أنفسها. ومما يلفت النظر كذلك أن هذا الفرعون قد غالى في تمني الحياة الطويلة والحكم المديد له ولخلفه، وهذا نفس ما تمناه له والده من الآلهة في متن ورقة هاريس (راجع ج7).
.................................................
1- راجع: Bulletin De L’Institut Français D’Archeologie Orientale Tom. XLV. p. 156 ff.
2- راجع: Mariette, Catalogue General des Monuments D’Abydos II, pl. 54-55.
3- راجع: A. Z. 22, pp. 37–41 (1884); 23. pp. 13–19 (1885).
4- الإلهتان هما «نحبت» إلهة الوجه القبلي و«وازيت» إلهة الوجه البحري.
5- مسخنت: المكان الذي ينزل منه الإنسان إلى عالم الآخرة.
6- أو = سر سر = المكان الذي تولد فيه الشمس يوميًّا.
7- كان الإله «تحوت» يُعد إله الحكمة وإذا تفل على أي جزء من أجزاء الجسم المريضة شفاه.
8- هذه عادة لا تزال متبعة في مصر حتى الآن إذ يُقاد المصباح مع المتوفى إذا كان لم يدفن بعد أثناء الليل الذي يمضيه في بيته.
9- راجع: J. E. A., Vol. 24. p. 162.
10- مصر القديمة الجزء السادس.
11- راجع: Mariette, Abydos II pl. 34, 35; Rougé, Inscriptions hieroglyphiques, 156 ff; & Br. A. R. Vol. IV, p. 469
|
|
للحفاظ على صحة العين.. تناول هذا النوع من المكسرات
|
|
|
|
|
COP29.. رئيس الإمارات يؤكد أهمية تسريع العمل المناخي
|
|
|
|
|
الامين العام للعتبة الحسينية يؤكد على هيئة التعليم التقني بتحقيق التنمية المستدامة في البلاد
|
|
|