المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

إزالة التخصص Dedifferentiation
8-1-2018
مدة الجلسة الطارئة
2023-06-21
ملخص اقتصاد الراديو والتلفزيون
31-5-2022
Ketenes
11-9-2018
حكم الزكاة في اللقطة وأنها تملك بالتعريف حولاً ونية التملّك
22-11-2015
إبن نُباتة السعدي
25-12-2015


هل لكم ان تثبتوا حصول التواتر الإجمالي بضرب وظلامة الزهراء [عليها السلام] ؟  
  
74   08:24 صباحاً   التاريخ: 2024-10-29
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 128
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : سيدي الفاضل، في أحد مواضيع الحوار في شبكة من شبكات الإنترنت الحوارية طرح أحد الأخوة الأفاضل تساؤلاً، وبما أنه لم يلق الاجابة عليه لأن الموضوع أغلق من قبل المشرفين، فأحببت أن أنقله لكم، وكلي أمل بأن تتكرموا علينا بالإجابة عليه، قال:

«لي أن أتساءل منكم علميا فقط ، وإن كنت في داخل نفسي لا أستبعد تجرأ الظالمين لأهل البيت [عليهم السلام] على ارتكاب كل جريمة بعد الذي فعلوه».

السؤال هو: من أين ثبت لكم التواتر الإجمالي بضرب الصديقة الطاهرة [عليها السلام]، وإسقاط جنينها بالشكل الذي يمنع البحث التاريخي في الإثبات أو عدم الإثبات للحادثة؟

هلا تفضلتم بذكر المصادر الشيعية الموثقة التي روت الحادثة إلى درجة التواتر الإجمالي؟ ويمكنكم الاستعانة بالمصادر السنية لتأييد ادعاء التواتر.

وكما تعلمون، فإن دعوى التواتر على صعيد الرواية والحديث دعوى كبيرة جدا في البحث العلمي. نعم الثابت بالتواتر الإجمالي أصل الهجوم على الدار...» .

ثم قال: «إليك رأي ... [احدهم] في ظلامة الهجوم على الدار ... «1 ـ الهجوم على الدار: ذكر المؤرخون ومنهم ابن قتيبة في الإمامة والسياسة أن القوم جاءوا بعد وفاة الرسول وحادثة السقيفة بالحطب ليحرقوا بيت علي وفاطمة، تهديداً لهما ولمن يعتبرونهم معارضة قد اجتمعت في بيت علي [عليه السلام], وقد قيل لقائد الحملة: يا هذا إن في البيت فاطمة, وفاطمة هي الإنسانة التي يلتقي المسلمون على حبها واحترامها وتعظيمها، لأنها البنت الوحيدة التي تركها رسول الله بعد وفاته, ولأنها بضعة منه، يغضبه ما يغضبها ويؤذيه ما يؤذيها.. فكيف تأتي بالنار لتحرق بيتها ولكنه قال كلمته الشهيرة.. وهي قوله: (وإن)..

ونحن نعتبر هذه الكلمة من أخطر الكلمات لأنها تعني فيما تعنيه أنه لا مقدسات في هذا البيت فلا مانع من أن يحرق على أهله...».

 

الجواب : إن الحديث عن ضرب القوم للزهراء [عليها السلام]، حديث طويل ومتشعب، وبإمكان السائل الكريم الرجوع إلى مسردٍ لمصادر ذكرناها في الجزء الثاني من كتابنا «مأساة الزهراء [عليها السلام] شبهات وردود».

ولكننا نذكره ـ قبل ذلك ـ بأن هذا المسرد ليس هو كل ولا هو جل المصادر التي ذكرت ذلك.. فإن المكتبة الإسلامية تحوي أضعاف ذلك من المصادر التي تعرضت لهذا الأمر.

وسيجد في هذا المسرد تنوعاً كبيراً، يظهر أن رواية ضرب الزهراء [عليها السلام]، وإسقاط جنينها لا تقتصر على فريق دون فريق، ولا على طائفة دون طائفة..

وبالرجوع إلى تلك المصادر سيجد أيضاً تنوعاً في النقول، وتعرضاً لخصوصيات مختلفة، تؤكد على تنوع الروايات، واختلاف رواتها وتعدد اهتماماتهم، وتوجهاتهم لما يريدون نقله للآخرين.

وسيجد في المصادر التي ذكرها هذا المسرد من يهمه إعلان هذا الأمر، وإعلام الناس به؛ ومن يهمه كتمانه، والتستر على الذين صدرت منهم تلك الأمور.

وفيه أيضاً: فريق ثالث همه نقل الأحداث، دون أن يجد في نفسه حرجاً، أو مانعاً أو دافعاً سوى ذلك.

وفيه أيضاً: الشيعي الإمامي، والمعتزلي، والإسماعيلي والزيدي، والأشعري، والحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، والظاهري، والخارجي، والأديب، واللغوي، والشاعر، والنسابة، والمحدث، والفقيه، والمتكلم، والرجالي، والمؤرخ، والأخباري، والأصولي، وغير ذلك.

والذين ذكروا تلك الوقائع هم رجالات كبار، عاشوا في أزمنة مختلفة.. ثم هناك عشرات الروايات الواردة عن المعصومين [عليهم السلام]، وكذلك نصوص الكثير من الأدعية والزيارات المروية عنهم [صلوات الله وسلامه عليهم].

وإذا كان هذا الحدث مما توفرت الدواعي على كتمانه، إما حرصاً على أناس أن لا تظهر لهم أية هفوة، وسعياً لتنزيههم عن أي شيء من هذا القبيل. وهؤلاء هم اكثر الفرق، ومعظم المتمذهبين بالمذاهب الإسلامية. وإما خوفاً على النفس، من أن تتعرض لأبلغ أنواع الأذى، لو عرف عن الشخص أنه تفوه بشيء من ذلك..

نعم.. إذا كان الحدث مما توفر الدواعي على كتمانه، والابتعاد عن التفوه به، فإن وصول هذا الكم الهائل من النصوص، في هذا السيل من المصادر، رغم كل التحفظات والموانع والمعوقات.. يصبح واضح الدلالة: على أن كل العقوبات، وكل الاضطهاد، والقسوة، والعنف، الذي مورس، لم يستطع إخفاء الحقيقة، بل هي قد اخترقت الحجب كلها ـ وكان اللطف الإلهي هو الراعي، والهادي، والحافظ، للأمة من أن تقع فريسة التضليل في أقدس شيء، وأغلاه..

وأخيراً.. فنحن في غنى عن تذكير القارئ، بأن هذا التنوع في النصوص التي ذكرنا شطراً منها في الجزء الثاني من كتاب «مأساة الزهراء»، واختلاف مصادر هذا الحدث، واختلاف دواعي نقله، ثم نقل عدد كبير له ممن لا يسعدهم الاعتراف به.. ومع التقاء تلك النصوص الواردة عن الأئمة، والمؤرخين، والشعراء والنسابين الخ..

نعم مع التقائها على حقيقة واحدة، وهي أن الزهراء [عليها السلام] قد ضربت بنحو أو بآخر، وأنه قد نتج عن هذا الضرب إسقاط جنينها، أو استشهادها [عليها السلام]، فإن النتيجة ستكون هي تجسد هذا التواتر بأقصى حالاته وأجلى مظاهره وأقواه. ولكنه تواتر يعبر عنه بالتواتر المعنوي تارة، وبالتواتر الإجمالي أخرى، لاختلاف الحيثيات التي لوحظت في استعمال كلا التعبيرين..

والخبر المتواتر هو: الذي يخبر به جماعة بلغوا في الكثرة حداً أحالت العادة اتفاقهم وتواطؤهم على الكذب، ويحصل بإخبارهم اليقين. ويختلف ذلك باختلاف الأخبار والمخبرين..

والتواتر المعنوي هو: أن تتعدد الألفاظ، لكن اشتمل كل واحد منها على معنى مشترك بينها بالتضمن أو الالتزام.. فإذا حصل العلم بذلك القدر المشترك، بسبب كثرة الأخبار فيكون ذلك الخبر عن القدر المشترك متواتراً. ولا يشترط فيه عدد مخصوص، وإن اختلفت الأقوال في العدد الكافي في ذلك، مثل أن يكون أزيد من أربعة، أو أن لا يقل عن عشرة، أو أن يصل إلى اثني عشر، أو عشرين، أو أربعين، أو غير ذلك.

فقد قلنا: إن المهم هو حصول العلم، وذلك يختلف بحسب الأشخاص، وبحسب نفس تلك الأخبار، خصوصاً تلك التي تتضافر الدواعي على كتمانها.

ومهما يكن من أمر، فإن ما ذكرناه في ذلك الكتاب «مأساة الزهراء» الصفحات 332 الى336 و345 إلى صفحة 355. هو غيض من فيض يكفي لإظهار هذه الحقيقة التي أشرنا إليها فليلاحظ ذلك..

وبعدما تقدم فإن قولكم إن دعوى التواتر الإجمالي كبيرة جداً.. يتضمن بعض التهويل والتضخيم من دون ضرورة، فإن التواتر في هذا الأمر الخطير، الذي تتوفر كل الدواعي على إخفائه، ومن يجهر به يواجه أعظم المصائب والبلايا ظاهر الحصول، فإن ذلك الكم الكبير من النصوص والمصادر في كتاب «مأساة الزهراء [عليها السلام]»، يجعل من دعوى التواتر حقيقة واقعة، وليست دعوى كبيرة كما قلتم.. بل يكفي فيها خصوص ما أوردناه من أحاديث عن الأئمة الطاهرين في فصل: النصوص والآثار عن الأئمة الإثني عشر.

ولاسيما إذا عرفنا: أنه لا يشترط في الحديث المتواتر صحة طرقه وأسانيده، واتصالها. وبالأخص إذا كان يكفي في التواتر العشرة أو الإثنا عشر، أو العشرون أو أكثر من خمسة.. كما تقدم.

وأما ما أوردناه في سائر فصول ذلك الكتاب، فذلك أيضاً كاف وواف وشاف، حتى لو لم ينضم إلى ما روي عن الأئمة الطاهرين المعصومين [عليهم السلام].

وأما ما ذكرتموه من أن كتاب الزهراء القدوة قد قال: «ذكر المؤرخون، ومنهم ابن قتيبة الخ».

فنقول في جوابه: إن مراجعة تلك النصوص المتنوعة تظهر: أن الأمر لا ينحصر بالمؤرخين، ولا بابن قتيبة.

ومن جهة أخرى: قد ذكرنا في كتابنا «مأساة الزهراء ج1» وفي كتاب «خلفيات مأساة الزهراء ج6» أن التعبير عن علي وفاطمة [عليهما السلام] بأنهم معارضة حتى عند المهاجمين.. هو تعبير خاطئ، وغير سليم.

وذكرنا أيضاً: أن تفسيره لكلمة [وإن] في كتاب الزهراء القدوة يناقض تفسيره الآخر لهذه الكلمة.

والذي يقول فيه: إن المراد بكلمة: [وإن] هو: ما لنا شغل بفاطمة نحنا جايين لاعتقال علي.. فراجع مأساة الزهراء ج1 وخلفيات كتاب مأساة الزهراء ج6.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.