المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يكفى احتياجات ألمانيا
6-10-2016
الأصنام شفعاؤنا؟!
17-12-2015
أنواع الموجات
2-8-2019
Real Number
18-10-2020
الزجاج العادي - المواد
2023-08-24
امراض الذرة (مرض الأنثراكنوز في الذرة)
3-4-2016


ما هو الحكم المناسب على شخص يقول: «لا دليل على حرمة الفعل المباح المقتضي لإيذاء الزهراء» ؟  
  
177   09:40 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج10، ص 29
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : هناك شخص يقول: «لا دليل على حرمة الفعل المباح المقتضي لإيذاء الزهراء».

ما رأيكم في مثل هذا الشخص؟

1 ـ هل هو ضال مضل؟

2 ـ هل هو معاند؟

3 ـ هل هو خارج عن التشيع؟

4 ـ هل هو ناصبي؟

5 ـ هل يجوز الاستماع إلى محاضراته؟

6 ـ هل يجوز قراءة كتبه؟

7 ـ هل يجوز التبليغ له؟

8 ـ هل يجوز الصلاة خلفه؟

9 ـ هل يجوز دفع الحقوق الشرعية إليه؟

10 ـ وما هو الحكم بالنسبة إلى الذين صلوا خلفه ودفعوا إليه الحقوق الشرعية، هل يعيدون صلواتهم ويدفعون الحقوق من جديد أم لا؟

أفتونا مأجورين. وشكراً.

 

الجواب : إن الحكم على أي شخص فيما يرتبط بقضايا الإيمان والاعتقاد، يحتاج إلى توفر المعطيات التي تصلح أساساً لذلك الحكم.

وفي مورد السؤال نقول:

إن المطلوب هو المزيد من الإيضاحات حول هذا الشخص المسؤول عنه وأقواله.. فهل قال ذلك عن علم منه بما أتاه عمر بن الخطاب وغيره، في حق السيدة الزهراء عليها السلام، وفي حق أمير المؤمنين عليه السلام، أو عن جهل منه بذلك؟!..

وهل حصلت له شبهة في فهم مصطلح النصب؟ بأن كان يفسر النصب الذي ينفيه: بالجهر بالبغض، والتصريح بالعداوة، والاستمرار على هذا الجهر، والإصرار على ذلك التصريح. مع كونه يعتبر ضرب السيدة الزهراء عليها السلام، وإسقاط جنينها أمراً عارضاً قد نشأ عن حب الدنيا، ووقع في سياق اغتصاب الخلافة؟ فإذا تعقب ذلك إظهار المحبة لها، والتظاهر بالعمل على استرضائها، فلا يعود ذلك نصباً بنظره..

يقول هذا وذاك.. رغم أن الأمر قد انتهى باستشهاد السيدة الزهراء روحي فداها، وقتل جنينها سلام الله عليه وعليها.. ورغم أنه يرى أن ذلك الفاعل لم يعاقب، ولم يعاتب، ولم يتراجع عن شيء اقترفه في حقها صلوات الله عليها..

كما أن من المفيد جداً، معرفة إن كان يقول ذلك في مجالسه الخاصة، أم يقوله مداراة ومجاراة لأهل السنة، وتقية منهم حيث يكون في مجالسهم!!

ولا بد من الوقوف على سائر أقاويل هذا الشخص، والنظر فيها، إن كانت له أقاويل أخرى تبين حقيقة مقاصده؟ أم أن الأمر يقتصر على ما نقلتم عنه؟ مع عدم وضوح جهة صدور هذا القول منه تارة، أو وضوح ذلك أخرى بسبب القرائن والشواهد المشيرة إلى ذلك..

وبعد ما تقدم نقول:

إن أدنى مراتب الحكم على هذا الشخص هو أنه مخطئ فيما يقول خطأ فاحشاً..

أما بقية مراتب الحكم عليه، فتحتاج إلى معرفة المزيد من أحواله وأقواله..

وأما ما سألتموه من أسئلة حول قراءة كتبه واستماع محاضراته والتبليغ له..

فإنها إن اشتملت على المقولات الضالة، فلا يجوز ذلك كله قطعاً..

وكذلك الحال بالنسبة للتبليغ له، فإنه يوجب إيقاع الناس في حبائله، وانتشار عدوى ضلالاته إليهم.

وأما بالنسبة للصلاة خلفه، وإعطاء الحقوق له، فمن الواضح: أن لصلاة الجماعة شرائطها كالعدالة، وصحة القراءة، والإيمان الصحيح، وغير ذلك.. فإذا لم يتم إحراز هذه الشرائط فلا تجوز الصلاة خلفه، فكيف بإعطاء الحقوق الشرعية له، خصوصاً إذا كان يستفيد منها في نشر أفكاره الضالة المضلة.

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.