أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
2339
التاريخ: 12-10-2014
2486
التاريخ: 25-11-2014
1956
التاريخ: 2024-05-18
776
|
الراغبون عن ملة محمد
قال تعالى : {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة : 130 - 133] ؟ !
قال الصادق عليه السّلام - في حديث له [ ذكر فيه الكلمات التي ابتلى اللّه بهنّ إبراهيم عليه السّلام ] : « ثمّ استجابة اللّه دعوته حين قال : {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} [البقرة : 260] وهذه آية متشابهة ، ومعناها أنّه سأل عن الكيفيّة ، والكيفيّة من فعل اللّه عزّ وجلّ ، متى لم يعلمها العالم لم يلحقه عيب ، ولا عرض في توحيده نقص ، فقال اللّه عزّ وجلّ : {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى} [البقرة: 260] ، هذه شرط عامّ ، لمن آمن به ، حتى سئل واحد منهم : أو لم تؤمن ؟ وجب أن يقول : بلى ، كما قال إبراهيم عليه السّلام ، ولمّا قال اللّه عزّ وجلّ لجميع أرواح بني آدم : {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف : 172] ، ، كان أوّل من قال بلى ، محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فصار يسبقه إلى بلى سيد الأولين والآخرين ، وأفضل النبيّين والمرسلين ، فمن لم يجب عن هذه المسألة بجواب إبراهيم فقد رغب عن ملّته ، قال اللّه عزّ وجلّ : { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ }.
ثمّ اصطفاء اللّه عزّ وجلّ إيّاه في الدنيا ، ثمّ شهادته له في العاقبة أنّه من الصالحين في قوله عزّ وجلّ : { وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }. والصالحون هم النبيّ والأئمة ( صلوات اللّه عليهم ) الآخذون عن اللّه أمره ونهيه ، والملتمسون الصلاح من عنده ، والمجتنبون للرأي والقياس في دينه في قوله عزّ وجلّ : { إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ }.
ثم اقتداء من بعده من الأنبياء عليهم السّلام به في قوله عزّ وجلّ {وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } « 1 » .
وقال الباقر عليه السّلام : بولاية علي عليه السّلام « 2 » ، وروي - لولاية علي عليه السّلام « 3 » .
________________
( 1 ) الخصال : 308 / 84 .
( 2 ) شرح الأخبار : ج 1 ، ص 236 ، ح 238 .
( 3 ) المناقب : ج 3 ، ص 95 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|