أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-16
1023
التاريخ: 2023-03-24
1247
التاريخ: 2023-04-18
1147
التاريخ: 2023-07-26
1256
|
اطلق لفظة الاب على العم
قال تعالى :{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 133، 134] ؟ !
الجواب / قال جابر سألت أبا جعفر عليه السّلام عن تفسير هذه الآية ، فقال عليه السّلام : « جرت - أي سنة يعقوب في بنيه - في القائم عليه السّلام » « 1 » .
وقيل سبب نزولها كان جمع من اليهود يعتقدون أن يعقوب عندما حضرته الوفاة ، أوصى بنيه أن يعتنقوا اليهودية ( بتحريفاتها السائدة خلال عصر البعثة المباركة ) ، واللّه سبحانه أنزل هذه الآية « 2 ».
وقال صاحب تفسير الأمثل « 3 »: كما رأينا في سبب النزول ، وظاهر الآية يدل على ذلك أيضا ، كان جمع من منكري الإسلام ينسبون ما لا ينبغي نسبته إلى النبي يعقوب ، والقرآن يرد عليهم بالقول : {أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ }؟ !
هذا الذي نسبوه إليه ليس بصحيح ، بل الذي حدث آنذاك { إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي }؟
في الجواب { قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }.
من الآية يبدو أن قلقا ساور يعقوب لدن أن حضرته الوفاة بشأن مستقبل أبنائه ، وعبّر عن قلقه هذا متسائلا : { ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي} ؟ وإنما قال : ما تَعْبُدُونَ ولم يقل « من تعبدون . . » لتلوث البيئة الاجتماعية آنذاك بالشرك والوثنية ، أي بعبادة الأشياء من دون اللّه ، فأراد يعقوب أن يفهم ما في قرارة أنفس أبنائه من ميول واتجاهات ، وبعد أن استمع الجواب اطمأنت نفسه .
ويلفت النظر هنا أن إسماعيل لم يكن أبا يعقوب ولا جدّه بل عمّه ، بينما الآية استعملت كلمة « آباء » ، ويتضح من ذلك أن كلمة « الأب » تطلق أيضا على « العم » توسعا ، ومن هنا نقول بالنسبة لآزر ، الذي ذكره القرآن باعتباره والد إبراهيم ، أنه لا يمنع أن يكون عمّ إبراهيم لا والده . آخر آية في بحثنا ، تجيب على توهّم آخر من توهمات اليهود ، فكثير من هؤلاء كانوا يستندون إلى مفاخر الآباء والأجداد وقرب منزلة أسلافهم من اللّه تعالى ، فلا يرون بأسا في انحرافهم هم ، ظانين أنهم ناجون بوسيلة أولئك الأسلاف .
يقول القرآن : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ} [ البقرة : 134 ] .
وبذلك أرادت الآية أن توجّه أنظار هؤلاء إلى أعمالهم وسلوكهم وأفكارهم ، وتصرفهم عن الانغماس في الافتخار بالماضين .
________________
( 1 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 61 ، ح 102 .
( 2 ) تفسير أبي الفتوح الرازي .
( 3 ) الأمثل : ج 1 ، ص 340 - 341 .
------------------------------
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|