أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-12
500
التاريخ: 2024-10-19
190
التاريخ: 2024-10-19
454
التاريخ: 2024-10-19
91
|
السؤال : إذا كان الصديق الأكبر أبو بكر ( رض ) عندكم منافقا ومرتدا وظالما وغاصبا ، فكيف أجرى علي عقد زواجه على أسماء بنت عميس ، أرملة أخيه جعفر الطيار ؟
الجواب : هذا السؤال يدل على عدم اطلاع صاحبه ، فإن أبا بكر تزوج بأسماء بنت عميس في زمن النبي صلى الله عليه وآله بعد شهادة زوجها جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه .
روى ذلك مسلم النيشابوري في صحيحه : 4 / 27 : ( عن عائشة قالت نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبى بكر بالشجرة ، فأمر رسول الله ( صلى الله عليه واله ) أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل ) . انتهى .
ولم نجد في أي مصدر أن أمير المؤمنين عليه السلام قد أجرى عقد زواج أسماء بنت عميس على أبي بكر ! ! أما لماذا تزوجت أسماء بأبي بكر ولم ينهها النبي صلى الله عليه وآله أو علي عليه السلام ؟
فجوابه : أن النبي صلى الله عليه وآله أجرى الأحكام الشرعية على الظاهر ، ولم يعامل الناس على ما في قلوبهم ، ولم يكن يكشف سترا عن أحد ، فمع أنه صلى الله عليه وآله قال : كما في مسند أحمد : 4 / 83 : ( إن في أصحابي منافقين ) ، فقد قال أيضا في الصحيح عندهم : ( لا نخرق على أحد سترا ) رواه في مجمع الزوائد : 9 / 410 : ( عن ابن عمر قال كنت عند النبي ( صلى الله عليه واله ) إذ جاء حرملة بن زيد فجلس بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه واله ) فقال : يا رسول الله الإيمان ههنا وأشار إلى لسانه والنفاق ههنا وأشار إلى صدره ، ولا يذكر الله إلا قليلا ، فسكت عنه النبي ( صلى الله عليه واله ) ، فردد ذلك عليه حرملة ، فأخذ النبي ( صلى الله عليه واله ) بطرف لسان حرملة فقال : اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا ، وارزقه حبي وحب من يحبني وصل أمره إلى الخير . فقال حرملة : يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا ألا أدلك عليهم ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه واله ) : من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ، ومن أصر على ذنبه فالله أولى به ، ولا نخرق على أحد سترا . ورجاله رجال الصحيح ) . انتهى .
وأبو بكر كان على ظاهر الإسلام ، ولذا عامله النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام على ذلك ، ولم يكشف له سترا .
(وأما ما أشار إليه الكاتب من اعتقادنا في أهل البيت عليهم السلام والصحابة ، فنحن نطيع نبيا صلى الله عليه وآله الذي أمرنا أن نتمسك بعده بالقرآن والعترة الطاهرة ، وقد صح حديث الثقلين عند الجميع ، فنحن نتلقى القرآن والسنة من أهل البيت وحدهم ، ونجعلهم مقياسا للمرضيين وغير المرضيين من الصحابة ، وقد روى الجميع أن حب علي وبغضه كان المقياس للإيمان والنفاق في حياة النبي صلى الله عليه وآله فكذلك هو بعد وفاته ، ( راجع الغدير للأميني : 3 / 182 ، وفيه العديد من مصادر ذلك كالترمذي وأحمد ) ، وكذلك الأمر في بقية المعصومين من العترة عليهم السلام ، فإن ثبت عندنا أن عليا أو فاطمة أو الحسن أو الحسين أو أحدا من المعصومين عليهم السلام له رأي سلبي في شخص أخذنا به حتى لو كان الطرف صحابيا ، لأنا مكلفون باتباع أهل البيت عليهم السلام ، ولسنا مكلفين باتباع الصحابة .
لكن المشكلة عندكم حيث رويتم أنتم أن عليا عليه السلام كان رأيه سيئا في أبي بكر وعمر ، ففي صحيح مسلم : 5 / 152 : من قول عمر مخاطبا عليا والعباس : ( فقال أبو بكر قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : ما نورث ما تركنا صدقة ، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق . ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله ( صلى الله عليه واله) وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق ، فوليتها ، ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد ، فقلتما إدفعها إلينا . . . الخ ). انتهى .
وعلى هذا فمصادركم الصحيحة تروي عمر يشهد بأن عليا عليه السلام والعباس قد شهدا في حقهما بأربع صفات فظيعة ، وتشير شهادتهما إلى اتهمهما لأبي بكر وعمر بأنهما دبرا مؤامرة السقيفة ، وغصبا الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام ، وصادرا مزرعة فدك من فاطمة الزهراء عليهما السلام ! وهذا كلامكم وليس كلامنا!
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|