أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2019
2627
التاريخ: 7-7-2021
1658
التاريخ: 10-1-2019
2233
التاريخ: 1-9-2017
2088
|
تقاليد الفرح
تتنوع مناسبات الفرح لدى شعوب العالم، ويرافق ذلك تنوع في تقاليد الفرح والمسرات في العالم. ويبدو من الصعوبة بمكان الإلمام بكل مظاهر الفرح في العالم التي تشمل، لدى أغلب الشعوب، الأفراح بالولادات والزواج والختان وغيرها، لذا سيتم الاقتصار على دراسة الأعياد الرئيسة لبعض الشعوب على اعتبار أن لكل شعب أعياده الخاصة التي تتجلى فيها كل مضامين الفرح والمسرات، والأعياد* محطات مهمة لدى شعوب المعمورة، لأنها تحمل الكثير من عوامل المتعة والتذكر، والخروج عن المألوف وكسر للمتكرر واليومي، وهي تجاوز عفوي للتمايزات والفوارق الطبقية والجنسية والعمرية والسياسية، هدفها الرمزي أحياء وقائع أساسية مشتركة وفارقة في حياة الجماعات المحتفلة وتاريخها، سواء أكانت وقائع دينية أم تاريخية. وهي ظاهرة اجتماعية في الأصل، هدفها تجميع الأفراد في زمن محدد مسبقاً وبموجب تقويم معتمد. والسبب الجوهري لجمعهم هو تحقيق وظيفة اجتماعية، يتم بموجبها تهيئة الظروف المناسبة ليتمكن الفرد من أن ينسحب مؤقتاً من رتابة المعاش اليومي، وتخفيف التوتر النفسي المتراكم من جرائه.
لا يوجد شعب ليست له تقاليده وعاداته الخاصة به، فتقاليد الأعراس لدى الشعوب المختلفة هي تعبير عن طريقة حياتهم وطابع خاص ومميز لهم ومرأة تعكس موروثهم الحضاري والثقافي، وقد نشأت التقاليد والعادات وتطورت مع الشعب منذ آلاف السنين حتى أصبحت سمة للشعب، فطقوس الأعياد وعاء للعلاقات الإنسانية. ولكل شعب مواعيد وأزمنة خاصة يحتفل بها. فمثلاً يحتفل الكورد والفرس والأفغان بعيد نوروز(**)، ويعتبر هذا العيد عند الشعب الكردي بداية السنة القومية الجديدة 2712 (تقابلها سنة 2012م) وفق التقويم الكوردي. وتبدأ السنة الكوردية في 21 آذار من كل عام، ويحتفلون به كيوم التحرر من الظلم و الاستبداد حسب أسطورة (كاوة الحداد) المعروفة عند الأكراد، كما يعتبر هذا اليوم بداية فصل الربيع أيضاً. أما الفرس فيعتبرون نوروز رأس السنة الفارسية و التي تبدأ أيضاً في 21 آذار من كل عام. الصينيون أيضاً يحتفلون برأس السنة الصينية التي تعرف أيضاً باسم عيد الربيع، ويقيمون الاحتفالات والمهرجانات الكبيرة، و يعدونه بداية لحياة جديدة و موسم الحرث والبذر، وتقابل السنة الحالية السنة الصينية 4710. ويحتفل اليهود برأس السنة العبرية الجديدة (روش هوشانا)، التي توافقت في حينها مع يوم 19 ومع بداية السنة العبرية 5773. وللمصريين سنتهم الفرعونية أو المصرية التي تبدأ في 11 سبتمبر من كل عام. سبتمبر 2012.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ورد ذكر العيد في القرآن الكريم في قوله تعالى: { قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا و اخرنا واية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين}. المائدة – الآية -114.
(**) يحتفل الأكراد بعيد نوروز منذ أزمنة غابرة ويعتبرونه عيداً قومياً، ويشترك معهم شعوب أخرى كالفرس والأفغان والطاجيك والبلوش والأوزبك والقرغيز، وهؤلاء جميعاً لا يختلفون في تسمية هذه الذكرى وأهميتها، ولا يختلفون كذلك في توقيتها المصادف في الحادي والعشرين من شهر آذار كل عام، وتروى قصة نوروز لدى كل قوم بحيث تخدم تاريخها وثقافتها ونهضتها على وجه التحديد، ولكن لا أحد يقدم وثائق تاريخية تبين واقعة اسمها نوروز محددة بالزمان والمكان، والرواية عند الأكراد أن النوروز ذكرى انتصار الثائر كاوة الحداد (كاويان) على السلطان الظالم المتجبر الضحاك بعد أن حشد الناس وساعده في ذلك صدقه وصنعته وشجاعته، وعم في عهده الحرية والخير والازدهار. علماً بأن هناك روايات متعددة تبين أسباب الحادثة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|