المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أبو الأسود الدؤلي
23-12-2017
الاحسان
2024-08-11
أين تسير المرأة؟
2024-02-01
Enrico Magenes
17-1-2018
الصورة رسالة
11-1-2022
الذبول الوعائي الفيرتسيليومي في الطماطم والبطاطس والفلفل والبطاطا الحلوة
27-6-2016


الدخول في مجلس الطاغية يزيد  
  
2634   02:02 مساءً   التاريخ: 7-12-2017
المؤلف : السيد محمّد كاظم القزويني .
الكتاب أو المصدر : زينب الكبرى (عليها السلام) من المهد الى اللحد
الجزء والصفحة : ص379-380.
القسم : السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب / زينب في معركة كربلاء / في الشام /

روي عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال : لما أرادوا الوفود بنا على يزيد بن معاوية أتونا بحبال وربطونا مثل الأغنام وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم ، وبكتف زينب وسكينة والبنيات ، وساقونا وكلما قصرنا عن المشي ضربونا ، حتى أوقفونا بين يدي يزيد ، فتقدمت إليه ـ وهو على سرير مملكته ، وقلت له : ما ظنك برسول الله لو يرانا على هذه الصفة؟! 
فأمر بالحبال فقطعت من أعناقنا واكتافنا. 
وروي ـ أيضاً ـ أن الحريم لما أدخلن إلى يزيد بن معاوية ، كان ينظر إليهن ويسأل عن كل واحدة بعينها وهن مربطات بحبل طويل ، وكانت بينهن امرأة تستر وجهها بزندها ، لأنها لم تكن عندها ما تستر به وجهها. 
فقال يزيد : من هذه؟ 
قالوا : سكينة بنت الحسين. 
فقال : أنت سكينة؟ 
فبكت واختنقت بعبرتها ، حتى كادت تطلع روحها!! 
فقال لها : وما يبكيك؟ 
قالت : كيف لا تبكي من ليس لها ستر تستر وجهها ورأسها ، عنك وعن جلسائك؟! 
ماذا حدث في مجلس يزيد؟
وروى الشيخ المفيد في كتاب ( الإرشاد ) : قالت فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) : فلما جلسنا بين يدي يزيد رق لنا! فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر فقال : يا أمير المؤمنين! هب لي هذه الجارية ـ وهو يعنيني ـ ، وكنت جارية وضيئة فأرعدت ، وظننت أن ذلك جائزلهم ، فأخذت بثياب عمتي : زينب ، ـ وكانت تعلم أن ذلك لا يكون ـ وقلت : يا عمتاه : أوتمت وأستخدم ؟ 
فقالت زينب : لا ، ولا كرامة لهذا الفاسق ، وقالت ـ للشامي ـ : كذبت ـ والله ـ ولؤمت ، والله ما ذلك لك ولا له . 
فغضب يزيد ، وقال : كذبت والله ، إن ذلك لي! ولو شئت أن أفعل لفعلت. 
قالت [ زينب ] : كلا ، والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج عن ملتنا ، وتدين بغير ديننا ! 
فاستطار يزيد غضباً ، وقال : إياي تستقبلن بهذا؟ إنما خرج من الدين أبوك وأخوك !!؟ 
فقالت زينب : بدين الله ، ودين أبي ، ودين أخي إهتديت أنت وجدك وأبوك .. إن كنت مسلماً ! 
قال : كذبت يا عدوة الله!! 
قالت له : أنت أمير تشتم ظالماً ، وتقهر بسلطانك . 
فكأنه استحيى وسكت ، فعاد الشامي فقال : هب لي هذه الجارية؟ 
فقال يزيد : أعزب! وهب الله لك حتفاً قاضياً ! 
فقال الشامي : من هذه الجارية؟ 
قال يزيد : هذه فاطمة بنت الحسين ، وتلك زينب بنت علي بن أبي طالب!! 
فقال الشامي : الحسين بن فاطمة .. وعلي بن أبي طالب؟! 
قال : نعم. 
فقال الشامي : لعنك الله ـ يا يزيد ـ اتقتل عترة نبيك ، وتسبي ذريته؟ والله ما توهمت إلا أنهم سبي الروم. 
فقال يزيد : والله لألحقنك بهم. 
ثم أمر به فضرب عنقه.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.