أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-23
608
التاريخ: 2023-07-01
917
التاريخ: 2024-09-26
253
التاريخ: 3-10-2016
1616
|
وقد بدأت في إقامة معبد جنازي في الشمال من معبد «مرنبتاح»، وهو الآن مخرب تمامًا، ومُغطًّى بالأتربة، ويقع في داخل مساحة مُهدت في الصخر، وقد قام بالكشف عن بقاياه الأستاذ «بتري» عام 1896م.
وقد كان هذا المعبد في حجمه يقرب من معبد «مرنبتاح»، وقد عُثر فيه على تسع ودائع أساس في خنادق كانت مملوءة بالرمل. وهذه الودائع تشمل كل منها لوحة من الحجر نُقش عليها طغراء الملكة، وعلى فخار وجعارين مطلية عددها 246، وصور بط مطلية، ورؤوس ثيران وعجول، وأفخاذ بقر وسمك، وأزهار بشنين وغير ذلك، ويبلغ عددها 1214، وعلى خواتم عددها 43، ونماذج آلات من النحاس عددها 71 الخ.
ولكن مما يؤسف له أنه لم يبقَ من المعبد أي أثر من الأحجار المنقوشة. والمظنون أن هذا المعبد لم يسرِ العمل فيه، وإلا بقيت لنا منه بعض البقايا التي تخلفت من أحجاره عند نقلها إلى مكان آخر إذا فُرض أنه قد خرب فيما بعد. ومن المحتمل إذن أنه لم تنجز فيه مبانٍ كثيرة فعلًا، ولا بد أنه كان قد بدئ فيه قبل البدء في بناء معبد «سبتاح» بزمنٍ قليل. كما يقول «بتري «لأن طراز كل الأشياء التي وُجدت فيه تختلف عن طراز ما وُجد في معبد «توسرت»، ومع ذلك فقد وُجد في مجموعة الجعارين ما يدل على أنه لم يمضِ طويل زمن بين إقامة كل منهما.
ويُلاحَظ أنها قد نظمت نقش طغرائها بمهارة ليشبه طغراء جدها العظيم «رعمسيس الثاني» «وسرماعت رع». وقد كُتب طغراؤها الثاني بأربعة أشكال، غير أنها كلها بقراءة واحدة: «ست رع» «محبوب آمون»، وهذه الملكة قد ظهرت في تاريخ «مانيتون» باسم «توريس» وحكمت سبع سنوات. وهذا يتفق مع الاستراكون التي وُجدت باسمها المؤرخة بالسنة الثامنة كما ذكرنا على وجه التقريب.
ومن الطريف ما يُقال من أن سقوط «طروادة» كان في عهدها، وهذا دليل — إن صح — له قيمته عن مقدار ما لتواريخ «مانيتون» من الصحة.
ولم تحدِّثنا الآثار عن كيفية انتهاء حكم هذه الملكة، غير أننا نعلم من نقوش «رعمسيس الثالث» أن البلاد قد وقعت في فوضى وانحلال وسوء نظام أدت إلى تسلط رجل آسيوي من دم غير ملكي على البلاد وهو «إرسو»، إلى أن جاء والد «رعمسيس» العظيم «ستنخت» وأنقذها مما حل بها من مصائب وويلات، ودرج بها نحو العلا مرة أخرى بفضل خلفه العظيم «رعمسيس الثالث» الذي أحيا مجد البلاد، وناضل عن استقلالها في فترة من أحرج الفترات في تاريخ أرض الكنانة. وقبرها في «جبانة وادي الملوك»، وهو الذي اغتصبه «ستنخت» لنفسه، وسنتحدث عنه فيما بعد.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|