أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-16
789
التاريخ: 2024-08-11
351
التاريخ: 2024-03-29
887
التاريخ: 2024-06-02
677
|
ذكرنا أن بلاد «التمحو» تمتدُّ على الحدود الغربية المصرية حتى «طرابلس» وكذلك في بلاد النوبة، غير أن «مولر» يعتقد أنهم كانوا يسكنون في غربي «مريوط». وعلى ذلك يرى أن «التمحو» الذين ذُكروا في قصة «سنوهيت» قد بقي اسمهم هنا حتى العهد الإغريقي في لفظة «درماح» ومنه اشتُق الاسم اللوبي «دورماح-ثورناح» وفي المصرية القديمة «ترماح «. والواقع أن هذا الاشتقاق في ظاهره مغرٍ وبخاصة عندما نعلم أن الكلمة اليونانية الأصلية «إترماخ» معناها «أزرق العينين» كما ذكر لنا «فروبينوس «غير أن هذا الاشتقاق لا يرتكز على قواعد علمية صحيحة كما ذكر لنا ذلك «هولشر «ولا نعلم من جهة أخرى إذا كان حجر «تمحى» له علاقة باسم «تمحو» إذ لا يزال الموضوع معلقًا.
والواقع أنه لا يوجد للآن اشتقاق يُرتاح إليه، ومما تجدر ملاحظته أنه يوجد اشتقاقان قوميان قديمان لهذه الكلمة؛ وذلك لأن الكتابة المعتادة لهذا الاسم تتركب من ثلاثة حروف ساكنة «تمح» كما نشاهد ذلك في نقوش «خوفوحر» وفي قصة «سنوهيت»، ونجد من جهة أخرى في عهد الدولة الحديثة في حالات قليلة اختلافًا بسيطًا في الكلمة مع المحافظة على الأصل، فمثلًا نجد أن الكلمة تُكتب في مقابر الملوك في «متن الأجناس الأربعة» بلفظة «تمحو». وقد قال «بروكش» إن اللفظة الأخيرة مشتقة من «تامح» أي أرض الشمال، وعقب على ذلك بأنه اشتقاق غير صحيح، وقال إنه إما اشتقاق عامي، أو من الجائز أن يكون نوعًا من التورية. ويؤكد صحة هذا الزعم ما جاء في التورية بين كلمتي «تمح» و«تاتمح» في اسمي الأميرتين اللتين من أوائل عهد الأسرة الثامنة عشرة، وهما «أحمس» سيدة تمحو — أي بلاد التمحو. و«أحمس» سيدة تامح — أي أرض الشمال الدلتا — وقد تحدثنا عن ذلك الموضوع بالتفصيل في الجزء الرابع من هذا المؤلف (راجع مصر القديمة الجزء الرابع). وقد ناقش «بروكش» هذا الاسم، وما فيه من تورية في ترجمته لمتن الأجناس الأربعة التي كان يعتقد المصريون أن العالم يتألف منها وهي: «رمث» (المصريون)، و«العامو» (الآسيويون)، و«النحسيو» (السودان)، ثم «التمحو» وهم (سكان الغرب). (راجع A. Z, 29, p. 56 ff).
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|