أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-18
1054
التاريخ: 2023-09-27
1273
التاريخ: 14/12/2022
1280
التاريخ: 2024-09-02
273
|
قال تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}: الزلزال مصدر، كالزلزلة.
وإضافته إلى ضمير الأرض، تُفيد الاختصاص، ومعنى الآية: إذا زلزلت الأرض زلزلتها الخاصّة بها، فتفيد التعظيم والتفخيم، أي إنّها في منتهى الشدّة والهول.
كما أنّ الإتيان بالمصدر بعد الفعل، يُفيد التأكيد، أو بيان العدد، أو كيفيّة الفعل. مضافاً إلى أنّ إضافته إلى الضمير تُعطي معنى النهاية في التأكيد، فيُستفاد من إضافة الزلزال إلى الضمير، أنّه تقع في الأرض زلزلة لا يمكن أن يتصوّر زلزلة فوقها[1].
[1] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص342.
تفسير بالمصداق: أورد الشيخ الصدوق قدس سره في علل الشرائع، عن فاطمة عليها السلام أنّها قالت: "أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر، ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي عليه السلام، فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي عليه السلام، فخرج إليهم علي عليه السلام غير مكترث لما هم فيه، فمضى واتّبعه الناس, حتى انتهى إلى تلعة، فقعد عليها، وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج, جائيّة وذاهبة، فقال لهم علي عليه السلام: كأنكم قد هالكم ما ترون قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نرَ مثلها قط. فحرّك شفتيه، ثمّ ضرب الأرض بيده، ثمّ قال: مالك اسكني فسكنت، فعجبوا من ذلك أكثر من تعجّبهم أولاً, حيث خرج إليهم، قال لهم: فإنّكم قد عجبتم من صنعتي؟ قالوا: نعم، قال أنا الرجل الذي قال الله: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا﴾، فأنا الإنسان الذي يقول لها ما لك، ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾, إياي تحدّث". (ابن بابويه، محمد بن علي(الصدوق): علل الشرائع، تقديم: محمد صادق بحر العلوم، منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها، النجف الأشرف، 1386هـ.ق/ 1966م، ج2، باب343، ح8، ص556).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|