المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ بعث لكم طالوت ملكا}
2024-10-06
{الم تر الى الملا من بني اسرائيل من بعد موسى}
2024-10-06
كتلة سيبيريا The Siberian Shield
2024-10-06
كتلة الصين The Chinese Shield
2024-10-06
كتلة الدكن The Deccan Shield
2024-10-06
كتلة استراليا The Australian Shield
2024-10-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خير الأسماء وشرّها، وبركات بعضها وخاصة اسم محمد  
  
255   12:33 صباحاً   التاريخ: 2024-08-28
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص172ــ174
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما من مائدة وضعت فقعد عليها من اسمه أحمد أو محمد، إلا قُدِّس ذلك المنزل في كل يوم مرتين(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله) من ولد له أربعة أولاد ولم يسم أحدهم باسمي، فقد جفاني(2).  

وعنه (صلى الله عليه وآله): سموا أولادكم أسماء الأنبياء، وأحسنُ الأسماء: عبد الله، وعبد الرحمن(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله) على منبره: ألا إن خير الأسماء: عبد الله وعبد الرحمن، وحارثة، وهمام وشر الأسماء: ضِرار، ومُرّة، وحرب، وظالم(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان اسم بعض أهل البيت اسمَ نبيّ، لم تَزَل البركة فيهم(5).

أبو مريم الغساني: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فقلت له: إنّي ولد لي الليلة جارية، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): والليلة أُنزِلَتْ عَلَيَّ سورة مريم، فسمها مريم(6).

أبو الغادية: فقد النبي (صلى الله عليه وآله) أبا العادية في الصلاة، فإذا به قد أقبل فقال: ما خَلّفك عن الصلاة يا أبا الغادية؟ فقال: وُلِدَ لي مولود يا رسول الله، فقال: هل سميته؟ قال: لا، قال: فجئ به فجاء به، فمسح (صلى الله عليه وآله) على رأسه بيده وسماه سعداً(7).

عبد الرحمن بن محمد العرزمي: استعمل معاوية مروان بن الحكم على المدينة، وأمره أن يفرض لشباب قريش، ففرض لهم فقال علي بن الحسين (عليها السلام): فأتيته فقال: ما اسمك؟ فقلت: علي بن الحسين، فقال: ما اسم أخيك؟ فقلت عليّ، قال: علي وعليّ؟! ما يريد أبوك أن يَدَعَ أحداً من ولده إلا سماه عليّاً؟! ثم فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته، فقال: ويلي(8) على ابن الزرقاء دبّاغةِ الأُدُم!(9) لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أُسمي أحداً منهم إلا عليّاً(10).

بعض أصحابنا: كنت عند علي بن الحسين (عليه السلام)، وكان إذا صلى الفجر لم يتكلّم حتى تطلع الشمس، فجاؤوه يومَ وُلد فيه زيد فبشروه به بعد صلاة الفجر، فالتفت إلى أصحابه فقال (عليه السلام): أي شيء ترون أن أُسمي هذا المولود؟ فقال كل رجل منهم: سمه كذا، سمه كذا فقال: يا غلام، عليّ بالمصحف. فجاؤوا بالمصحف موضعه في حجره، ثم فتحه فنظر إلى أول حرف في الورقة فإذا فيه: {وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} {النساء: 95] ـ، ثم أطبقه، ثم فتحه ثانياً فنظر، فإذا في أوّل الورقة: {إنَّ اللهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرِيَةِ والانْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ اَوْفِى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة : 111] -. ثم قال: هو والله زيد، هو والله زيد، فسُمِّي زيداً(11).

الإمام الباقر (عليه السلام) - في علة تسمية أبي طالب رضوان الله تعالى عليه للنبي (صلى الله عليه وآله) بأحمد ـ: سميته أحمد لَحِمَدةِ أهل السماء والأرض(12).

عنه عليه السلام) ـ لابن أحد شيعته بحضور جابر: ما اسمك؟ قال: محمد، قال: فبما تكنى؟ قال: بعليّ، فقال له: لقد احتظرتَ(13) من الشيطان احتظاراً شديداً، إن الشيطان إذا سمع منادياً ينادي يا محمد، يا علي، ذاب كما يذوب الرصاص، حتى إذا سمع منادياً ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال(14)،(15).

وعنه (عليه السلام): إن أبغض الأسماء إلى الله عزّ وجلّ: حارث، ومالك، وخالد(16).

الإمام الصادق (عليه السلام): لا يُولد لنا ولد إلا سميناه محمّداً، فإذا مضى سبعة أيام، فإن شئنا غيرنا، وإن شئنا تَرَكْنا(17).

______________________

(1) صحيفة الرضا (عليه السلام): 44/19، عنه في المستدرك 16: 328/15.

(2) عُدة الداعي 87، عنه في البحار 104: 131/24.

(3) مكارم الأخلاق 220، عنه في البحار 104: 92/18.

(4) الخصال: 250/118، عنه في الوسائل 15: 131/5.

(5) دعائم الإسلام 2: 188/682، عنه في المستدرك 15: 129/3.

(6) كنز العمال 13: 620/37580.

(7) كنز العمال 13: 617/37576.

(8) ويلي، أي: عذابي (اللسان).

(9) الأُدُم: جمع الأدِيم، وهو الجلد المدبوغ (المجمع).

(10) الكافي 6: 19/7، عنه في الوسائل 15: 128/1.

(11) مستطرفات السرائر: 144/15، عنه في المستدرك 4: 305/5.

(12) الكافي 6: 34/1، عنه في البحار 15: 294/28.

(13) احتظرت، أي: احتميت (اللسان).

(14) اختال، أي: تبختر (المجمع).

(15) الكافي 6: 20/12، عنه في الوسائل 15: 126/3.

(16) الكافي 6: 21/16، عنه في الوسائل 15: 130/2.

(17) الكافي 6: 18/4، عنه في الوسائل 15: 125/1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.