المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05



شرح متن زيارة الأربعين (اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ)  
  
244   09:46 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص169-171
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

ان كون الإمام الحسين (عليه ‌السلام) ابن رسول الله فهو من المسلمات عند الإمامية الاثني عشر، وقد دل على ذلك جملة من الآيات والأخبار الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم ‌السلام) فمن الآيات التي يستدل بها على بنوّة الحسن والحسين (عليهما ‌السلام) هي آية المباهلة في قوله تعالى: ( أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) وأيضاً استدل بها من العامة كالسيوطي في تفسيره الدر المنثور والطبري في تفسيره والقرطبي في تفسير الجامع لأحكام القرآن وكذلك من الآيات التي استدل بها آية 84 من سورة الأنعام سوف نشير إليها في الحديث، وأما ما ورد عن الأخبار على بنوتهما فعن جابر عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) قال: إن كل بني اُم ينتمون إلى أبيهم إلّا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم ([1])، واحتجاج يحيى بن يعمر العامري وفي رواية سعيد بن جبير على الحجاج بن يوسف الثقفي وذلك ما رواه العلامة المجلسي ([2])، قال: ذات يوم دخل الشعبي على الحجاج ـ وكان يوم عيد ـ فقال: بما يتقربون الناس بمثل هذا اليوم؟ فقال الشعبي: بالاضحية، فقال: الحجاج: ما تقول لو نتقرب برجل يقول: ان الحسن والحسين ولدا رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، يقول الشعبي: اطرقتُ وإذا برجل كبير مقيد بالحديد والأغلال وضعوه بين يديه، فقال الحجاج للشيخ يحيى بن يعمر العامري من علماء الشيعة ـ وفي رواية كان سعيد بن جبير ـ: تقول: ان الحسن والحسين كانا ولدي رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) لتأتيني بحجة من القرآن وإلّا لضربت عنقك، يقول الشعبي: نظرت إلى الشيخ وإذا هو يحيى بن يعمر فحزنت له وقلت: كيف يجد حجة على ذلك من القرآن؟ فقال الشيخ: ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ) ([3])، فقال الشيخ: كيف يليق هنا عيسى (عليه ‌السلام) إنه من ذرية إبراهيم ولم يكن له أب فقال: إنه ابن ابنته مريم (عليه ‌السلام) فقال الشيخ: إذا كان عيسى بن إبراهيم عن طريق مريم فالحسن والحسين أُولى أن ينسبا إلى رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) لأنهم أقرب من عيسى إلى إبراهيم، فطرق الحجاج ثم أمر له بعشرة آلاف دينار فدفعه إليه، وفي رواية اُخرى عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه ‌السلام) قال، قال لي أبو جعفر (عليه ‌السلام): يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين (عليهما ‌السلام)، قلت ينكرون علينا انهما أبناء رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، قال: فأي شيء احتججتم عليهم، قلت: احتججنا عليهم بقول الله عزّ وجل في عيسى بن مريم: ( وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ ) فجعل عيسى بن مريم من ذرية نوح (عليه ‌السلام)، فقال فأي شيء قالوا لكم؟ قلت: قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصُّلب قال: فأي شيء احججتم عليهم، قلت احججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ )، قال: فأي شيء قالوا، قلت: قالوا قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول ابناؤنا، قال فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا جارود لاعطينكها من كتاب الله إنهما من صلب رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) لا يردها إلّا كافر، قلت وأين ذلك جعلت فداك، قال من حيث قال الله تعالى: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ) الآية، إلى أن انتهى إلى قوله تعالى: ( وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ ) فسلهم يا أبا جارود هل كان يحل لرسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) نكاح حليلتيهما فإن قالوا نعم: كذبوا وفجروا وإن قالوا لا، فهما ابناه لصلبه ([4]).


[1] السيوطي في احياء الميت : 29 وغيره .

[2] بحار الأنوار 43 : 229 والفخر الرازي في تفسيره 2 : 194 .

[3] سورة الأنعام : 84 ـ 85 .

[4] الكافي 8 : 317 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.