المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

László Filep
25-3-2018
أنواع المقابلة في البحث- 2- المقابلات الجماعية
30-3-2022
Terminators
11-6-2020
الرعي - الرعي التجاري (الحديث) - الرعي التجاري في أمريكيا الشمالية
29-3-2021
How Is a Gene Turned On
9-6-2021
ما هو صف متعددة الأرجل Chilopoda؟
4-1-2021


شرح متن زيارة الأربعين (وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السّادَةِ)  
  
203   03:03 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص104-105
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

السيّد: الذي يفوق في الخير([1]) وفي مجمع البحرين السيّد: المالك ويطلق على الرب والفاضل والكريم والحليم والمتحمل إذى قومه والمقدم والزوج، وقال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) : السيّد من تحمل المؤونة وجاد بالمعونة ([2])، وقال البعض: ان حقيقة السيادة هو المجد والشرف ، وساير المعاني من لوازمها والمجد عبارة عن العلو الذي لا يدرك كنهه، والفرق بينه وبين الشرف انه بحسب الذات والشرف بحسب الملكات والصفات، ولذا جمع رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) مجد ذاته وشرف صفاته وملكاته في لفظ السيادة وقال: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»، وعن الأصبغ بن نباتة قال ، قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): سمعت رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) يقول أنا سيد ولد آدم وأنت يا علي والأئمة من بعدك سادة اُمتي، من أحبنا فقد أحب الله ومن أبغضنا فقد أبغض الله ومن والانا فقد وال الله ومن عادانا فقد عاد الله ومن اطاعنا فقد أطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله ([3])، والحاصل: ان الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وكذلك جميع الأئمة (عليهم ‌السلام) ذواتهم المقدسة في مقام القرب من الله تعالى والتلقي منه تعالى حق التجليات الإلهية بحيث لا يكون لأحد غيرهم، كما ورد في زيارة الجامعة «أتاكم الله ما لم يؤت أحداً من العالمين» فهم السادة بحقيقة السيادة فهم السادة بمعنى الرئيس والكبير، ولا ريب في أنهم (عليهم ‌السلام) لمكان ولايتهم الكلية وسيادتهم ظهرت آثارهم منهم (عليهم ‌السلام) في الخلق وذلك من التمكن في قلوبهم، وكذلك المعجزات التي صدرت عنهم (عليهم ‌السلام) حيث دلت على عظمتهم وسيادتهم .

نذكر هذه الرواية للإمام الحسين (عليه ‌السلام) والتي تدل على سيادته وتصرفه في الكون وإن كل شيء مأمور بطاعته (عليه ‌السلام)، فعن حمران بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (عليه ‌السلام) يحدث عن أبيه وعن آبائه (عليهم ‌السلام): «إنّ اجلا من شيعة أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) كان مريضاً شديد الحمى فعاده الحسين بن علي (عليه ‌السلام) فلما دخل من باب الدار طارت الحمى عن الرجل، فقال: قد رضيت بما أُوتيتم به حقاً حقاً والحمى لتهرب منكم، فقال له الإمام الحسين (عليه ‌السلام): والله ما خلق الله شيئاً إلّا وقد أمره بالطاعة لنا، يا كبّاسة قال: فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول: لبيك، قال: أليس أمرك أمير المؤمنين إلّا تقربي إلّا عدواً أو مذنباً، لكي يكون كفارة لذنوبه فما بال هذا؟ وكان الرجل المريض عبد الله بن شداد الهادي الليثي »([4]).


[1] كتاب العين 7 : 284 .

[2] ميزان الحكمة : ج 4 ، حرف السين .

[3] أمالي الصدوق : 476 ، المجلس الثاني والسبعون .

[4] الأنوار الساطعة 2 : 260 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.