أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02
![]()
التاريخ: 2025-01-15
![]()
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 2023-05-25
![]() |
تساوي السر والعلن بالنسبة الى الله
يقول تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76]
استخدم الله (عز وجل) تعابير شتى من أجل أن يوصل إلى الأذهان الفكرة القائلة بتساوي السر والعلن، والغابر والقادم، والموجود والمعدوم، والهمس والجهر، وما إلى ذلك في العلم الإلهي المطلق وأن جميعها معلومة عند الله؛ فهو حيناً يقدم السر والخفاء على الجهر والعلن كما في الآية محط البحث والآية: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 29] ، وتارة يأتي به على العكس؛ أي يقدم الإظهار على الإخفاء. ولعلّ تقديم السر على العلن في الآية مورد البحث يرجع الى:
أولا: إلى أن السر مقدم على العلن؛ لأن كل فعل علني يسبق بعزم سري؛ وإن لم يكن كل سر متبوعاً بعلن؛ إذ أن الإنسان لا يقول كل ما يعتلج في صدره ولا يتصرف على غراره، بل هو ينفذ بعضاً منه فحسب.
ثانياً: إن علم الله بالأشياء يتفق وترتيبها العلي والمعلولي. فعندما يكون الفعل العلني معلولاً للفكر السري والعزم الخفي، فإن تعلق علم الله تعالى بالسبب يكون كذلك قبل تعلقه بالمسبب.
ثالثاً: إن جماعة المنافقين تلك قد حكم عليها وتورطت بالفضيحة عند الله سراً قبل أن تفتضح علناً. ولعل السر في تقديم العلن على السر في الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284]، والآية: {قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 33] هو أنه في محكمة الحساب وديوان القضاء في المعاد ينظر أولاً إلى الأعمال الظاهرة للمرء؛ أي إن أصل المحاسبة يتمحور حول الأعمال المنجزة خارج نطاق الذهن والتي لم تبق في حدود الخواطر الذهنية. وأحياناً يكون السر بمعنى العمل الخفي وإن سراً كهذا يعد علناً في مقابل العمل القلبي؛ وإن كان مستوراً عن علم الآخرين. كما يكون أحياناً أخرى بمعنى الأمر القلبي الذي لم يصل حيز العمل بعد والذي يمتاز بطابع نفسي محض. بطبيعة الحال هذان القسمان معلومان عند الله وسيخضعان للمحاسبة.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|