موازنة الاداء في الممارسة والتطبيق:

كيفية اعداد موازنة الاداء :

ان دورة الموازنة التقليدية تبدأ بمرحلة التحضير والاعداد ومرحلة الاعتماد ولكن المرحلة المهمة هنا هي مرحلة الاعداد التي تعتبر مرحلة رئيسية من وجهة نظر الجهاز المركزي للموازنة في ظل هذا النظام.

أ- مرحلة التحضير:

تبدأ مرحلة التحضير على ضوء ما تم اقراره من اتجاهات للسياسة العامة للدولة وعلى ضوء الامكانيات المالية المتاحة والمتوقعة ويتضمن ترجمة الاتجاهات السياسية العامة وللمعالم التي رسمتها الحكومة ولما تنوي تحقيقه من اهداف في ضوء مواردها المتاحة. كما يتضمن ايضاً الضوابط التي تحدد متطلبات العمل الرئيس وطريقة طلب الاعتمادات لتغطية التكاليف الفعلية لكل نشاط .

ب - مرحلة اعداد مشروع الموازنة :
ولهذه المرحلة عدة خطوات تبدأ الخطوة الأولى باعداد موزانة النشاط والخطوة الثانية تجميع الانشطة المتماثلة ثم اعداد مشروع الموازنة على اساس مجموع الاعمال التي تتكون منها الانشطة وبعدها تبدأ الخطوة الاخيرة على مستوى الوزارة او الادارة الرئيسية.

ج- مرحلة الاعتماد :

بعد مصادقة مجلس الوزراء على مشروع الموازنة يرفع الى السلطة التشريعية معززاً بالبيانات والايضاحات لكل عمل او نشاط وقد يتم الغاء او اضافة او تعديل بعض الاعمال الرئيسة من قبل السلطة التشريعية او يصادق على المشروع دون اضافة فيصبح قانوناً قابلا للتنفيذ . 

نتائج تطبيق موازنة الاداء:

قد يصعب تحديد نقاط معينة حول ما تمخضت عنه تجربة تطبيق هذا النوع من الموازنات كون ذلك يخضع بظروف بيئية تختلف من بلد لاخر وعوامل واسباب تختلف من دائرة لاخرى ايضاً .

ولكن يجمع المختصين والباحثين في هذا المجال على عدد من النتائج التي تركتها تجربة تطبيق موازنة الاداء وهي:

أ- أن الحوار وتبادل الاراء حول الموازنة اصبح أكثر معنى واهمية :

كان الحوار في الاسلوب التقليدي مبني على اساس نوع من المنافسة والمساومة ويتم تحت تأثير جماعات الضغط واصحاب المصالح ذات النفوذ المؤثر. اما بموجب موازنة الاداء فأنه اصبح بالامكان اختيار مستوى الاداء في هذه الادارة او تلك على اساس بيانات ومعلومات عن كلفة ذلك الاداء وبما متاح من موارد اي ان الاختيار يتم في ضوء وعي للكلفة والمال.

ب ـ أن التطبيق خلق قاعدة ادارية رصينة :

ان موازنة الاداء زادت من مسؤولية الادارة وخلقت قاعدة ادارية رصينة متمثلة بزيادة حرص الوحدات المنفذة لبذل ما في وسعها في البحث والتحليل لتحقيق الاداء الامثل ومشاركة فعالة في تنفيذ الاعمال والمهام والمشاريع الحكومية.

ج ـ ان الموازنة اصبحت مصدراً وافياً للمعلومات :

من الفوائد التي تحققت أثر تطبيق موازنة الاداء توفير المعلومات الوافية من التكاليف وسبل التنفيذ ومستوى الاداء وطرق قياس ذلك الاداء.

د ـ انها اعطت دوراً قيادياً لادارة الموازنة :

لتتحول من دور الوصي على المال العام والحفاظ عليه في الاسلوب التقليدي الى دور الموجه للادارات التنفيذية ووضع المعايير لتقييم اداء تلك الوحدات والعمل على رفع كفائتها في ادارة وتنفيذ الاعمال الموكلة اليها. هذا اضافة الى ما أحدثته تجربة تطبيق موازنة الاداء من تغيير جوهري في اساليب العمل الاداري والمحاسبي.