المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24

دورة تعرية هوامش الجليد
12/9/2022
Multiplicative Order
12-1-2020
العصر الحجري – المعدني في العالم(اسيا)
13-10-2016
FORMAL RF BAND DESIGNATORS
31-10-2020
في الأشباح وخلق الأرواح قبل خلقة آدم
11/12/2022
ابن مكانس
26-1-2016


من نحبّ واقعاً؟  
  
423   08:29 صباحاً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص275-276
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

كما لاحظنا سابقاً إنّ للقلب الدور المركزيّ في صدور الأفعال كافّة، وهذا الدور مرتبطٌ بالشيء المحبوب الذي تعلّق القلب به، ولهذا إذا صلح القلب صلح الإنسان بصلاح أعماله واستقامتها.

ومن هنا نعرف معنى كلام الإمام الصادق (عليه السلام): "وهل الدين إلَّا الحبّ"[1]، ونقترب من جواب الإمام الباقر (عليه السلام) لسائل سأله إذا كان فيه خيرٌ أم لا، فقال (عليه السلام) له: "إذا أردت أنّ تعلم أن فيك خيراً فانظر إلى قلبك..."[2]، وسيكون من نتائج هذا الفهم وضوح أحد معاني الآية الكريمة: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[3].

فالحبّ بدوره المركزي أضحى أحد أهمّ مميّزات الإسلام، والتركيز على الحبّ ودوره في حياة الإنسان ومصيره ليس أمراً هامشياً أو عبثياً، لأنّ الإسلام أراد إصلاح الإنسان من خلال إصلاح مركز وجوده ومعدنه، هذا الإصلاح يتحقّق عندما يتعلّق القلب بالكمال الحقيقي الذي تعشقه الفطرة الإنسانية وتميّل إليه.

فقلب الإنسان بحسب الفطرة التي فطر عليها لا يمكن أن يتعلّق بالنقص أو بما يسبّب له الضرر، بل ولا يمكن أن يتعلّق بالكمال المحدود والفاني، ففي أعماق كل إنسان فطرةٌ ينبثق منها هذا الحبّ، وهي لا تريد ولا تطلب سوى الكمال المطلق اللامتناهي، وقد أرسل الله تعالى الأنبياء إلى النّاس، ليس لأجل وضع الفطرة فيهم أو إنشائها في بواطنهم، بل من أجل هدايتهم إلى ما تصبو إليه هذه الفطرة الكامنة فيهم، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "فبعث فيهم رسله، وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكّروهم مَنسِيّ نعمته، ويحتجّوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول"[4].

بعبارةٍ أخرى بُعثوا ليدلّوهم على المصداق الواقعي للكمال الذي ينشدونه، وهو الحق جلّ وعلا، حتى إذا سيطرت محبته على القلب زالت كل التعلّقات الأخرى وعلى رأسها حبّ الدنيا على قاعدة "عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم"[5]، فيزول الانجذاب والتعلّق بالكمال الزائل الفاني، ولا تتعلّق قلوبهم إلَّا بما يرتبط بمحبوبهم.


[1] الشيخ الكليني، روضة الكافي، ج8، ص79.

[2] الشيخ الكليني، أصول الكافي، ج2، ص126.

[3] سورة الشعراء، الآيتان: 88 – 89.

[4] نهج البلاغة، ج 1، ص 23.

[5] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 64، ص 315.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.