المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

موت النجوم
23-11-2014
وصف كيفية نمو ونضج شعرة القطن
2024-09-27
الدليل الشرعي
11-9-2016
فوائد المعالجة الحيوية
5-6-2016
EGF Motif
28-4-2016
مناطق أنتاج الحبوب في العالم
2023-03-24


حقيقة الإخلاص  
  
423   10:32 صباحاً   التاريخ: 2024-08-07
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص231-232
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-16 897
التاريخ: 10-6-2021 2326
التاريخ: 17-5-2020 2256
التاريخ: 18-2-2022 2074

الإخلاص لله هو غاية الدين كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "الإخلاص غاية الدين"[1]، وهو أفضل العبادات، بل هو روح العبودية لله وجوهرها كما أخبر عن ذلك إمامنا الصادق (عليه السلام): "أفضل العبادة الإخلاص"[2]. وهو سرّ من أسرار الله استودعه الله تعالى في قلوب من اجتباهم لقربه وولايته كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مخبراً عن جبرئيل (عليه السلام) عن الله عزّ وجلّ أنّه قال: "الإخلاص سرٌّ من أسراري، استودعته قلب من أحببت من عبادي"[3].

وحقيقة الإخلاص تخليص نيّة الإنسان وعمله من شائبة غير الله تعالى، وهو لا يتصوّر إلّا ممّن كان محبّاً لله عزّ وجلّ، ومستغرق الهمّ في الآخرة بحيث لا يبقى لحبّ الدنيا وشهواتها وملذّاتها وسمعتها وجاهها ومناصبها في قلبه قرار، فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "إنّ لكلّ حقّ حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يُحمد على شيءٍ من عمل لله"[4].

فالمخلص هو الذي لا يطلب من وراء أيّ عملٍ يقوم به سوى الله تعالى، ولا يكون له مقصد أو دافع سوى رضاه، والتقرّب إليه، ونيل الزّلفى لديه.

فالأعمال مرهونة بالنيّات وإذا لم تكن النوايا خالصةً، فهذا يعني أنّه يشوبها الشرك والله تعالى لا يغفر أن يشرك به ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ﴾[5]، لأنّ الشّرك ظلم عظيم ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[6]، والله تعالى لا يهدي القوم الظالمين ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[7]، لذا لا يقبل الله تعالى إلا ما كان له خالصاً، كما في الحديث القدسيّ المرويّ عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "قال اللَّه عزّ وجلّ: أَنا خير شريك, من أَشرك معي غيري في عملٍ عمله، لم أَقبله إلّا ما كان لي خالصاً"[8]، وإذا لم يكن العمل مقبولاً عند الله فلا قيمة له على الإطلاق.

فالله تعالى قد اختار لنفسه الدين الخالص حيث قال: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ[9]، فإذا كان لشيءٍ من الأهواء النفسيّة والحظوظ الدنيويّة دخلٌ في الدين فلا يكون خالصاً، وما كانت فيه شائبة الغيريّة والنفسانيّة فهو خارج عن حدود دين الحقّ.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لكلّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر اليه"[10].

وعليه نستشفّ من هذه الآيات والروايات أنّ الإخلاص أساس الدين ودعامته التي يرتكز عليها في عمليّة بناء الإنسان على خطّ الإيمان بالله والتوجّه الدائم إليه وتوحيده، وهو رأس الفضائل، والمناط في قبول الأعمال وصحتها، فلا قيمة لعملٍ لا إخلاص معه، كما ورد عن مولى الموحّدين الإمام عليّ (عليه السلام): "من لم يصحب الإخلاص عمله لم يقبل"[11]، لذا قال (عليه السلام) في شأن المخلصين: "طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه ولم يحزن صدره بما أعطي غيره"[12].


[1] الآمدي، غرر الحكم، 1340.

[2] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج67، ص249.

[3] م. ن، 214.

[4] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج8، ص304.

[5] سورة النساء، الآية: 48.

[6] سورة لقمان، الآية: 13.

[7] سورة الصف، الآية: 7.

[8] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 295.

[9] سورة الزمر، الآية: 3.

[10] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج1، ص90.

[11] الآمدي، غرر الحكم، ص155..

[12] الحر العاملي، وسائل ‏الشيعة، ج1، ص60.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.