المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

التقليد والأئمة الأربعة
12-10-2014
غزوة الرجيع
12-7-2019
من أطال الامل أساء العمل
28-12-2020
إعـادة شـراء الأسـهم العـاديـة وتخفيض القيمة الإسمية للأسهم ( الاشتقاق )
22/12/2022
Dystrophin
28-4-2016
جهاد الكفار والمنافقين
8-10-2014


من البرجي الى لسان الدين  
  
426   01:21 صباحاً   التاريخ: 2024-07-21
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:67-68
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

من البرجي الى لسان الدين

وكتب القاضي أبو  القاسم  البرجي  للسان  الدين   في غرض  الشفاعة  لبعض  قرابته  قوله:

أيا  سابقا  في مجال  البراعه           وفارس ميدان أهل  اليراعه

ومن  بدره في سماء المعالي                يزين  بوصف  الكمال ارتفاعه

بما لك  في الفضل من حجة                    ومن  إمرة  في ذويه مطاعه

قضاءك  في معسر  حل  دين                   عليه   فإرجاؤه  قد  أضاعه

وقد  كان  يبغي لديكم  شفيعا                      توسط  عندكم  في شفاعه

على  أنه  في اقتضاء الوداد                       يوفي  موازينه أو صواعه

وما  هو في  سوق  تقريظكم                         ونشر  حلاكم بمجزى  البضاعه

كتبت  ياسيدي  -  أدام  الله تعالى  علاكم  وحرس  مجدكم  الطاهر وسناكم

وأنا بين خجل  مفحم  وعجل مقحم  أتذكر تسويفي  بلقائكم  حين 

سمح  الدهر  باقرابكم  فأحجم  وأفكر  في أن  إحجامي  عند ذلك  بإرجائي عسى

أن يكون وفق رجائي ، أفاتني المقصود فأرى الحزم في أن أقدم ، وموقفها بين يديكم فلان ، يطالبني مطالبة الغريم ، وأروم مطاله فلا يبرح ولا يريم ، والانقياد في زمام طاعته مما توجبه المروة بعدما أوجبه الشارع إذ جعل له حظاً في الأبوة ، وقد أعلقته من ذمام علائكم بالحبل المتين ، وأنزلته من حماكم بربوة ذات قرار ومعين، فإن أعر تموه من لحظكم الجميل طرف اهتبال ، وأقبلتموه من اعتنائكم الجزيل وجه إقبال ، فقد عاد دهره بعد النفار مواتياً ، ونزل على أهل المهلب شاتياً ، ومجدكم كفيل بتبليغ وذلكم يد على معظمكم شكرها ، وعلى الله أجرها » انتهى

أمله وتوسيع جذله.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.