5- مصادر الأفكار الريادية والفرص الاستثمارية 

يمكن القول أن التعرف على أفكار ريادية استثمارية جديدة هو البداية الطبيعية اللازمة لتطوير المشروعات القائمة أو استحداث المشروعات الجديدة وتتوقف قدرة المشروعات في ذلك على ما لديها من فرص وما تعمل في ظله من قيود، سواء كانت فرص وقيود تنظيمية أو إدارية أو قانونية أو بيئية أو غيرها.

ويؤكد الواقع أن المشروعات الصغيرة الناجحة قد بدأت أصلاً بفكرة ابتكارية جذابة تم التأكد أنها قابلة للتطبيق ويمكن استثمارها وترجمتها إلى سلع وخدمات تتفق والفرص التسويقية المتاحة والتى تشبع احتياجات العملاء من ناحية وتحقق عائد مرضي لأصحاب هذه المشروعات من ناحية أخرى.

وتمثل عملية تحديد فكرة المشروع الانطلاقة الأولى في الدراسات التفصيلية لهذا المشروع، كما أن عملية تحديد الفكرة هذه تتكون بدورها من مجموعة من الخطوات تبدأ بتشخيص وغربلة عدد من الأفكار وتنتهي بتقرير يوصي بضرورة القيام أو عدم وجود مبرر قوي لإجراء دراسات تفصيلية عن جدوى هذا المشروع.

ويتضح من ذلك وجود اختلاف جوهري بين الأفكار الاستثمارية والفرص الاستثمارية. حيث تشير الفكرة الاستثمارية إلى وجود فكرة جذابة قابلة للتطبيق في ضوء الظروف البيئية القائمة ، كما تتوافر المقومات الأساسية لإمكانية تطبيق هذه الفكرة. بينما تشير الفرصة الاستثمارية إلى تمتع تلك الفكرة بميزة تنافسية في الأسواق التي يمكن خدمتها بالمقارنة بالمنافسين مع وجود مؤشرات بإمكانية تحقيق عائد مرضي من الفكرة أو المشروع.

ولضمان فعالية القرار النهائي في دراسات جدوى الأفكار الإبتكارية أو الريادية من الضروري مراعاة القضايا التالية :

ـ التعرف على مصادر الحصول على الأفكار الاستثمارية الريادية.

- تحديد الأساليب الفنية لغربلة وتصفية الأفكار الاستثمارية الريادية.

ـ التوظيف الفعال فى غربلة الأفكار الاستثمارية الريادية.

ـ اختيار أساليب ترتيب أفضلية الأفكار الاستثمارية الريادية.