أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2020
2971
التاريخ: 5-4-2020
1526
التاريخ: 6-2-2021
1773
التاريخ: 25-4-2020
2935
|
وأنا إذ أُبيِّن هذا، فلكي نُحذِّر من الإفراط والتفريط؛ لأنَّ عيب المجتمع الإسلاميّ، كما يعكسه التاريخ -ولا سيّما نحن الإيرانيّين- هو انعدام «الوسطيّة»؛ بمعنى إمّا أن نُفرّط وإمّا أن لا نفرّط، إمّا أن نملأ أفواهنا بالغيبة ونلوك الآخرين بألسنتنا، وإمّا أن نصل إلى درجة نُحرّم فيها غيبة «الحجّاج»[2]، ونعدّها ذنباً يجب الاستغفار منه، كما هو رأي ابن سيرين[3].
[1] سورة النساء، الآية 148.
[2] الحجّاج: الحَجّاج بن يوسف الثقفيّ (المتوفّى سنة 95هـ)، أشهر قائد أمويّ في العراق والحجاز، ومن أعداء أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، وكان له دور في استقرار الدولة الأمويّة وتعزيزها.
الوفاء والولاء لآل أميّة، واللذان كان يتمتّع بهما الحجّاج، مضافاً إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبّارة في حفظ الكيان الأمويّ، جعل له مكانة رفيعة عندهم، فقد أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتمّ بالحجّاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجّاج.
وقد اشتهر الحجاّج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه، حتّى أّن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. يقول المؤرّخون أنّ عدد الّذين قد قُتِلوا على يده أكثر من 120 ألف شخص، وورد أيضاً أنّ العدد تجاوز الـ 130 ألف قتيل، فكان سفّاكاً وسفّاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجّاج التابعيّ سعيد بن جبير الّذي دعا عليه فمات، ولم يقتل أحداً بعده.
ذكر المؤرّخون أنّ الحجّاج الثقفيّ اتّخذ سجوناً لا تقي من حرّ ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهنّ ستة عشر ألفاً مجرّدات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد. لقد أسّس الحجّاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها.
[3] ابن سيرين: هو أبو بكر محمّد بن سيرين البصريّ. تابعيّ، اشتهر بالتفسير والحديث والفقه وتعبير الرؤيا، تُوفّي في 9 شوّال 110هـ الموافق 14/01/ 729م، بعد الحسن البصريّ بمئة يوم، وكان عمره 78 عاماً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|